بسم الله الرحمن الرحيم
(( إن نبي الله موسى عليه السلام خرج من مصر خائفاً على نفسه من القتل ولم يكن وقتها نبياً وكان سبب مغادرته مصر أنه قتل رجلاً مصرياً (( فوكزه موسى فقضى عليه )) (القصص:15).
وقال الله تعالى: (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) (القصص20).
وبيّن الله سبحانه وتعالى حالته وهو خارج من مصر فقال: (( فخرج منها خائفاً يترقب قال ربِّ نجني من القوم الظالمين )) (القصص21).
وهنا تشابه بين الإمام الثاني عشر وموسى عليه السلام في أن موسى عليه السلام خرج من مصر خائفاً على نفسه من القتل واختفى عن أنظار المصريين وكذلك الإمام الثاني عشر اختفى عن أعين الناس جميعاً خائفاً على نفسه من القتل, إلا أن موسى عليه السلام عاش في مكان آخر وهو مدين وكان معروفاً ويُرى من كل الناس ولايعلم متى يموت وخوفه كان خوفاً مشروعاً منطقياً.
بينما الإمام الثاني عشر لايُرى ويعلم متى يموت في زعمهم ولا يموت إلا باختياره وإرادته!! فمن لايُرى ويعلم متى يموت ولا يموت إلا باختياره لماذا يخاف من القتل؟!.
ثم إن موسى عليه السلام رجع إلى مصر مرة أخرى بعد مرور مايقرب من عشر سنوات ودعا فرعون إلى عبادة الله وذلك بعد أن أصبح نبياً مرسلاً مأموراً من الله ولم يخف وقتها من شيء.
أما الإمام الثاني عشر فلم يرجع حتى الآن وقد مر حوالي 1160 سنة على اختفائه ونقول جازمين: إنه وهم ولن يرجع لأنه لاوجود له أصلاً)).
*************************
هذا كلام احد المخالفين في كتابه, زاعماً أن التشابهَ الوارد في رواياتنا بين الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ونبي الله موسى عليه السلام قياسٌ, وأن هذا القياسَ فاسدٌ ومع الفارق على حد تعبيره بحسب ماعنونه لهذا الفصل.
فما كيفية رد كلامه؟
الجواب:
أن الكاتب يحاول جاهداً تحميل رواياتنا أو استدلالاتنا حول الإمام المهدي (عليه السلام) ما لا تحتمل، وإلا من قال له أن الشيعة يدّعون مشابهة حالات الإمام المهدي (عليه السلام) لكل حالات نبي الله موسى (عليه السلام)، حتى يأتي وينظّر ما شاء له الهوى في ذلك؟!
فإن كان الشيعة يستدلون على اختفاء الإمام المهدي (عليه السلام) في سنواته الأولى بعد وفاة أبيه (عليه السلام) بخروج موسى (عليه السلام) عن بلده مصر وذهابه إلى منطقة أخرى لا يعني أنه سيشابهه في كل الجزئيات الواردة في هذه المسألة، بل أننا نريد أن نقول أن التواري عن أعين الأعداء خوفاً ليس هو حالة استثنائية أو غير موجودة, أو أنها لا تليق بالأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، بل هي حالة بشرية واقعية موجودة عند الأنبياء كما هي موجودة عند غيرهم..
فالتشابه إنما هو في هذا الجانب، فما بال هذا المتنطع لا يفقه حديثاً.. ولم لا يصب جهده في تفسير الأحاديث التي احتار المسلمون السنة في تفسيرها منذ ألف عام ولم يجدوا لها جواباً كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الخلفاء من بعدي أثنا عشر خليفة).
إن هذه الأحاديث وأمثالها الواردة في صحاح أهل السنة لا تجد لها جواباً صريحاً واضحاً عندهم، وهم يقفون أمامها حيارى لا يعرفون ماذا يجيبون به... فلم لا يشغل نفسه في البحث في هذه الأحاديث ويخرج بجواب يرفع عن المسلمين السنة حيرتهم فيها؟!!
(( إن نبي الله موسى عليه السلام خرج من مصر خائفاً على نفسه من القتل ولم يكن وقتها نبياً وكان سبب مغادرته مصر أنه قتل رجلاً مصرياً (( فوكزه موسى فقضى عليه )) (القصص:15).
وقال الله تعالى: (( وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين )) (القصص20).
وبيّن الله سبحانه وتعالى حالته وهو خارج من مصر فقال: (( فخرج منها خائفاً يترقب قال ربِّ نجني من القوم الظالمين )) (القصص21).
وهنا تشابه بين الإمام الثاني عشر وموسى عليه السلام في أن موسى عليه السلام خرج من مصر خائفاً على نفسه من القتل واختفى عن أنظار المصريين وكذلك الإمام الثاني عشر اختفى عن أعين الناس جميعاً خائفاً على نفسه من القتل, إلا أن موسى عليه السلام عاش في مكان آخر وهو مدين وكان معروفاً ويُرى من كل الناس ولايعلم متى يموت وخوفه كان خوفاً مشروعاً منطقياً.
بينما الإمام الثاني عشر لايُرى ويعلم متى يموت في زعمهم ولا يموت إلا باختياره وإرادته!! فمن لايُرى ويعلم متى يموت ولا يموت إلا باختياره لماذا يخاف من القتل؟!.
ثم إن موسى عليه السلام رجع إلى مصر مرة أخرى بعد مرور مايقرب من عشر سنوات ودعا فرعون إلى عبادة الله وذلك بعد أن أصبح نبياً مرسلاً مأموراً من الله ولم يخف وقتها من شيء.
أما الإمام الثاني عشر فلم يرجع حتى الآن وقد مر حوالي 1160 سنة على اختفائه ونقول جازمين: إنه وهم ولن يرجع لأنه لاوجود له أصلاً)).
*************************
هذا كلام احد المخالفين في كتابه, زاعماً أن التشابهَ الوارد في رواياتنا بين الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ونبي الله موسى عليه السلام قياسٌ, وأن هذا القياسَ فاسدٌ ومع الفارق على حد تعبيره بحسب ماعنونه لهذا الفصل.
فما كيفية رد كلامه؟
الجواب:
أن الكاتب يحاول جاهداً تحميل رواياتنا أو استدلالاتنا حول الإمام المهدي (عليه السلام) ما لا تحتمل، وإلا من قال له أن الشيعة يدّعون مشابهة حالات الإمام المهدي (عليه السلام) لكل حالات نبي الله موسى (عليه السلام)، حتى يأتي وينظّر ما شاء له الهوى في ذلك؟!
فإن كان الشيعة يستدلون على اختفاء الإمام المهدي (عليه السلام) في سنواته الأولى بعد وفاة أبيه (عليه السلام) بخروج موسى (عليه السلام) عن بلده مصر وذهابه إلى منطقة أخرى لا يعني أنه سيشابهه في كل الجزئيات الواردة في هذه المسألة، بل أننا نريد أن نقول أن التواري عن أعين الأعداء خوفاً ليس هو حالة استثنائية أو غير موجودة, أو أنها لا تليق بالأنبياء والأئمة (عليهم السلام)، بل هي حالة بشرية واقعية موجودة عند الأنبياء كما هي موجودة عند غيرهم..
فالتشابه إنما هو في هذا الجانب، فما بال هذا المتنطع لا يفقه حديثاً.. ولم لا يصب جهده في تفسير الأحاديث التي احتار المسلمون السنة في تفسيرها منذ ألف عام ولم يجدوا لها جواباً كقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية)، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (الخلفاء من بعدي أثنا عشر خليفة).
إن هذه الأحاديث وأمثالها الواردة في صحاح أهل السنة لا تجد لها جواباً صريحاً واضحاً عندهم، وهم يقفون أمامها حيارى لا يعرفون ماذا يجيبون به... فلم لا يشغل نفسه في البحث في هذه الأحاديث ويخرج بجواب يرفع عن المسلمين السنة حيرتهم فيها؟!!
تعليق