بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين بجميع محامده اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم ياكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عن الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله : " اعبد الله كأنك تراه ، وان لم تكن تراه فإنه يراك"، يستفاد من هذا الحديث مرتبتان من مراتب حضور القلب . المرتبة الأولى : أن السالك يكون مشاهدا جمال الجميل في تجليات حضرة المحبوب على نحو تكون جميع مسامع قلبه مسدودة عن سائر الموجودات ، وتكون بصيرته مفتوحة لجمال ذي الجلال الطاهر ولا يشاهد غيره ، وبالجملة يكون مشغولا بالحاضر وغافلا عن المحضر والحضور . والمرتبة الثانية التي هي دون تلك المرتبة أن يرى السالك نفسه حاضرا في محضرة ويلاحظ أدب الحضور والمحضر. فالرسول الاكرم كأنه يقول ان كنت تستطيع أن تكون من أهل المقام الأول وتأتي بعبادة الله على ذلك النحو فافعل والا فلا تغفل عن أنك في المحضر الربوبي . ولمحضر الحق تعالى أدب تكون الغفلة عنه لا محالة بعدا عن مقام العبودية ، وإلى هذا أشير في الحديث الذي رواه أبو حمزة الثمالي قال : " رأيت علّي بن الحسين عليه السلام يصلي فسقط رداؤه عن منكبه فلم يسوّه حتى فرغ من صلاته ، قال : فسألته عن ذلك ، فقال : ويحك أتدري بين يديّ من كنت ؟ " وعن أبي جعفر عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " اذا قام العبد المؤمن في صلاته نظر الله اليه ، أو قال أقبل الله عليه حتى ينصرف وأظلّته الرحمة من فوق رأسه إلى أفق السماء والملائكة تحفّه من حوله إلى أفق السماء ووكل الله به ملكا قائما على رأسه يقول أيها المصلّي لو تعلم من ينظر اليك ومن تناجي ما التقتّ ولا زلت من موضعك أبدا ". وعن الصادق عليه السلام " اذا أحرمت في الصلاة فأقبل اليها لأنك ان أقبلت أقبل الله إليك وإن أعرضت أعرض الله عنك فربّما لا يرفع من الصلاة الا ثلثها أو ربعها أو سدسها بقدر ما أقبل المصلّي إليها وان الله لا يعطي الغافل شيئا ". وقال عليه السلام : " لا تجتمع الرغبة والرهبة في قلب إلا وجبت له الجنة فإذا صلّيت فأقبل بقلبك إلى الله عزّ وجلّ فإنه ليس من عبد يقبل بقلبه على الله عزّوجلّ في صلاته ودعائه إلا أقبل الله عليه بقلوب المؤمنين وأيّده مع مودّتهم إيّاه بالجنة ". حفظكم الله وسددكم ببركة الصلاة على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف اللهم ِّصلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم ياكريم ....................................... الآداب المعنوية للصلاة ، الإمام الخميني (قدس) |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الترغيب في حضور القلب .
تقليص
X
-
الترغيب في حضور القلب .
sigpicالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بسم الله الرحمن الرحيموبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرينالاخت الفاضلة (العشق المحمدي) السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهكما أشكركِ على هذا الموضوع القيم.
واشهد انك اجدتِ وافدتِ في الاسرار المعنوية للمصلي وحضور القلب فكلمة الشكر قليلة بحقكم واوكل شكركم الى من خزائنه لاتنفذ من العطايا ولطائفه على عباده لاتحد ولاتوصف ,بان يجعلكم دائماً من الذكرين للخير والدالين عليه .ـــــ التوقيع ـــــ
أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
و العصيان والطغيان،..
أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.
- اقتباس
- تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة الهادي مشاهدة المشاركةبسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
الاخت الفاضلة (العشق المحمدي) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما أشكركِ على هذا الموضوع القيم.
واشهد انك اجدتِ وافدتِ في الاسرار المعنوية للمصلي وحضور القلب فكلمة الشكر قليلة بحقكم واوكل شكركم الى من خزائنه لاتنفذ من العطايا ولطائفه على عباده لاتحد ولاتوصف ,بان يجعلكم دائماً من الذكرين للخير والدالين عليه .الشكر والتقدير وصادق الدعاء لك شيخنا القدير لدعمك لنا بكلماتك المحفزة الرائعة حفظك الله ورزقك خير الدنيا والآخرةsigpic
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق