أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ماذا يقول اعضاء منتدى الكفيل عن العفو؟؟؟ نرجوا من الاعضاء المشاركة............
قال الله تعالى : { إن الله لعفو غفور} الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً وهو الذي يتجاوز عن الزلات بفضله وكرمه فلا يعاقب عليها ولا يعاتب صاحبها مبالغة في إكرامه له وعطفه عليه ولا يذكره بها حتى لا يحرجه ويخجله ويمحو آثارها محوا تاما وينسيه إياها وينسي كذلك الحفظة حتى لا يشهدون عليه وينسي جوارحه والأرض التي عصاه عليها وهذا هو العفو في أسمى صوره وأرقى معانيه. كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه. وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها ، ذكر القران الكريم : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى }.
والعفوُّ هو الذي له العفو الشامل الذي وسع ما يصدر من عباده من الذنوب، ولا سيما إذا أتوا بما يسبب العفو عنهم من الاستغفار، والتوبة، والإيمان، والأعمال الصالحة فهو الله يقبل التوبة، عن عباده ويعفو عن السيئات، وهو عفو يحب العفو ويحب من عباده أن يسعوا في تحصيل الأسباب التي ينالون بها عفوه: من السعي في مرضاته، والإحسان إلى خلقه .
<ul>ومن كمال عفوه أنه مهما أسرف العبد على نفسه ثم تاب إليه ورجع غفر له جميع جرمه صغيره وكبيره، وأنه جعل الإسلام يجب ما قبله، والتوبة تجب ما قبلها قال الله : <b>{ قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الل
السلام عليكم اللهم صلي على محمد وآل محمد اللهم إنّا نسألك التوبة قبل الموت والراحة عند الموت والمغفرة بعد الموت والعفو عند الحساب بحق محمد وآله الأطياب اللهم صلي على محمد وآل محمد
عن الامام الصادق (عليه السلام): أعف عمن ظلمك كما انك تحب ان يعفى عنك , فاعتبر بعفو الله عنك
نرى هذه المدرسة العظيمة بعلمها وبحكمتها تصوغ لنا دستور يضمن لنا الحياة الطيبة التي تسودها المحبة و الوئام, يطلب منا الصادق (عليه السلام) ان نعفو عند المقدرة وان نتحلى بصفات الباري عز وجل الذي ينظر الينا بعين الرحمة و المغفرة و يتجاوز عنا الكثير الكثير..لذا يجب ان يكون نصب اعيننا هذا الحديث لما يحمله من مضامين عظيمة
ان العفو شيء جميل الى ابعد الحدود وان الذي يكون عنده العفو عادته يكون في لذه جميلة لانه ينتظر مكرمة الله تجاه هذا العمل
على الانسان ان يتذكر قبح الغضب وسوء عاقبته، وما ورد في الشريعة من الذم عليه
وعليه ان يتذكر ما ورد من المدح والثواب على دفع الغضب في موارده، ويتأمل فيما ورد من فوائد عدم الغضب، كقول النبي (صلى الله عليه واله وسلم): " من كف غضبه عن الناس كف الله تبارك وتعالى عنه عذاب يوم القيامة ". وقول الباقر (عليه السلام): " مكتوب في التوراة: فيما ناجى الله به موسى(عليه السلام): أمسك غضبك عمن ملكتك عليه أكف عنك غضبي ". وقول الصادق (عليه السلام): " أوحى الله تعالى إلى بعض أنبيائه: يابن آدم! اذكرني في غضبك اذكرك في غضبي، ولا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت بمظلمة فارض باتنصاري لك، فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك ". وقوله (عليه السلام): " سمعت أبي يقول: أتى رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) رجل بدوي: فقال: اني اسكن البادية، فعلمني جوامع الكلم. فقال: آمرك ألا تغضب. فأعاد الاعرابي عليه المسألة ثلاث مرات، حتى رجع الرجل إلى نفسه، فقال: لا أسألك عن شيء بعد هذا، ما أمرني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إلا بالخير ". وقوله (عليه السلام): " ان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) أتاه رجل فقال: يارسول الله! علمني عظة أتعظ بها، فقال له: انطلق ولاتغضب، ثم عاد عليه، فقال له: انطلق ولا تغضب... ثلاث مرات " وقوله (عليه السلام): " من كف غضبه ستر الله عورته.
على كل مؤمن ان يتحرز عن مصاحبة أرباب الغضب، والذين يتبجحون بتشفي الغيظ وطاعة الغضب، ويسمون ذلك شجاعة ورجولية، فيقولون: نحن لا نصبر على كذا وكذا، ولا نحتمل من أحد أمراً، ويختار مجالسة أهل الحلم، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس.
على الانسان ان يتذكر ان الغضب مرض قلب ونقصان عقل، صادر عن ضعف النفس ونقصانها، لا عن شجاعتها وقوتها، ولذا يكون المجنون أسرع غضباً من العاقل، والمريض أسرع غضباً من الصحيح. والشيخ الهرم أسرع غضباً من الشاب، والمرأة اسرع غضباً من الرجل، وصاحب الأخلاق السيئة والرذائل القبيحة اسرع غضبا من صاحب الفضائل. فالرذل يغضب لشهوته إذا فاتته اللقمة، والبخيل يغاظ لبخله إذا فقد الحبة، حتى يغضب لفقد أدنى شىء على اعزة اهله وولده. والنفس القوية المتصفة بالفضيلة اجل شأنا من ان تتغير وتضطرب لمثل هذه الامور، بل هي كالطود الشاهق لا تحركه العواصف، ولذا قال سيد الرسل (صلى الله عليه واله وسلم): " ليس الشديد بالصرعة، انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ". وإن شككت في ذلك فافتح عينيك وانظر إلى طبقات الناس الموجودين، ثم ارجع إلى كتب السير والتواريخ، واستمع إلى حكايات الماضين، حتى تعلم: ان الحلم والعفو وكظم الغيظ شيمة الانبياء والحكماء واكابر الملوك والعقلاء، والغضب خصلة الجهلة والاغبياء. اعلم ان الله يحب منك ان إلا تغضب، فكر في قبح صورتك وحركاتك عند غضبك شكري وتقديري لصاحب هذا الموضوع الممتاز لان مجتمعاتنا بحاجة الى هذه المواضيع المفيدة شكرا مرة اخرى................
والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة علاء العلي; الساعة 17-11-2009, 09:28 PM.
تعليق