تويت
في رحاب النبي الاعظم …
بسم الله الرحمن الرحيم
أخلاق النبي صل الله عليه وآله في مطعمه
كان رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يأكل كل الأصناف من الطعام ، وكان يأكل ما أحل الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا ، ومع من يدعوه من المسلمين على الارض ، وعلى ما أكلوا عليه ومما أكلوا ، إلا أن ينزل بهم ضيف فيأكل مع ضيفه ، وكان احب الطعام اليه ماكان على ضفف ، ولقد قال ذات يوم وعنده أصحابه : اللهم نسألك من فضلك ورحمتك اللذين لايملكهما غيرك ، فبينما هم كذلك إذ أهدي إلى النبي صل الله عليه وآله وسلم شاه مشوية فقال : خذوا هذا من فضل الله ونحن ننتظر رحمته ، وكان النبي صل الله عليه وآله وسلم إذا وضعت المائدة بين يديه قال : بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة نصل بها نعمة الجنة. وكان كثيرا إذا جلس ليأكل يأكل مابين يديه ويجمع ركبتيه وقدميه كما يجلس المصلي في اثنتين إلا أن الركبة فوق الركبة والقدم على القدم ويقول صل الله عليه وآله وسلم : أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد.
سيرة المعصومين اﻷربعة عشر صفحة 62
عن أبي جعفر عليه السلام : قال لما حضرت النبي صل الله عليه وآله وسلم الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي عليه السلام فقال : ماحاجتك ؟
قال : أريد الدخول على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فقال علي عليه السلم : لست تصل إليه فما حاجتك ؟ فقال الرجل : إنه لابد من الدخول عليه ، فدخل علي فاستأذن النبي صل الله عليه وآله وسلم فأذن له فدخل فجلس عند رأس رسول الله صل الله عليه وآله وسلم
ثم قال : يا نبي الله إني رسول الله إليك
قال : وأي رسول الله أنت ؟
قال : أنا ملك الموت أرسلني إليك نخيرك بين لقائه والرجوع إلى الدنيا.
فقال له النبي صل الله عليه وآله وسلم : فأمهلني حتى ينزل جبرئيل فأستشيره ونزل جبرئيل فقال : يا رسول الله الاخره خير لك من الاولى { ولسوف يعطيك ربك فترضى } لقاء الله خير لك.
فقال صل الله عليه وآله وسلم: لقاء ربي خير لي فامض لما أمرت به.
فقال جبرئيل لملك الموت : لا تعجل حتى أعرج إلى السماء ( ربي ) وأهبط.
قال ملك الموت عليه السلام : لقد صارت نفسه في موضع لا أقدر على تأخيرها فعند ذلك
قال جبرئيل : يا محمد هذا آخر هبوطي إلى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي فيها.
سيرة المعصومين اﻷربعة عشر
صفحة 68
أخلاق النبي صل الله عليه وآله في مطعمه
كان رسول الله صل الله عليه وآله وسلم يأكل كل الأصناف من الطعام ، وكان يأكل ما أحل الله له مع أهله وخدمه إذا أكلوا ، ومع من يدعوه من المسلمين على الارض ، وعلى ما أكلوا عليه ومما أكلوا ، إلا أن ينزل بهم ضيف فيأكل مع ضيفه ، وكان احب الطعام اليه ماكان على ضفف ، ولقد قال ذات يوم وعنده أصحابه : اللهم نسألك من فضلك ورحمتك اللذين لايملكهما غيرك ، فبينما هم كذلك إذ أهدي إلى النبي صل الله عليه وآله وسلم شاه مشوية فقال : خذوا هذا من فضل الله ونحن ننتظر رحمته ، وكان النبي صل الله عليه وآله وسلم إذا وضعت المائدة بين يديه قال : بسم الله اللهم اجعلها نعمة مشكورة نصل بها نعمة الجنة. وكان كثيرا إذا جلس ليأكل يأكل مابين يديه ويجمع ركبتيه وقدميه كما يجلس المصلي في اثنتين إلا أن الركبة فوق الركبة والقدم على القدم ويقول صل الله عليه وآله وسلم : أنا عبد آكل كما يأكل العبد وأجلس كما يجلس العبد.
سيرة المعصومين اﻷربعة عشر صفحة 62
عن أبي جعفر عليه السلام : قال لما حضرت النبي صل الله عليه وآله وسلم الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي عليه السلام فقال : ماحاجتك ؟
قال : أريد الدخول على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فقال علي عليه السلم : لست تصل إليه فما حاجتك ؟ فقال الرجل : إنه لابد من الدخول عليه ، فدخل علي فاستأذن النبي صل الله عليه وآله وسلم فأذن له فدخل فجلس عند رأس رسول الله صل الله عليه وآله وسلم
ثم قال : يا نبي الله إني رسول الله إليك
قال : وأي رسول الله أنت ؟
قال : أنا ملك الموت أرسلني إليك نخيرك بين لقائه والرجوع إلى الدنيا.
فقال له النبي صل الله عليه وآله وسلم : فأمهلني حتى ينزل جبرئيل فأستشيره ونزل جبرئيل فقال : يا رسول الله الاخره خير لك من الاولى { ولسوف يعطيك ربك فترضى } لقاء الله خير لك.
فقال صل الله عليه وآله وسلم: لقاء ربي خير لي فامض لما أمرت به.
فقال جبرئيل لملك الموت : لا تعجل حتى أعرج إلى السماء ( ربي ) وأهبط.
قال ملك الموت عليه السلام : لقد صارت نفسه في موضع لا أقدر على تأخيرها فعند ذلك
قال جبرئيل : يا محمد هذا آخر هبوطي إلى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي فيها.
سيرة المعصومين اﻷربعة عشر
صفحة 68
تعليق