بسم الله الرحمن الرحيم
السوال:
ما اثر الصلاة في صلاح اعمال الناس ؟
الجواب:
قال الله عز و جل : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } ، ( سورة العنكبوت : 45 ) .
نعم الصلاة إذا أُقيمت بشروطها و كانت صحيحة كانت رادعة للانسان عن المعاصي و الذنوب ، لأن الصلاة ذكرٌ ، و من يكون ذاكراً لله عز و جل لا يذنب ، و من يصلي و يذنب فإن في صلاته خللاً لا بد من اصلاحه .
قال عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : { اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ } ، قَالَ : مَنْ لَمْ تَنْهَهُ الصَّلَاةُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً ، ( مستدرك الوسائل : 4 / 114 ) .
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
" مَنْ كَانَ ذَاكِراً لِلَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ فَهُوَ مُطِيعٌ ، وَ مَنْ كَانَ غَافِلًا عَنْهُ فَهُوَ عَاصٍ ، وَ الطَّاعَةُ عَلَامَةُ الْهِدَايَةِ وَ الْمَعْصِيَةُ عَلَامَةُ الضَّلَالِ ، وَ أَصْلُهُمَا مِنَ الذِّكْرِ وَ الْغَفْلَةِ ،
فَاجْعَلْ قَلْبَكَ قِبْلَةً لِلِسَانِكَ لَا تُحَرِّكْهُ إِلَّا بِإِشَارَةِ الْقَلْبِ وَ مُوَافَقَةِ الْعَقْلِ وَ رِضَى الْإِيمَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِسِرِّكَ وَ جَهْرِكَ وَ كُنْ كَالنَّازِعِ رُوحُهُ أَوْ كَالْوَاقِفِ فِي الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ غَيْرَ شَاغِلٍ نَفْسَكَ عَمَّا عَنَاكَ مِمَّا كَلَّفَكَ بِهِ رَبُّكَ فِي أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ ،
وَ لَا تَشْغَلْهَا بِدُونِ مَا كَلَّفَكَ ، وَ اغْسِلْ قَلْبَكَ بِمَاءِ الْحُزْنِ ، وَ اجْعَلْ ذِكْرَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ لَكَ ذِكْرَكَ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنْكَ ، فَذِكْرُهُ لَكَ أَجَلُّ وَ أَشْهَى وَ أَتَمُّ مِنْ ذِكْرِكَ لَهُ وَ أَسْبَقُ ، وَ مَعْرِفَتُكَ بِذِكْرِهِ لَكَ يُورِثُكَ الْخُضُوعَ وَ الِاسْتِحْيَاءَ وَ الِانْكِسَارَ ، وَ يَتَوَلَّدُ مِنْ ذَلِكَ رُؤْيَةُ كَرَمِهِ وَ فَضْلِهِ السَّابِقِ ،
وَ تَصْغُرُ عِنْدَ ذَلِكَ طَاعَاتُكَ وَ إِنْ كَثُرَتْ فِي جَنْبِ مِنَنِهِ ، فَتُخْلَصُ لِوَجْهِهِ ، وَ رُؤْيَتُكَ ذِكْرَكَ لَهُ تُورِثُكَ الرِّيَاءَ وَ الْعُجْبَ وَ السَّفَهَ وَ الْغِلْظَةَ فِي خَلْقِهِ وَ اسْتِكْثَارَ الطَّاعَةِ وَ نِسْيَانَ فَضْلِهِ وَ كَرَمِهِ وَ مَا يَزْدَادُ بِذَلِكَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً ، وَ لَا تَسْتَجْلِبُ بِهِ عَلَى مُضِيِّ الْأَيَّامِ إِلَّا وَحْشَةً .ٓ
وَ الذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرٌ خَالِصٌ يُوَافِقُهُ الْقَلْبُ ، وَ ذِكْرٌ صَارِفٌ لَكَ يَنْفِي ذِكْرَ غَيْرِهِ ـ
كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) :
إِنِّي لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ـ فَرَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لَمْ يَجْعَلْ لِذِكْرِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِقْدَاراً عِنْدَ عِلْمِهِ بِحَقِيقَةِ سَابِقَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ مِنْ قَبْلِ ذِكْرِهِ لَهُ فَمَنْ دُونَهُ أَوْلَى ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الْعَبْدَ بِالتَّوْفِيقِ لِذِكْرِهِ لَا يَقْدِرُ الْعَبْدُ عَلَى ذِكْرِهِ " ، ( مستدرك الوسائل : 5 / 398 ) .
منقول
السوال:
ما اثر الصلاة في صلاح اعمال الناس ؟
الجواب:
قال الله عز و جل : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } ، ( سورة العنكبوت : 45 ) .
نعم الصلاة إذا أُقيمت بشروطها و كانت صحيحة كانت رادعة للانسان عن المعاصي و الذنوب ، لأن الصلاة ذكرٌ ، و من يكون ذاكراً لله عز و جل لا يذنب ، و من يصلي و يذنب فإن في صلاته خللاً لا بد من اصلاحه .
قال عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى : { اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ } ، قَالَ : مَنْ لَمْ تَنْهَهُ الصَّلَاةُ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ لَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً ، ( مستدرك الوسائل : 4 / 114 ) .
و رُوِيَ عن الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
" مَنْ كَانَ ذَاكِراً لِلَّهِ عَلَى الْحَقِيقَةِ فَهُوَ مُطِيعٌ ، وَ مَنْ كَانَ غَافِلًا عَنْهُ فَهُوَ عَاصٍ ، وَ الطَّاعَةُ عَلَامَةُ الْهِدَايَةِ وَ الْمَعْصِيَةُ عَلَامَةُ الضَّلَالِ ، وَ أَصْلُهُمَا مِنَ الذِّكْرِ وَ الْغَفْلَةِ ،
فَاجْعَلْ قَلْبَكَ قِبْلَةً لِلِسَانِكَ لَا تُحَرِّكْهُ إِلَّا بِإِشَارَةِ الْقَلْبِ وَ مُوَافَقَةِ الْعَقْلِ وَ رِضَى الْإِيمَانِ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِسِرِّكَ وَ جَهْرِكَ وَ كُنْ كَالنَّازِعِ رُوحُهُ أَوْ كَالْوَاقِفِ فِي الْعَرْضِ الْأَكْبَرِ غَيْرَ شَاغِلٍ نَفْسَكَ عَمَّا عَنَاكَ مِمَّا كَلَّفَكَ بِهِ رَبُّكَ فِي أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ وَعْدِهِ وَ وَعِيدِهِ ،
وَ لَا تَشْغَلْهَا بِدُونِ مَا كَلَّفَكَ ، وَ اغْسِلْ قَلْبَكَ بِمَاءِ الْحُزْنِ ، وَ اجْعَلْ ذِكْرَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذِكْرِهِ لَكَ ذِكْرَكَ وَ هُوَ غَنِيٌّ عَنْكَ ، فَذِكْرُهُ لَكَ أَجَلُّ وَ أَشْهَى وَ أَتَمُّ مِنْ ذِكْرِكَ لَهُ وَ أَسْبَقُ ، وَ مَعْرِفَتُكَ بِذِكْرِهِ لَكَ يُورِثُكَ الْخُضُوعَ وَ الِاسْتِحْيَاءَ وَ الِانْكِسَارَ ، وَ يَتَوَلَّدُ مِنْ ذَلِكَ رُؤْيَةُ كَرَمِهِ وَ فَضْلِهِ السَّابِقِ ،
وَ تَصْغُرُ عِنْدَ ذَلِكَ طَاعَاتُكَ وَ إِنْ كَثُرَتْ فِي جَنْبِ مِنَنِهِ ، فَتُخْلَصُ لِوَجْهِهِ ، وَ رُؤْيَتُكَ ذِكْرَكَ لَهُ تُورِثُكَ الرِّيَاءَ وَ الْعُجْبَ وَ السَّفَهَ وَ الْغِلْظَةَ فِي خَلْقِهِ وَ اسْتِكْثَارَ الطَّاعَةِ وَ نِسْيَانَ فَضْلِهِ وَ كَرَمِهِ وَ مَا يَزْدَادُ بِذَلِكَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً ، وَ لَا تَسْتَجْلِبُ بِهِ عَلَى مُضِيِّ الْأَيَّامِ إِلَّا وَحْشَةً .ٓ
وَ الذِّكْرُ ذِكْرَانِ : ذِكْرٌ خَالِصٌ يُوَافِقُهُ الْقَلْبُ ، وَ ذِكْرٌ صَارِفٌ لَكَ يَنْفِي ذِكْرَ غَيْرِهِ ـ
كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) :
إِنِّي لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ـ فَرَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) لَمْ يَجْعَلْ لِذِكْرِهِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِقْدَاراً عِنْدَ عِلْمِهِ بِحَقِيقَةِ سَابِقَةِ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ مِنْ قَبْلِ ذِكْرِهِ لَهُ فَمَنْ دُونَهُ أَوْلَى ، فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذْكُرَ اللَّهَ تَعَالَى فَلْيَعْلَمْ أَنَّهُ مَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهُ الْعَبْدَ بِالتَّوْفِيقِ لِذِكْرِهِ لَا يَقْدِرُ الْعَبْدُ عَلَى ذِكْرِهِ " ، ( مستدرك الوسائل : 5 / 398 ) .
منقول
تعليق