بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
لماذا نزور الامام الحسين عليه السلام ؟
ولعلك تحاول أن تسكن نفسك بالسؤال لماذا نزور الامام الحسين ؟ لكان الجواب هو : إن هناك أسباباً كثيرة لزيارة الامام عليه السلام وإليك بعضها :
1: إعلم انك لما تريد أن تزور هذا الاجساد الطاهرة فإنك لا تزور جسداً بالياً لم يعد له اثر في هذه الدنيا .بل هذا من الخطأ الجسيم لدى البعض حينما يعتقد ذلك . بل ان هؤلاء هم ضحوا بأنفسهم واموالهم في سبيل الله تعالى فكانوا الشهداء الذين ذكرتهم الاية الكريمة { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون } فهم احياء بأرواحهم فيسمعون كلامك ويردون عليك الجواب .
2: وتفكر بأنك اذا كنت تعتقد أن هولاء موجودن فإن أجابتك عن سؤالك ودعائك لهم هي اقرب اليك من لمحة بصرك بل هو أدنى من ذلك .
3: وقوفك امام اضرحتهم المطهرة ، هو تعبير صادق عن الولاء الممتد بينك وبينهم فإنك بتحملك المشاق والصعوبات التي تواجهها إن هي الا تجديد للعهد الذي قطعته على نفسك أن تسير بسيرتهم وتنهج بنهجهم.
4: إن مواصلتك لهم أنما هي الآمور المحببة التي حث القرأن الكريم عليها وذلك بقوله تعالى { والذين يصلون ما امر الله به يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب }
5: اتخاذك هذا السبيل هو تعبير عن عدم غفلتك عن تلك الفاجعة المؤلة التي حاول أعداء أهل البيت عليهم السلام
6: أن يجعلوها حادثة تأريخية كبقية الايام وهي تمر مر السحاب كي تتخذ طريقها الى النسيان
7: لعلك تجهل أن رغبتك اليهم ومحاولة الوصول الى مراقدهم هو ما اكدته الاحاديث الشريفة بأحياء أمرهم حتى ذكرت (( رحم الله من احيا أمرنا)) فكيف تحيي أمرهم اذا كنت لم تذهب الى زيارة او تشارك في بث روح الامل المنشود وعدم اندراسها ؟
8: وحدة الهدف وهو السير على نهج الشهداء ووصايا الائمة عليهم السلام .
9: الاجتماع عند المرقد هو تعبير صادق عما قاله عليه السلام (( أتلتقون .. رحم الله من أحيا أمرنا)) فإن لهذا الاجتماع من مودة و صلة الارحام وتآلفي للنفوس
10: البركة التي التمسها محبو أهل البيت من جراء مواصلة الزيارة فقد سأل الحلبي الإمام الصادق عليه السلام (( جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك ؟ قال : اقول أنه عقّ رسول الله صلى الله عليه واله وعقنا واستخف بأمرِ هو له ، ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه وكفى ما أهمه من أمر دنياه وأنه ليجلب الرزق على العبد ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له الذنوب خمسين سنة ويرجع إلى أهله وما عليه وزراً ولا خطيئة الا وقد محيت من صفحته ))
تعليق