فرجت له السبع الشداد |
مائة وأربعة أبيات من الطويل
1ـ طوايا نظامي في الزمان لها نشر | |
يعطرها من طيب ذكـركم نشر |
2ـ قصـائد ما خـابت لهن مقاصد | |
بواطنها حمد ظـواهرها شكـر |
3ـ مطالعها تحكـي النجـوم طوالعاً | |
فأخلاقها زهـر و أنوارها زهر |
4ـ عرائـس تجلي حين تجلى قلوبنا | |
أكـاليلها در و تيجـانهـا تبـر |
5ـ حسان لهـا حسان بالفضل شاهد | |
على وجهها بشر يدين لهـا بشر |
6ـ أنظمها نظـم اللآلي وأسـهر الليالي | |
ليـحيى لـي بهـا وبكـم ذكــر |
7ـ فيا ساكـني أرض الطفـوف عليكم | |
سـلام محب مـاله عنكـم صبـر |
8ـ نشــرت دواويـن الثنـا بعد طيها | |
ففي كل طرس من مديحي لكم سطر |
9ـ فطـابق شعري فيكـم دمع ناظري | |
فسـر غرامي شـائع بكـم جهـر |
10ـ لآلي نظـامي في عقيـق مدامعي | |
فمبيـض ذا نظـم ومحـمر ذا نثر |
11ـ فلا تـتهمـوني بالســلو فإنمـا | |
مواعيـد سـلواني و حقكـم الحشر |
12ـ فذلي بكـم عز و فقري بكـم غنى | |
و عسري بكم يسر وكسري بكم جبر |
13ـ تروق بروق السحب لي من دياركم | |
فينـهل من دمعي ببـارقها القطـر |
14ـ فعينـاي كالخنساء تجـري دموعها | |
و قلبـي شـديد في محبتكم صخـر |
15ـ و قـفت على الـدار التي كنتم بها |
|
فمغنـاكم من بـعد معنـاكم قفــر |
16ـ وقد درسـت منها الرسوم و طالما | |
بهـا درس العلم الإلـهي والذكـر |
17ـ فراق فراق الـروح لي بعد بعدكم | |
ودار برسم الدار في خاطري الفكر |
18ـ و سالت عليها من دموعي سحائب | |
إلى أن تروى البـان بالدمع والسدر |
19ـ و قد أقلعت عنها السحاب ولم تجد | |
و لا در من بـعد الحسين لهـا در |
20ـ إمام الهدى سـبط النبوة والـد الـ | |
أئمة رب النهي مـولى لـه الأمـر |
21ـ إمام أبـوه المرتضى علـم الهدى | |
وصي رسول الله و الصنو والصهر |
22ـ إمام بكـته الإنس و الجن و السما | |
و وحش الفلا و الطير والبر والبحر |
23ـ له القبـة البيضـاء بالطف لم تزل | |
تطـوف بـها حـزناً ملائكة غر |
24ـ و فيـه رسـول الله قـال وقـوله | |
صحيح صريح ليس فـي ذلكم نكر |
25ـ حبي بـثلاث مـا أحـاط بمثلهـا | |
ولي فمن زيـد سـواه ومن عمرو |
26ـ له تـربة فيهـا الشــفاء و قبـة | |
يجاب بـها الداعي إذا مسـه الضر |
27ـ و ذريــة دريــة منه تســعة | |
أئـمة حـق لا ثمـان ولاعشــر |
28ـ أيقتل ظمـآناً حسـين بكـــربلا | |
وفي كـل عضـو من أنامله بحـر |
29ـ ووالده الساقي على الحوض في غد | |
وفـاطمة مـاء الفـرات لهـا مهر |
30ـ فـوا لهف نفسي للحسين و ما جنى | |
عليه غـداة الطف في حـربه الشمر |
31ـ رمـاه بجيش كالظــلام قسيه الـ | |
أهلة والخرصـان أنجمـه الزهــر |
32ـ لرايـاته نصب وأسـيافه جــزم | |
و للنقع رفـع و الرمـاح لهـا جـر |
33ـ تجمـع فيـه مـن طغــاة أميـة | |
عصائب غـدر لا يقـوم لهـا عذر |
34ـ و أرسلها الطـاغي يزيد ليملك الـ | |
ـعراق وما أغنتـه شـام ولا مصر |
35ـ و شـد لـهم أزراً سـليل زيـادها | |
فحـل بهم من شـد أزرهم الـوزر |
36ـ وأمر فيـهم نجـل سـعد لنحسـه | |
فما طـال في الري اللعين له عمـر |
37ـ فلما التقى الجمعان في أرض كربلا | |
تـباعد فعل الخير و اقترب الشــر |
38ـ فداروا به في عشـر شـهر محرم | |
و بيض المواضي في الأكف لها شمر |
39ـ فقـام الفتى لمـا تشـاجرت القنـا | |
و صـال وقد أودى بمهجتـه الـحر |
40ـ و جـال بطرف في المجـال كأنه | |
دجى اللـيل في لألاء غـرته الفجـر |
41ـ لـه أربـع للريـح فيهن أربـع | |
لقد زانـه كـر و ما شـانه الفـر |
42ـ ففرق جمع القـوم حتى كـأنهم | |
طيـور بغـاث شت شملهم الصقر |
43ـ فأذكرهم ليـل الهرير فأجمع الـ | |
ـكلاب على ذاك الهزبر وقد هروا |
44ـ هناك فدته الصـالحون بأنـفس | |
يضاعف في يوم الحساب لها الأجر |
45ـ وحادوا عن الكفار طوعاً لنصره | |
وجـادله بالنفس من سـعده الحـر |
46ـ و مـدوا إليـه ذبـلاً سمهريـة | |
لطـول حياة السـبط في مدها جزر |
47ـ رمى نحوه في مأزق الـحرب مـارق | |
بسهم لنحر السـبط مـن وقعه نحر |
48ـ فمال عن الطرف الجواد أخو الندى الـ | |
ـجواد قتيـلاً حـوله يصهل المهر |
49ـ سنـان سنـان خارق منه في الحشـا | |
و صارم شـمر في الوريد له شمر |
50ـ تجـر عليـه العـاصفـات ذيـولهـا | |
و من نسج أيدي الصافنات له طمر |
51ـ فـرجت لـه السـبع الشـداد وزلزلت | |
رواسي جبال الأرض بالـدم محمر |
52ـ فيـالك مقتـولا بكـتـه السـما دمـاً | |
فمغبر وجـه الأرض بالـدم محمر |
53ـ ملابسـه في الـحرب حـمر من الدما | |
و هن غداة الحشر من سندس خضر |
54ـ ولهفي لزين العابدين وقد سـرى | |
أسـيراً عليـلاً لا يفك لـه أسـر |
55ـ وآل رســول الله تسبى نساؤهم | |
ومن حولهن السـتر يهتك و الخدر |
56ـ سبايا بأكـوار المطايا حواسـراً | |
يلاحظهن الـعبد في الناس و الحر |
57ـ ورملة في ظل القصـور مصانة | |
يناط على أقراطهـا التبر و الـدر |
58ـ فويـل يـزيد من عـذاب جهنم | |
إذا أقبلت في الحشر فـاطمة الطهر |
59ـ ملابسها ثـوب من السم أسـود | |
و آخر قـان من دم السـبط محمر |
60ـ تنادي وأبصار الانام شـواخص | |
و في كل قـلب من مهابتها ذعـر |
61ـ و تشكـو إلى الله العلي وصوتها | |
علي ومـولانا علي لهــا ظهـر |
62ـ فلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى | |
وأنى لـه عـذر ومن شـأنه الغدر |
تعليق