بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطِيبْينَ الطَاهرِينَ الأشْرّافْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يَا كَرِيمْ
بكاء الرضا على الحسين عليهما السلام
روى الصدوق في الأمالي بسنده عن الرضا عليه السلام أنه قال إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم و القتال فاستحلت فيه دماؤنا و هتكت فيه حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساؤنا و أضرمت النار في مضاربنا و أنهب ما فيه من ثقلنا و لم ترع لرسول الله صلى الله عليه و آله حرمة في أمرنا أن يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذل عزيزنا بأرض كرب و بلاء و أورثنا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون.
روى الصدوق في عيون أخبار الرضا بسنده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمهالله علي أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة و آليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال عليه السلام هاتها فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحي مقفر العرصات
فلما بلغ إلى قوله:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما و أيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام و قال له صدقت يا خزاعي. حداد بني هاشم و نسائهم على الحسين عليه السلام حتى قتل ابن زياد
وعن الريان بن شبيب قال : دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال لي :
يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يُحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمّة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته، وسبوا نساءه، وانتهبوا ثقلة، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
يا ابن شبيب إن كنت باكيًا لشيءٍ فابكِ للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، فانه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً، ما لََهَم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله..
يا ابن شبيب لقد حدثني أبي ، عن أبيه، عن جده أنه لما قتل جدي الحسين أمطرت السماء دمًا وترابًا أحمر
يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرًا كان أو كبيرًا، قليلاً كان أو كثيرًا .
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك، فزُر الحسين عليه السلام .
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تسكن الغُرف المبنيّة في الجنة مع النبي صلى الله عليه واله فالعن قتلة الحسين
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقلْ متى ما ذكرته : " يا ليتني كنتُ معهم فأفوزَ فوزًا عظيمًا ".
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا تولى حجرًا لحشره الله معه يوم القيامة.
بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : ج 44 ص 285 - 286
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الطِيبْينَ الطَاهرِينَ الأشْرّافْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ يَا كَرِيمْ
بكاء الرضا على الحسين عليهما السلام
روى الصدوق في الأمالي بسنده عن الرضا عليه السلام أنه قال إن المحرم شهر كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم و القتال فاستحلت فيه دماؤنا و هتكت فيه حرمتنا و سبي فيه ذرارينا و نساؤنا و أضرمت النار في مضاربنا و أنهب ما فيه من ثقلنا و لم ترع لرسول الله صلى الله عليه و آله حرمة في أمرنا أن يوم الحسين أقرح جفوننا و أسبل دموعنا و أذل عزيزنا بأرض كرب و بلاء و أورثنا الكرب و البلاء إلى يوم الانقضاء فعلى مثل الحسين فليبك الباكون.
روى الصدوق في عيون أخبار الرضا بسنده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمهالله علي أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام بمرو فقال له يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة و آليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك فقال عليه السلام هاتها فأنشده:
مدارس آيات خلت من تلاوة و منزل وحي مقفر العرصات
فلما بلغ إلى قوله:
أرى فيئهم في غيرهم متقسما و أيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام و قال له صدقت يا خزاعي. حداد بني هاشم و نسائهم على الحسين عليه السلام حتى قتل ابن زياد
وعن الريان بن شبيب قال : دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال لي :
يا ابن شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية فيما مضى يُحرّمون فيه الظلم والقتال لحرمته، فما عرفت هذه الأمّة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها ، لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته، وسبوا نساءه، وانتهبوا ثقلة، فلا غفر الله لهم ذلك أبدا .
يا ابن شبيب إن كنت باكيًا لشيءٍ فابكِ للحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام ، فانه ذبح كما يذبح الكبش ، وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلاً، ما لََهَم في الأرض شبيهون، ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله..
يا ابن شبيب لقد حدثني أبي ، عن أبيه، عن جده أنه لما قتل جدي الحسين أمطرت السماء دمًا وترابًا أحمر
يا ابن شبيب إن بكيت على الحسين حتى تصير دموعك على خديك غفر الله لك كل ذنب أذنبته صغيرًا كان أو كبيرًا، قليلاً كان أو كثيرًا .
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تلقى الله عز وجل ولا ذنب عليك، فزُر الحسين عليه السلام .
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تسكن الغُرف المبنيّة في الجنة مع النبي صلى الله عليه واله فالعن قتلة الحسين
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن يكون لك من الثواب مثل ما لمن استشهد مع الحسين فقلْ متى ما ذكرته : " يا ليتني كنتُ معهم فأفوزَ فوزًا عظيمًا ".
يا ابن شبيب إنْ سرّك أن تكون معنا في الدرجات العلى من الجنان، فاحزن لحزننا، وافرح لفرحنا، وعليك بولايتنا، فلو أن رجلا تولى حجرًا لحشره الله معه يوم القيامة.
بحار الأنوار ، العلامة المجلسي : ج 44 ص 285 - 286