اللهم صل على محمد وآل محمد
في نشـأته (عليه السّلام)
ارتضع أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) من اُمّ وفيّة ، ووالدة كريمة منتمية إلى بيت كريم ، وأسرة نجيبة ، وذات عراقة وأصالة ، ومجد وسؤدد ، ألا وهي ـ كما عرفت ـ فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة المكنّاة بـ (اُمّ البنين) (عليها السّلام) ، وتربّى في أحضانها ، وتروّى من إيمانها وولائها ، وعلمها ومعرفتها ؛ حيث إنّها كانت من الفاضلات العالمات .
كما وترعرع في حجر والد كريم وسيّد عظيم ، نفس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ووصيّه ، وخليفته من بعده ، وارث علم النبيِّين وسيّد الوصيِّين ، وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنات النعيم ، الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السّلام) .
لقد كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ملازماً لأبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) أيام إقامته في المدينة المنورة ، ثمّ هاجر معه (عليه السّلام) إلى العراق وأقام معه في الكوفة ، وهو في كلّ ذلك تحت عنايته الشفيقة ، ورعايته التربوية الحكيمة ، فاكتسب من هذين الأبوين الكريمين كلّ مكرمة وفضيلة ، وورث منهما بالتربية والوراثة المكارم والأخلاق الحميدة ، والعلم الجمّ والمعارف الإلهية النبيلة .
قُل : واحـد
ففي التاريخ : أنّ أباه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) دعاه يوماً وهو بعد في سنّ الطفولة وقد انطلق لسانه ، وتعلّم النطق ببعض الكلمات ، فأخذه وضمّه إليه ، ثمّ أجلسه في حجره وقال له : (( بُني عبّاس ، قل : واحد )) .
فقال العبّاس (عليه السّلام) : واحد .
فقال له (عليه السّلام) : (( يا ولدي ، قل : اثنين )) .
فأبى وامتنع من أن يقول اثنين ، ثمّ التفت إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال : إنّي يا أبه أستحي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحداً .وكان هذا الجواب هو الذي ينتظره الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) من ولده العبّاس (عليه السّلام) ؛ لذلك التفت إليه وقال : (( أحسنت يا ولدي ، وبارك الله فيك )) . ثمّ أخذه وضمّه إلى صدره ثانية وقبّل ما بين عينيه .
في نشـأته (عليه السّلام)
ارتضع أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) من اُمّ وفيّة ، ووالدة كريمة منتمية إلى بيت كريم ، وأسرة نجيبة ، وذات عراقة وأصالة ، ومجد وسؤدد ، ألا وهي ـ كما عرفت ـ فاطمة بنت حزام الوحيديّة الكلابيّة المكنّاة بـ (اُمّ البنين) (عليها السّلام) ، وتربّى في أحضانها ، وتروّى من إيمانها وولائها ، وعلمها ومعرفتها ؛ حيث إنّها كانت من الفاضلات العالمات .
كما وترعرع في حجر والد كريم وسيّد عظيم ، نفس رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ووصيّه ، وخليفته من بعده ، وارث علم النبيِّين وسيّد الوصيِّين ، وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنات النعيم ، الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السّلام) .
لقد كان أبو الفضل العبّاس (عليه السّلام) ملازماً لأبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) أيام إقامته في المدينة المنورة ، ثمّ هاجر معه (عليه السّلام) إلى العراق وأقام معه في الكوفة ، وهو في كلّ ذلك تحت عنايته الشفيقة ، ورعايته التربوية الحكيمة ، فاكتسب من هذين الأبوين الكريمين كلّ مكرمة وفضيلة ، وورث منهما بالتربية والوراثة المكارم والأخلاق الحميدة ، والعلم الجمّ والمعارف الإلهية النبيلة .
قُل : واحـد
ففي التاريخ : أنّ أباه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) دعاه يوماً وهو بعد في سنّ الطفولة وقد انطلق لسانه ، وتعلّم النطق ببعض الكلمات ، فأخذه وضمّه إليه ، ثمّ أجلسه في حجره وقال له : (( بُني عبّاس ، قل : واحد )) .
فقال العبّاس (عليه السّلام) : واحد .
فقال له (عليه السّلام) : (( يا ولدي ، قل : اثنين )) .
فأبى وامتنع من أن يقول اثنين ، ثمّ التفت إلى أبيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) وقال : إنّي يا أبه أستحي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحداً .وكان هذا الجواب هو الذي ينتظره الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) من ولده العبّاس (عليه السّلام) ؛ لذلك التفت إليه وقال : (( أحسنت يا ولدي ، وبارك الله فيك )) . ثمّ أخذه وضمّه إلى صدره ثانية وقبّل ما بين عينيه .