إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

: المرأةُ في ثنائيتها التكوينيَّة أنثىً وإنسانة :

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • : المرأةُ في ثنائيتها التكوينيَّة أنثىً وإنسانة :

    : المرأةُ في ثنائيتها التكوينيَّة أنثىً وإنسانة :
    =========================
    :توازنٌ حكيمٌ ومُعطيات هادفة :
    ================



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين


    لقد إكتنفَ وجود المرأة الخَلقي في هذه الحياة بُعدين حيوييَّن في كيانها البشري
    تمثَّلَ واقعيّاً في وصف الأنوثة والأنسنة
    مثلما إكتنفَ وجود الرجل بُعدي الذكورة والأنسنة .


    مما فرضَ ذلك التمثِّل الوجودي عند المرأة أثره الحياتي حسيّا
    فمن هنا جائتْ صياغات التشريع الإسلامي الحكيم لترشد
    كل بعدٍ في كيان المرأة إلى وظيفته بصورة متوازنة وعادلة ومقدورٍ عليها إمتثالا .


    ففي بعد الأنوثة لم يسمح التشريع الإسلامي للمرأة
    أن تتظاهر به في المجتمع بوصفه عنصراً مُثيراً للرجل
    وإنما سمحَ لها بإظهاره في مساحات خاصة
    كما قال اللهُ تعالى

    { وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ }النور31

    وإبداء الزينة الكاملة هنا
    هو تعبيرٌ حسي تُمارسه المرأة مع بعلها حصراً
    إظهاراً لأنوثتها .

    كون الأنوثة عند المرأة تشكِّل قوة الجذب والتأثير الكبير


    وتجدر الإشارة هنا إلى نقطة آيديولوجية في منظومة حقوق المرأة إسلاميا
    وهي يجب أن لايؤاخذ على التشريع الإسلامي منعه المرأة من إظهار أنوثتها في المجتمع
    دليلاً على التعسف في التمتع بالحق الخاص للمرأة وتقييداً له.


    ذلك أنَّ الإسلام قد سمح للمرأة أن تظهر وبقوة صالحة ومُهذبة في المجتمع بوصفها الإنسانة المُحقّة والمصونة الكرامة والقيمة .

    فلا معنى للطعن في تشريع الإسلام الخاص بأنوثة المرأة
    إذا ما حجبها عن المجتمع وسمح لها بإظهاره في مواطنه المشروعة والمأمونة .

    بحيث تتجلى الموازنة الهادفة بين الظهور بالمظهر الجذّاب والمُغري لبعلها
    والظهور للمجتمع بمظهر الإنسانة المتزنة والفاعلة .

    فالمرأة قُدِّرَ لها أن تلج إلى المجتمع ببعد الإنسانة
    مثلما قُدِّرَ لها أن تعبد ربّها بوصفها أنثى .

    هذا ما نلحظ الإشارة إليه نصاً في القرآن الكريم وبصياغة البعد الأنثوي في كيان المرأة .

    {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً }النساء124

    {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97



    إنَّ ظهور المرأة في المجتمع ببعد الإنسانة يرتكز
    على أساسات محددة نفسيا وسلوكيا وذهنيا وماديا .
    وهذه المُحددات تُمثِّل كمالاً لحجاب المرأة

    :1:
    ففي الأساس النفسي لا ينبغي بها أن تميل عاطفيا
    نحو الرجل فتتقرّب منه فتغريه .


    :2:
    وفي الأساس السلوكي عليها أن لاتدع تعاملاتها الضرورية اليومية والمُستمرة سبباً لتتنازل للرجل
    عن أنسانيتها فتظهر بمظهر الأنوثة الساحرة والمريبة


    :3:
    وفي الأساس الذهني ينبغي بها أن لاتُسوِّغ لنفسها التفكير بنقض القناعات والتكاليف الإسلامية الخاصة بها
    لتترك تكليفها الشرعي .


    :4:
    وفي الأساس المادي ليس لها أن تترك حجابها أمام المجتمع فتُمتهن ويُتجاوز عليها .



    والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف :










  • #2
    احسنت يا اخي الكريم لهذا الطرح
    ولكن ما نراه في المجتمعات تخرج المرأة الى العمل او الدراسة اي تعامل على العكس فهي تنسى انها انسانة بل تخرج على انها انثى وتنسى ان الله سبحانه وتعالى خلقها كمخلوق له تفكير وله حق الاختيار في طريق التفكير وطريقة المعيشة وكيفية تربية الاولاد وطريقة التعامل مع الاخرين اي مختارة في طريقة التعامل على انها انسانة او انثى وبهذا تستطيع ان تبين طبيعة تعاملها
    تقبل مروري
    النساء شقائق الرجال، وبين الفريقين روابط تكوينية من أول وجودهما، أشار لذلك القرآن في أوائل السور المسماة باسمهن -سورة النساء- في قوله –تعالى-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء: 1.

    تعليق


    • #3
      حيّاكمُ اللهُ تعالى أختي الكريمة وشكرا لكم على تعليقكم الناضج وموفقةٌ إن شاء اللهُ تعالى

      نعم صحيحٌ ماذكرتموه من تشخيص لتعاطي المرأة مع أبعادها الوجودية أنثى وأنسانة

      والمهم هو التثقيف وبث الوعي والقناعات بصورة صالحة لتقف المرأة على إرتكاز شرعي وأخلاقي متزن في منهجه وسلوكه
      لا أن تبقى النساء ناشطات في حركاتهن بصورة مفتوحة غير مؤدلجة شرعيا وحتى قانونيا
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق


      • #4

        اللهم صل على محمد وآل محمد

        طرح اكثر من قيم
        نحن آكثر النساء بحاجة لثقافة دينيه تلتف
        حول كل الجوانب الحياتية لتصبغها
        بالهدف الأسمى الحقيقي لدورنا بالمجتمع ومالنا وماعلينا من الحقوق والوجبات
        وحفظنا على حشمتنا وتعليمنا الدينيه
        الأخ الفاضل مرتضى علي
        لك الشكر الجزيل ولاحرمنا روعة عطائك
        حفظك الباري

        وفقك الله و سدد خطاك

        تعليق


        • #5
          الأخت الكريمة:سهاد:
          زادكم اللهُ تعالى عزا وشرفاً وحشمةً وشكرا لكم

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X