بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال بيت محمد الطيبين الطاهرين
كانت رقية ابنة الإمام الحسين (ع) صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات حينما هاجر الإمام الحسين قاصدا أرض الطفوف مع عياله ونساءه.. وكان الإمام الحسين (ع) يحبها حبا جما ويصطحبها معه أينما كان .. وحينما حلت مصيبة كربلاء وقتل فيها الإمام الحسين مع أنصاره .. قضت هذه الطفلة أسيرة إلى الشام مع عمتها زينب (ع) والنساء والأيتام..
كانت تبكي ليلا ونهارا على فراق أبيها الحسين المظلوم .. وكانوا يسكتونها بقولهم لها ( انه في سفر) ..ولكن رأته ذات ليلة في عالم الرؤيا، ولما انتبهت جزعت جزعا شديدا وقالت : اتوني بوالدي وقرة عيني ... أريد أن أراه... وكلما أرادوا أهل البيت اسكاتها ازدادت جزعا وبكاءا ونحيبا... فهيجت حزنهم وأخذوا في البكاء و العويل...ولطموا على الخدود ونثروا على رؤوسهم التراب... ونشروا شعورهم و اعتلى الصياح...
ولما سمع يزيد عليه اللعنة صياحهم وبكائهم قال ما الخبر؟ قيل له إن بنت الحسين الصغيرة رقية رأت أباها في نومها فانتبهت وهي الآن تطلبه وتبكي... فلما سمع الشقي ابن الدعي ذلك قال: ارفعوا لها رأس أبيها وضعوه بين يديها تتسلى به علها تسكت من هذا النحيب ..
فأتوا بالرأس الشريف في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يدي الصغيرة المظلومة.. فقالت: ماهذا ؟؟!! انا لم اطلب طعاما ولا شرابا انما اردت ابي فقالوا لها: هذا أبوكِ.. فرفعت المنديل ورأت رأسه الشريف وضمته إلى صدرها وهي تنتحب وتقول: يا أبتاه من ذا الذي خضبك بدمائك... يا أبتاه من ذا الذي قطع وريدك...يا أبتاه من ذا الذي أيتمني على صغر سني...يا أبتاه من للنساء الحاسرات... من للأرامل المسبيات... يا أبتاه من للعيون الباكيات... يا أبتاه من للضائعات الغريبات...يا أبتاه من لليتمية حتى تكبر.. يا أبتاه من لي بعدك...واخيبتاه من بعدك.. وا غربتاه... يا أبتاه ليتني لك الفداء... يا أبتاه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء... يا أبتاه ليتني توسدت التراب ولا أرى شيبك مخضباً بالدماء...
ثم وضعت فمها على فم الشهيد المظللوم وبكت حتى غشي عليها !!!!
فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): عمة زينب ارفعي اليتيمة عن رأس والدي فإنها فارقت الحياة... فلما حركتها زينب وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا فارتفعت الأصوات وعلا الصراخ .. وتجدد مأتم الحسين (ع) باستشهاد بضعته الصغيرة المظلومة رقية (ع)..
واااااااغربتاااااااااااااااااه .. واااااااااااااامصيبتاااااا..
أعانكِ الله سيدتي ومولاتي يا كعبة الأحزان ... فكم من المصائب احتملتي .. وكم من المآسي تجرعتي..
ولما أحضر لها أهل البيت مغَسلة لتغسلها.. حينما جردتها عن ثيابها قالت: لا أغسلها.. فقالت لها زينب (عليها السلام) : ولم لا تغسلينها؟!!!
قالت : أخشى أن يكون فيها مرض... فإني أرى أضلاعها زرق ، قالت زينب (ع) : والله ليس فيها مرض، ولكن هذا ضرب سياط أهل الكوفة عليهم لعائن الله ...
ما ذنب هذه الطفلة لتظلم وتضرب بالسياط وتثكل بقتل والدها المظلوم ...
لعن الله أمة قتلت ابنة بنت نبيها وبضعته وآله .. وآذت رسولها بظلم آله وعترته الطاهرة ..
السلام على الحسين وعلى كربلاء الحسين وعلى الفناء التي حلت بها أجساد أنصار وأيتام الحسين .. عليهم سلام الله مني أبد الدهر وما بقي الليل والنهار ...
مأجورين,, نسألكم الدعاء
اللهم صلِ على محمد وال بيت محمد الطيبين الطاهرين
كانت رقية ابنة الإمام الحسين (ع) صغيرة لا يتجاوز عمرها الثلاث سنوات حينما هاجر الإمام الحسين قاصدا أرض الطفوف مع عياله ونساءه.. وكان الإمام الحسين (ع) يحبها حبا جما ويصطحبها معه أينما كان .. وحينما حلت مصيبة كربلاء وقتل فيها الإمام الحسين مع أنصاره .. قضت هذه الطفلة أسيرة إلى الشام مع عمتها زينب (ع) والنساء والأيتام..
كانت تبكي ليلا ونهارا على فراق أبيها الحسين المظلوم .. وكانوا يسكتونها بقولهم لها ( انه في سفر) ..ولكن رأته ذات ليلة في عالم الرؤيا، ولما انتبهت جزعت جزعا شديدا وقالت : اتوني بوالدي وقرة عيني ... أريد أن أراه... وكلما أرادوا أهل البيت اسكاتها ازدادت جزعا وبكاءا ونحيبا... فهيجت حزنهم وأخذوا في البكاء و العويل...ولطموا على الخدود ونثروا على رؤوسهم التراب... ونشروا شعورهم و اعتلى الصياح...
ولما سمع يزيد عليه اللعنة صياحهم وبكائهم قال ما الخبر؟ قيل له إن بنت الحسين الصغيرة رقية رأت أباها في نومها فانتبهت وهي الآن تطلبه وتبكي... فلما سمع الشقي ابن الدعي ذلك قال: ارفعوا لها رأس أبيها وضعوه بين يديها تتسلى به علها تسكت من هذا النحيب ..
فأتوا بالرأس الشريف في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يدي الصغيرة المظلومة.. فقالت: ماهذا ؟؟!! انا لم اطلب طعاما ولا شرابا انما اردت ابي فقالوا لها: هذا أبوكِ.. فرفعت المنديل ورأت رأسه الشريف وضمته إلى صدرها وهي تنتحب وتقول: يا أبتاه من ذا الذي خضبك بدمائك... يا أبتاه من ذا الذي قطع وريدك...يا أبتاه من ذا الذي أيتمني على صغر سني...يا أبتاه من للنساء الحاسرات... من للأرامل المسبيات... يا أبتاه من للعيون الباكيات... يا أبتاه من للضائعات الغريبات...يا أبتاه من لليتمية حتى تكبر.. يا أبتاه من لي بعدك...واخيبتاه من بعدك.. وا غربتاه... يا أبتاه ليتني لك الفداء... يا أبتاه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء... يا أبتاه ليتني توسدت التراب ولا أرى شيبك مخضباً بالدماء...
ثم وضعت فمها على فم الشهيد المظللوم وبكت حتى غشي عليها !!!!
فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): عمة زينب ارفعي اليتيمة عن رأس والدي فإنها فارقت الحياة... فلما حركتها زينب وإذا بها قد فارقت روحها الدنيا فارتفعت الأصوات وعلا الصراخ .. وتجدد مأتم الحسين (ع) باستشهاد بضعته الصغيرة المظلومة رقية (ع)..
واااااااغربتاااااااااااااااااه .. واااااااااااااامصيبتاااااا..
أعانكِ الله سيدتي ومولاتي يا كعبة الأحزان ... فكم من المصائب احتملتي .. وكم من المآسي تجرعتي..
ولما أحضر لها أهل البيت مغَسلة لتغسلها.. حينما جردتها عن ثيابها قالت: لا أغسلها.. فقالت لها زينب (عليها السلام) : ولم لا تغسلينها؟!!!
قالت : أخشى أن يكون فيها مرض... فإني أرى أضلاعها زرق ، قالت زينب (ع) : والله ليس فيها مرض، ولكن هذا ضرب سياط أهل الكوفة عليهم لعائن الله ...
ما ذنب هذه الطفلة لتظلم وتضرب بالسياط وتثكل بقتل والدها المظلوم ...
لعن الله أمة قتلت ابنة بنت نبيها وبضعته وآله .. وآذت رسولها بظلم آله وعترته الطاهرة ..
السلام على الحسين وعلى كربلاء الحسين وعلى الفناء التي حلت بها أجساد أنصار وأيتام الحسين .. عليهم سلام الله مني أبد الدهر وما بقي الليل والنهار ...
مأجورين,, نسألكم الدعاء
تعليق