بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياتنا بين ليل ونهار استمرار لاينقطع منذ الولادة وهو مانسميه باليوم الكامل نكدح نهارا ونرتاح ليلا وهو الطريق المعتاد
كما ذكر لنا القرآن الكريم في قوله عز وجل:
(وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً(11)
وهاتان الآيتان وردتا في سورة النبأ واشتق اسم السورة من الآية (2).. ويطلق عليها أيضاً اسم سورة (عَمَّ) نسبة إلى أوّل كلمة وردت في السورة بعد البسملة.
وفي فضل تلاوتها:
روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في فضل تلاوتها ـ أنّه قال:
«مَنْ قرأ سورة عمّ يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة»
وفي حديث آخر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال:
«مَنْ قرأها وحفظها كان حسابه يوم القيامة بمقدار صلاة واحدة»
وعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال:
«مَنْ قرأ عمّ يتساءلون لم يخرج سنته إذا كان يدمنها في كل يوم حتى يزور البيت الحرام»
وهنا اشارة الى نعمة النوم أولا في قوله تعالى:
(وجعلنا نومكم سباتاً).
«السبات»: من السبت، بمعنى القطع، ثمّ استعملت بمعنى (تعطيل العمل) لأجل الإستراحة، وسمي «يوم السبت» بذلك لأنّ اليهود كانوا يعطلون أعمالهم في اليوم المذكور.
ويحمل وصف «النوم» بالسبات إشارةً لطيفة إلى تعطيل قسم من الفعاليات
الجسمية والروحية للإنسان عند النوم.
ويعطي التعطيل فرصة: لإستراحة أعضاء البدن.. لتجديد القوى.. لتقوية الروح والجسد، لتجديد النشاط ورفع أيّ نوع من التعب والآلام، والإستعداد لتقبل المرحلية القادمة (بعد النوم) بفاعلية ونشاط متجدد.
وبعد الإِنتهاء من ذكر نعمة النوم، ينتقل القرآن الكريم لذكر نعمة الليل، فيقول: (وجعلنا الليل لباساً).
وتضيف الآية التالية مباشرة:
(وجعلنا النهار معاشاً).(1)
الآيتان تفندان جهل الوثنيون بأسرار الخلق، حيث يقولون: إنّ النور والنهار نعمة، والظلام والليل شر وعذاب، ويجعلون لكلِّ منهما خالق (إله الخير وإله الشر).. وبقليل من التأمل نجد أنّ كلاًّ منهما يمثل نعمة إلهية معطاءة، حيث تنبع منها نعم أُخرى.
وشبهت الآيةُ الليلَ باللباسِ والغطاء الذي يُلقى على الأرض ليشمل كل مَنْ على الأرض، وليجبر فعاليات الموجودات الحيّة المتعبة على الأرض بالتعطل عن الحركة وممارسة النشاطات، ويخيم الظلام والسكون ليضفي على الأرض الهدوء ليستريح الناس من رحلة العمل والمعاناة خلال النهار، وليتمكنوا من مواصلة نشاطهم لليوم التالي لأنّ النوم المريح لا يتيسر للانسان إلاّ في أجواء مظلمة.
وبالإِضافة لكل ما ذكر، فحلول الليل يعني زوال نور الشمس وإلاّ لانعدمت الحياة واحترقت جميع النباتات والحيوانات في حال استمرار شروق الشمس.
ولذا نجد القرآن الكريم يؤكّد على هذه الحقيقة، فتارة يقول:
(قل أرأيتم إنْ جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه)
وتأتي الآية التالية لتقول:
(ومِنْ رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) ويلاحظ في القرآن الكريم أنّه قد أُقسم بأُمور كثيرة، ولكن قسمه لا يتعدى المرة الواحدة لكل ما قسم به، ما عدا الليل فقد جاء القسم به سبع مرات! ولمّا كان القسم بشيء دليل على أهميته، فهذا يعني أنّ للّيل أهميّة بالغة.
ومن منافع الليل الجانبية أنّ فيه (وقت السحر) الذي هو أفضل أوقات الدعاء والصلاة ومناجاة الباري جلّ شأنه لتربية وتزكية النفوس، كما تصف الآية (18) من سورة الذاريات عُبّاد الليل:
(وبالأسحار هم يستغفرون).
والنهار بنوره الفياض نعمة ربانية عظيمة، حيث يدفع الإنسان ليتحرك ويسعى لبناء حياته ومجتمعه، وبالنور تنمو النباتات، وتمارس الحيوانات شؤون حياتها وحقّاً قال الباري: (وجعلنا النهار معاشاً)
بعضنا يرى في النهار متسعا من الوقت لقضاء مافي وسعه من أعمال خاصة به اولإخوانه المؤمنين أولعائلته
وفي الليل راحة له من متاعب النهار وهو أيضا لاينسى ورده من الأعمال العبادية حسب مايستطيع من تلاوة قرآن مثلا
وصلاة الليل وأدعية وغير ذلك من أعمال طيبة نافعة تبقى ذخرا له بعد رحيله من الدنيا
بمعنى يكون ليله بين وبين وآخرون يتخذون من النهار كذلك بين عمل وعبادة اذا كان هناك فرصة لاتضيع كزيارة مريض في المستشفى أو حضور عزاء مؤمن أوزيارة أو اعانة زميل أوغير ذلك من صلاة وتلاوة 000وأوراد مختلفة000 الخ والبعض الآخر فرصته أكثر وأكثر
قرأت هذا الخبر الشتائي كما أسميه
وقد وردعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
"الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ، يَطُولُ فِيهِ لَيْلُهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى قِيَامِهِ، وَ يَقْصُرُ فِيهِ نَهَارُهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى صِيَامِهِ" .
وهوخبر خير وبركة وان كان العمل لايقتصر على فصل الشتاء دون غيره وكنت أتمنى أن أحظى بهكذا خبر طيب مفعم
بالخيرات والحسنات وأكون ممن شملتهم عناية الرحمن عزوجل بعيدا عن الكسل والدعة والا هناك الكثير والكثير ممن وفقوا للعمل الصالح المتواصل بعد توفيق الباري عزوجل
أسأل الله لي ولكم هذا التوفيق وهذه الألطاف الربانية انه على كل شيء قدير وأن لاتنسوني معكم دائما 00
من الدعاء والثواب رعاكم المولى وزادكم من الطافه 00
************************************************** *******************************************.
1ـ «المعاش»: إمّا أنْ يكون اسم زمان أو اسم مكان، بمعنى زمان ومكان الحياة.. ويمكن أنْ يكون مصدراً ميمياً، فيكون له محذوف، والتقدير: (سبباً لمعاشكم). والمعاش: من العيش، أيْ الحياة، إلاّ أنّ تعبير الحياة يمكن إطلاقه على الباري عزَّ وجلّ والملائكة، فيما تختص كلمة العيش بحياة الإنسان والحيوان..
اللهم صل على محمد وآل محمد
الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياتنا بين ليل ونهار استمرار لاينقطع منذ الولادة وهو مانسميه باليوم الكامل نكدح نهارا ونرتاح ليلا وهو الطريق المعتاد
كما ذكر لنا القرآن الكريم في قوله عز وجل:
(وَجَعَلْنَا الَّيْلَ لِبَاساً(10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً(11)
وهاتان الآيتان وردتا في سورة النبأ واشتق اسم السورة من الآية (2).. ويطلق عليها أيضاً اسم سورة (عَمَّ) نسبة إلى أوّل كلمة وردت في السورة بعد البسملة.
وفي فضل تلاوتها:
روي عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في فضل تلاوتها ـ أنّه قال:
«مَنْ قرأ سورة عمّ يتساءلون سقاه الله برد الشراب يوم القيامة»
وفي حديث آخر عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال:
«مَنْ قرأها وحفظها كان حسابه يوم القيامة بمقدار صلاة واحدة»
وعن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال:
«مَنْ قرأ عمّ يتساءلون لم يخرج سنته إذا كان يدمنها في كل يوم حتى يزور البيت الحرام»
وهنا اشارة الى نعمة النوم أولا في قوله تعالى:
(وجعلنا نومكم سباتاً).
«السبات»: من السبت، بمعنى القطع، ثمّ استعملت بمعنى (تعطيل العمل) لأجل الإستراحة، وسمي «يوم السبت» بذلك لأنّ اليهود كانوا يعطلون أعمالهم في اليوم المذكور.
ويحمل وصف «النوم» بالسبات إشارةً لطيفة إلى تعطيل قسم من الفعاليات
الجسمية والروحية للإنسان عند النوم.
ويعطي التعطيل فرصة: لإستراحة أعضاء البدن.. لتجديد القوى.. لتقوية الروح والجسد، لتجديد النشاط ورفع أيّ نوع من التعب والآلام، والإستعداد لتقبل المرحلية القادمة (بعد النوم) بفاعلية ونشاط متجدد.
وبعد الإِنتهاء من ذكر نعمة النوم، ينتقل القرآن الكريم لذكر نعمة الليل، فيقول: (وجعلنا الليل لباساً).
وتضيف الآية التالية مباشرة:
(وجعلنا النهار معاشاً).(1)
الآيتان تفندان جهل الوثنيون بأسرار الخلق، حيث يقولون: إنّ النور والنهار نعمة، والظلام والليل شر وعذاب، ويجعلون لكلِّ منهما خالق (إله الخير وإله الشر).. وبقليل من التأمل نجد أنّ كلاًّ منهما يمثل نعمة إلهية معطاءة، حيث تنبع منها نعم أُخرى.
وشبهت الآيةُ الليلَ باللباسِ والغطاء الذي يُلقى على الأرض ليشمل كل مَنْ على الأرض، وليجبر فعاليات الموجودات الحيّة المتعبة على الأرض بالتعطل عن الحركة وممارسة النشاطات، ويخيم الظلام والسكون ليضفي على الأرض الهدوء ليستريح الناس من رحلة العمل والمعاناة خلال النهار، وليتمكنوا من مواصلة نشاطهم لليوم التالي لأنّ النوم المريح لا يتيسر للانسان إلاّ في أجواء مظلمة.
وبالإِضافة لكل ما ذكر، فحلول الليل يعني زوال نور الشمس وإلاّ لانعدمت الحياة واحترقت جميع النباتات والحيوانات في حال استمرار شروق الشمس.
ولذا نجد القرآن الكريم يؤكّد على هذه الحقيقة، فتارة يقول:
(قل أرأيتم إنْ جعل الله عليكم النهار سرمداً إلى يوم القيامة مَنْ إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه)
وتأتي الآية التالية لتقول:
(ومِنْ رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله) ويلاحظ في القرآن الكريم أنّه قد أُقسم بأُمور كثيرة، ولكن قسمه لا يتعدى المرة الواحدة لكل ما قسم به، ما عدا الليل فقد جاء القسم به سبع مرات! ولمّا كان القسم بشيء دليل على أهميته، فهذا يعني أنّ للّيل أهميّة بالغة.
ومن منافع الليل الجانبية أنّ فيه (وقت السحر) الذي هو أفضل أوقات الدعاء والصلاة ومناجاة الباري جلّ شأنه لتربية وتزكية النفوس، كما تصف الآية (18) من سورة الذاريات عُبّاد الليل:
(وبالأسحار هم يستغفرون).
والنهار بنوره الفياض نعمة ربانية عظيمة، حيث يدفع الإنسان ليتحرك ويسعى لبناء حياته ومجتمعه، وبالنور تنمو النباتات، وتمارس الحيوانات شؤون حياتها وحقّاً قال الباري: (وجعلنا النهار معاشاً)
بعضنا يرى في النهار متسعا من الوقت لقضاء مافي وسعه من أعمال خاصة به اولإخوانه المؤمنين أولعائلته
وفي الليل راحة له من متاعب النهار وهو أيضا لاينسى ورده من الأعمال العبادية حسب مايستطيع من تلاوة قرآن مثلا
وصلاة الليل وأدعية وغير ذلك من أعمال طيبة نافعة تبقى ذخرا له بعد رحيله من الدنيا
بمعنى يكون ليله بين وبين وآخرون يتخذون من النهار كذلك بين عمل وعبادة اذا كان هناك فرصة لاتضيع كزيارة مريض في المستشفى أو حضور عزاء مؤمن أوزيارة أو اعانة زميل أوغير ذلك من صلاة وتلاوة 000وأوراد مختلفة000 الخ والبعض الآخر فرصته أكثر وأكثر
قرأت هذا الخبر الشتائي كما أسميه
وقد وردعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
"الشِّتَاءُ رَبِيعُ الْمُؤْمِنِ، يَطُولُ فِيهِ لَيْلُهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى قِيَامِهِ، وَ يَقْصُرُ فِيهِ نَهَارُهُ فَيَسْتَعِينُ بِهِ عَلَى صِيَامِهِ" .
وهوخبر خير وبركة وان كان العمل لايقتصر على فصل الشتاء دون غيره وكنت أتمنى أن أحظى بهكذا خبر طيب مفعم
بالخيرات والحسنات وأكون ممن شملتهم عناية الرحمن عزوجل بعيدا عن الكسل والدعة والا هناك الكثير والكثير ممن وفقوا للعمل الصالح المتواصل بعد توفيق الباري عزوجل
أسأل الله لي ولكم هذا التوفيق وهذه الألطاف الربانية انه على كل شيء قدير وأن لاتنسوني معكم دائما 00
من الدعاء والثواب رعاكم المولى وزادكم من الطافه 00
************************************************** *******************************************.
1ـ «المعاش»: إمّا أنْ يكون اسم زمان أو اسم مكان، بمعنى زمان ومكان الحياة.. ويمكن أنْ يكون مصدراً ميمياً، فيكون له محذوف، والتقدير: (سبباً لمعاشكم). والمعاش: من العيش، أيْ الحياة، إلاّ أنّ تعبير الحياة يمكن إطلاقه على الباري عزَّ وجلّ والملائكة، فيما تختص كلمة العيش بحياة الإنسان والحيوان..
تعليق