سلام على المرأة الصالحة، والمجاهدة الناصحة، والحرة الابية، واللبوة الطالبية، والمعجزة المحمدية، والذخيرة العلوية، والوديعة الفاطمية السلام على من ارهبت الطغاة في صلابتها، وادهشت العقول برباطة جأشها، ومثلت اباها علياً بشجاعتها، واشبهت امها الزهراء في عظمتها وبلاغتها، السلام على المنسوبة لاسرة النبوة والامامة، والموهوبة وسام الشرف والمجد والكرامة
الدماء الحسينية الزاكية اخذت دورها المبارك في انقاذ الاسلام من ايدي الجاهلية الجديدة، ثم جاءت الدموع الزينبية الكريمة، لتأخذ دوراً رسالياً مباركاً آخر، حيث نبهت الاجيال الى فاجعة الطف العظمى، وما كان وراءها من اهداف الهية مقدسة، من اجلها استشهد الامام الحسين واهله واوفياء اصحابه، ليكون بعد ذلك الاستشهاد الشريف سبي اليم تحملته بنات الوحي والرسالة، لتدوي صرخات في اعماق التاريخ على عبر الاجيال ان الحسين الغيور نهض بدمه القدسي فقدمه فداء للرسالة المحمدية، فقتل مظلوماً وسبيت عيالات النبي وكرائم الوحي وحرائر آل الله، في مشاهد كئيبة، لتنبعث النهضة العاشورائية في آفاق الدنيا بعد تلك التضحيات الجليلة حيث يقول المولى الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في ندبته السامقة:
فقتل من قتل، وسبي من سبي، واقصي من اقصي، وجرى القضاء لهم بما يرجى له حسن المثوبة، الى ان يقول سلام الله عليه، فعلى الاطايب من اهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون واياهم فليندب النادبون، وليمثلهم فلتذرف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضج الضاجون، ويعج العاجون، أين الحسن أين الحسين أين ابناء الحسين؟!
وكان لابد من صبر صبر لا تتحمله الا زينب العقيلة صلوات الله عليها، صبر لا يعني ان لا تبكي بل تبكي وتحمد الله تعالى رضى بقضائه، فالقتل لاهل بيتها اصبح عادة، وكرامتهم من الله الشهادة، فصبرت وقلبها شوق مجمر على اخيها الحسين سيد شباب اهل الجنة، ونحبت وهي تتجلد لتلك المحن العظمى بايمان راسخ وقلب راض يقول في وجد الشامتين: ما رأيت الا جميلاً، وكانت نفسها الشريفة تتردد منها انفاس الحزن والاكتئاب ولا تهدأ عن بيان ما جرى في كربلاء، وبعد كربلاء وما جاء بالركب الحسيني الى كربلاء تطلق ذلك في صروح الظالمين فكأنها تهدها على رؤوسهم وتفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين فتربك الطغاة والقتلة المجرمين، وفي ذلك كله كانت صابرة لا يرى عليها ذلٌّ ولا انكسار، وان اخذت الفاجعة منها مأخذها
الدماء الحسينية الزاكية اخذت دورها المبارك في انقاذ الاسلام من ايدي الجاهلية الجديدة، ثم جاءت الدموع الزينبية الكريمة، لتأخذ دوراً رسالياً مباركاً آخر، حيث نبهت الاجيال الى فاجعة الطف العظمى، وما كان وراءها من اهداف الهية مقدسة، من اجلها استشهد الامام الحسين واهله واوفياء اصحابه، ليكون بعد ذلك الاستشهاد الشريف سبي اليم تحملته بنات الوحي والرسالة، لتدوي صرخات في اعماق التاريخ على عبر الاجيال ان الحسين الغيور نهض بدمه القدسي فقدمه فداء للرسالة المحمدية، فقتل مظلوماً وسبيت عيالات النبي وكرائم الوحي وحرائر آل الله، في مشاهد كئيبة، لتنبعث النهضة العاشورائية في آفاق الدنيا بعد تلك التضحيات الجليلة حيث يقول المولى الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في ندبته السامقة:
فقتل من قتل، وسبي من سبي، واقصي من اقصي، وجرى القضاء لهم بما يرجى له حسن المثوبة، الى ان يقول سلام الله عليه، فعلى الاطايب من اهل بيت محمد وعلي صلى الله عليهما وآلهما فليبك الباكون واياهم فليندب النادبون، وليمثلهم فلتذرف الدموع، وليصرخ الصارخون، ويضج الضاجون، ويعج العاجون، أين الحسن أين الحسين أين ابناء الحسين؟!
وكان لابد من صبر صبر لا تتحمله الا زينب العقيلة صلوات الله عليها، صبر لا يعني ان لا تبكي بل تبكي وتحمد الله تعالى رضى بقضائه، فالقتل لاهل بيتها اصبح عادة، وكرامتهم من الله الشهادة، فصبرت وقلبها شوق مجمر على اخيها الحسين سيد شباب اهل الجنة، ونحبت وهي تتجلد لتلك المحن العظمى بايمان راسخ وقلب راض يقول في وجد الشامتين: ما رأيت الا جميلاً، وكانت نفسها الشريفة تتردد منها انفاس الحزن والاكتئاب ولا تهدأ عن بيان ما جرى في كربلاء، وبعد كربلاء وما جاء بالركب الحسيني الى كربلاء تطلق ذلك في صروح الظالمين فكأنها تهدها على رؤوسهم وتفرغ عن لسان ابيها امير المؤمنين فتربك الطغاة والقتلة المجرمين، وفي ذلك كله كانت صابرة لا يرى عليها ذلٌّ ولا انكسار، وان اخذت الفاجعة منها مأخذها
تعليق