مقام اُمّ البنين عند الله
ثمّ إنّه على إثر إخلاص السيّدة اُمّ البنين في ودّها ومحبّتها بالنسبة لرسول الله (صلّى الله عليه وآله) وذرّيته الطيّبين ، وما قدّمته من عناية ورعاية لأبناء الزهراء (عليها السلام) ، وما عرفته لهم من الحقوق التي فرضها الله تعالى لهم على عباده من السمع والطاعة ، والتبجيل والتكريم ، خصّها الله تعالى بمقام شامخ ، وجعلها باباً من أبواب الحوائج ، كما خصّ ولدها العبّاس (عليه السّلام) بذلك أيضاً ، حيث جعله باباً للحوائج ، وملجأً في المهمّات والمصاعب . فما رجاها طالب حاجة ، أو قصدها صاحب هَمّ وغَمّ ، ونذر لله تعالى أن يهدي لروحها شيئاً من الدعاء والصلاة ، والبرّ والخيرات إلاّ وقضى الله تعالى له حاجته ، وفرّج عنه همّه وغمّه ؛ كلّ ذلك إكراماً من الله تعالى للسّيدة اُمّ البنين (سلام الله عليها) ، مقابل إخلاصها ووفائها .
المصدر الخصائص العباسيه