بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)) [البقرة : 121]
فما هي حق التلاوة؟؟؟
لنتعرف على معنى التلاوة حتى نصل الى حق التلاوة ، قال الراغب في مفرداته في مادة تلو : تلاه: تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها، وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم، ومصدره: تلو وتلو، وتارة بالقراءة وتدبر المعنى، ومصدره: تلاوة.
فمن الناس من يهتم اهتماما كبيرا بقواعد التجويد ويحاول ان يتقنها اشد الاتقان من غير ان يهتم بما تعنيه هذه الايات التي يقراها فلا يعلم ماالمراد من هذه الاية او الى اي شئ تشير فهي بالنسبة اليه مجرد الفاظ يتقن قراءتها على اكمل وجه.
ومن الناس يفهم ماتريده هذه الايات التي يقراها ويعرف حكمها ولكنه للاسف لايعمل وفق ماتتطلبه الايات بل قد يفعل على عكس المراد
ومن الناس من يقرا ويعرف ماذا يقرا ويتفكر ويتدبر فيما يقرا ويكون عمله مطابقا لما جاء به القران الكريم
ومما سبق نعرف بانه ليس كل قراءة تلاوة ولكن كل تلاوة قراءة
ومن المؤكد ان الفئة الاولى والثانية غير مطلوبة بل مذمومة والثالثة هي التي يريدها الله تبارك وتعالى
وهذا مااشار اليه الامام الصادق عليه السلام في تفسير هذه الاية ((يُرَتِّلُونَ آيَاتِهِ، وَيَتَفَقَّهُونَ بِهِ، وَيَعْمَلُونَ بِأَحْكَامِهِ، وَيَرْجُونَ وَعْدَهُ، وَيَخَافُونَ وَعِيدَهُ، وَيَعْتَبِرُونَ بِقِصَصِهِ، ويَأْتَمِرُونَ بِأَوَامِرِهِ، وَيَنْتَهُونَ بِنَوَاهِيهِ، مَا هُوَ وَاللهِ حفظُ آيَاتِهِ وَدَرسُ حُرُوفِه، وَتِلاَوَةُ سُوَرِهِ وَدَرسُ أَعْشَارِهِ وَأَخْمَاسِهِ، حَفِظُوا حُرُوفَهُ وَأَضَاعُوا حُدُودَهُ، وإِنَّمَا هُوَ تَدَبُّرُ آيَاتِهِ وَالْعَمَلُ بِأَرْكَانِهِ، قَالَ الله تَعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ).
اذن فحق التلاوة التدبر بايات الله والعمل باركانه ، ومن اكمل المصاديق هم ائمة الهدى عليهم السلام ، فقد ورد في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبى ولاد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاووته اولئك يؤمنون به قال : هم الائمة عليهم السلام .
نسال الباري عز وجل ان نكون واياكم من التالين كتاب الله العزيز حق تلاوته
اللّهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم ((الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)) [البقرة : 121]
فما هي حق التلاوة؟؟؟
لنتعرف على معنى التلاوة حتى نصل الى حق التلاوة ، قال الراغب في مفرداته في مادة تلو : تلاه: تبعه متابعة ليس بينهم ما ليس منها، وذلك يكون تارة بالجسم وتارة بالاقتداء في الحكم، ومصدره: تلو وتلو، وتارة بالقراءة وتدبر المعنى، ومصدره: تلاوة.
فمن الناس من يهتم اهتماما كبيرا بقواعد التجويد ويحاول ان يتقنها اشد الاتقان من غير ان يهتم بما تعنيه هذه الايات التي يقراها فلا يعلم ماالمراد من هذه الاية او الى اي شئ تشير فهي بالنسبة اليه مجرد الفاظ يتقن قراءتها على اكمل وجه.
ومن الناس يفهم ماتريده هذه الايات التي يقراها ويعرف حكمها ولكنه للاسف لايعمل وفق ماتتطلبه الايات بل قد يفعل على عكس المراد
ومن الناس من يقرا ويعرف ماذا يقرا ويتفكر ويتدبر فيما يقرا ويكون عمله مطابقا لما جاء به القران الكريم
ومما سبق نعرف بانه ليس كل قراءة تلاوة ولكن كل تلاوة قراءة
ومن المؤكد ان الفئة الاولى والثانية غير مطلوبة بل مذمومة والثالثة هي التي يريدها الله تبارك وتعالى
وهذا مااشار اليه الامام الصادق عليه السلام في تفسير هذه الاية ((يُرَتِّلُونَ آيَاتِهِ، وَيَتَفَقَّهُونَ بِهِ، وَيَعْمَلُونَ بِأَحْكَامِهِ، وَيَرْجُونَ وَعْدَهُ، وَيَخَافُونَ وَعِيدَهُ، وَيَعْتَبِرُونَ بِقِصَصِهِ، ويَأْتَمِرُونَ بِأَوَامِرِهِ، وَيَنْتَهُونَ بِنَوَاهِيهِ، مَا هُوَ وَاللهِ حفظُ آيَاتِهِ وَدَرسُ حُرُوفِه، وَتِلاَوَةُ سُوَرِهِ وَدَرسُ أَعْشَارِهِ وَأَخْمَاسِهِ، حَفِظُوا حُرُوفَهُ وَأَضَاعُوا حُدُودَهُ، وإِنَّمَا هُوَ تَدَبُّرُ آيَاتِهِ وَالْعَمَلُ بِأَرْكَانِهِ، قَالَ الله تَعالى: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ).
اذن فحق التلاوة التدبر بايات الله والعمل باركانه ، ومن اكمل المصاديق هم ائمة الهدى عليهم السلام ، فقد ورد في اصول الكافى محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبى ولاد قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاووته اولئك يؤمنون به قال : هم الائمة عليهم السلام .
نسال الباري عز وجل ان نكون واياكم من التالين كتاب الله العزيز حق تلاوته
تعليق