بسمه تعالى
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم بقائمهم يا كريم
خصائص اسم العباس (عليه السلام)
اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم بقائمهم يا كريم
خصائص اسم العباس (عليه السلام)
واسمهُ العبّاس وهو اسمُ الأسدْ
بل هو الأشجعُ إنْ في الحربِ شدْ
العبّاس في اللغة
جاء في لسان العرب : العبّاس : الأسد الذي تهرب منه الأسود ، وبه سمّي الرجل عبّاساً .
وفي كتاب آخر : العبّاس والعبوس ، كثير العبس ، وهما من أسماء الأسد . (*)
وفي منتهى الأرب : العبّاس بصيغة المبالغة يقال : للشجاع المقدام ، والشديد البأس ، وعظيم الكرّ ، وهو بمعنى الأسد أيضاً ؛ ولهذا عبّر عنه الأكثر ـ وهو يصف العبّاس في ساحة الحرب ـ بالأسد الغضبان .
قيل أيضاً العبّاس : بفتح العين وتشديد الباء يعني : الأسد ، وهو اسم عمّ النبي (صلّى الله عليه وآله) ، واسم نجل أمير المؤمنين (عليه السّلام) من زوجته الوحيديّة الكلابيّة التي تزوّجها بعد فاطمة الزهراء (عليها السّلام) ، وحيث كان العبّاس هذا شجاعاً مقداماً ، يكرّ على الأعداء في الحروب كالأسد الغضبان سمّي بالعبّاس .
وعن منتخب الطريحي : كان العبّاس بن علي (عليه السّلام) كالجبل العظيم ، وقلبه كالطود الجسيم ؛ لأنّه كان فارساً هماماً ، وبطلاً ضرغاماً ، وكان جسوراً على الطعن والضرب في ميدان الكفاح والحرب .
وفي مصدر آخر : وسمّاه أمير المؤمنين (عليه السّلام) بالعبّاس لعلمه بشجاعته وشهامته ، وسطوته وصولته ، فلقد كانت الأعداء ترتجف أبدانهم وترتعد فرائصهم ، وتعبس وجوههم خوفاً من العبّاس (عليه السّلام) إذا برز ، وكان في الحروب والغزوات يحارب الشجعان وينازلهم كالأسد الضاري حتّى يجدّلهم صرعى .
وفي مقاتل الطالبيِّين : كان العبّاس رجلاً وسيماً جميلاً ، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض خطّاً .
وفي كتاب آخر : الذين قُتلوا مع الإمام الحسين (عليه السّلام) كانوا جميعاً في أعلى درجات الشجاعة ، وأرفع مراتب الشهامة ، إلاّ أنّ العبّاس بن علي (عليه السّلام) كان له من قداحها المعلى ، ورتبته أنبل وأعلى ، يقتبس أنوارها ، ويقتطف ثمرها ونورها ، وناهيك بمَنْ كان ضلعاً من أضلاع أشجع البريّة ، ودوحة من الروضة العلويّة ، وغصناً من أغصان الشجرة المباركة الزيتونة النورانية .
أبوه الإمام أمير المؤمنين سيّد البريّة ، وأخواه الإمام الحسن والإمام الحسين (عليها السّلام) سيّدا أهل الإباء وأهل الحميّة ، ولا يقاس بشجاعته إلاّ شجاعة أبيه وأخويه ، ولقد ادّخره أبوه لينصر أخاه الإمام الحسين (عليه السّلام) بمهجته ويواسيه بنفسه .
من بركات اسم أبي الفضل (عليه السّلام)
جاء في كتاب منتخب التواريخ ما مضمونه : أنّ اسم العبّاس من حيث حساب الأبجد يساوي عدد حروف اسمه بالجُمل ما عدا الألف واللام : (133) , كما إنّ عدد حروف لقبه ( باب الحسين (عليه السّلام) ) بالجمل ما عدا الألف واللام أيضاً يساوي ( 133 ) .
ومن الختومات المجرّبة لتسهيل الحوائج وقضائها ، وإنجاحها وإمضائها هو مخاطبة العبّاس (عليه السّلام) بعدد حروف اسمه ( 133 ) بما يلي : يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين (عليه السّلام) , اكشف كربي بحقّ أخيك الحسين (عليه السّلام) .
ولعلّه إلى هذا المعنى أشار الشاعر حيث يقول :
يومٌ أبو الفضلِ استجارَ بهِ الهدى
والشمسُ من كدرِ العجاجِ لثامُها
(*) أقول : ليس معنى ذلك أن العباس كان يعبس أو يكثر من العبوس ، فالعبوسة في مطلقها
مذمومة وليست من صفات المؤمنين ، وحاشا أن يكون العباس عليه السلام كذلك .
المصدر : الخصائص العباسية
للحاج محمد إبراهيم الكلباسي النجفي
بل هو الأشجعُ إنْ في الحربِ شدْ
العبّاس في اللغة
جاء في لسان العرب : العبّاس : الأسد الذي تهرب منه الأسود ، وبه سمّي الرجل عبّاساً .
وفي كتاب آخر : العبّاس والعبوس ، كثير العبس ، وهما من أسماء الأسد . (*)
وفي منتهى الأرب : العبّاس بصيغة المبالغة يقال : للشجاع المقدام ، والشديد البأس ، وعظيم الكرّ ، وهو بمعنى الأسد أيضاً ؛ ولهذا عبّر عنه الأكثر ـ وهو يصف العبّاس في ساحة الحرب ـ بالأسد الغضبان .
قيل أيضاً العبّاس : بفتح العين وتشديد الباء يعني : الأسد ، وهو اسم عمّ النبي (صلّى الله عليه وآله) ، واسم نجل أمير المؤمنين (عليه السّلام) من زوجته الوحيديّة الكلابيّة التي تزوّجها بعد فاطمة الزهراء (عليها السّلام) ، وحيث كان العبّاس هذا شجاعاً مقداماً ، يكرّ على الأعداء في الحروب كالأسد الغضبان سمّي بالعبّاس .
وعن منتخب الطريحي : كان العبّاس بن علي (عليه السّلام) كالجبل العظيم ، وقلبه كالطود الجسيم ؛ لأنّه كان فارساً هماماً ، وبطلاً ضرغاماً ، وكان جسوراً على الطعن والضرب في ميدان الكفاح والحرب .
وفي مصدر آخر : وسمّاه أمير المؤمنين (عليه السّلام) بالعبّاس لعلمه بشجاعته وشهامته ، وسطوته وصولته ، فلقد كانت الأعداء ترتجف أبدانهم وترتعد فرائصهم ، وتعبس وجوههم خوفاً من العبّاس (عليه السّلام) إذا برز ، وكان في الحروب والغزوات يحارب الشجعان وينازلهم كالأسد الضاري حتّى يجدّلهم صرعى .
وفي مقاتل الطالبيِّين : كان العبّاس رجلاً وسيماً جميلاً ، يركب الفرس المطهّم ورجلاه تخطّان في الأرض خطّاً .
وفي كتاب آخر : الذين قُتلوا مع الإمام الحسين (عليه السّلام) كانوا جميعاً في أعلى درجات الشجاعة ، وأرفع مراتب الشهامة ، إلاّ أنّ العبّاس بن علي (عليه السّلام) كان له من قداحها المعلى ، ورتبته أنبل وأعلى ، يقتبس أنوارها ، ويقتطف ثمرها ونورها ، وناهيك بمَنْ كان ضلعاً من أضلاع أشجع البريّة ، ودوحة من الروضة العلويّة ، وغصناً من أغصان الشجرة المباركة الزيتونة النورانية .
أبوه الإمام أمير المؤمنين سيّد البريّة ، وأخواه الإمام الحسن والإمام الحسين (عليها السّلام) سيّدا أهل الإباء وأهل الحميّة ، ولا يقاس بشجاعته إلاّ شجاعة أبيه وأخويه ، ولقد ادّخره أبوه لينصر أخاه الإمام الحسين (عليه السّلام) بمهجته ويواسيه بنفسه .
من بركات اسم أبي الفضل (عليه السّلام)
جاء في كتاب منتخب التواريخ ما مضمونه : أنّ اسم العبّاس من حيث حساب الأبجد يساوي عدد حروف اسمه بالجُمل ما عدا الألف واللام : (133) , كما إنّ عدد حروف لقبه ( باب الحسين (عليه السّلام) ) بالجمل ما عدا الألف واللام أيضاً يساوي ( 133 ) .
ومن الختومات المجرّبة لتسهيل الحوائج وقضائها ، وإنجاحها وإمضائها هو مخاطبة العبّاس (عليه السّلام) بعدد حروف اسمه ( 133 ) بما يلي : يا كاشف الكرب عن وجه أخيه الحسين (عليه السّلام) , اكشف كربي بحقّ أخيك الحسين (عليه السّلام) .
ولعلّه إلى هذا المعنى أشار الشاعر حيث يقول :
يومٌ أبو الفضلِ استجارَ بهِ الهدى
والشمسُ من كدرِ العجاجِ لثامُها
(*) أقول : ليس معنى ذلك أن العباس كان يعبس أو يكثر من العبوس ، فالعبوسة في مطلقها
مذمومة وليست من صفات المؤمنين ، وحاشا أن يكون العباس عليه السلام كذلك .
المصدر : الخصائص العباسية
للحاج محمد إبراهيم الكلباسي النجفي
تعليق