بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان مسألة التوسل وردت في القرآن الكريم في عدت آيات ,ووردت في كتب الفريقين من السنة والشيعة ,وقد توسل كثير من الصحابة ,وهذا ماسوف نذكره ان شاء الله تعالى .
فماورد في كتاب الله تبارك وتعالى في التوسل من آيات هي :
يقوله تعالى {َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } - المائدة - الآية - 35
وقوله تعالى {ُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } - الإسراء - الآية - 57
وقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }- النساء - الآية - 64
ووردت ايضاً في قصة اخوة نبي الله يعقوب مع ابيهم سلام الله عليه في قوله تعالى {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} - يوسف - الآية - 97 وكان جواب نبي الله يعقوب (عليه السلام ) هو {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } - يوسف - الآية – 98 فلو كان التوسل غير جائز فلماذا يقول سوف استغر لكم ربي ؟ فالمفروض ان يزجرهم ويردهم عن توسلهم به الى الله تبارك وتعالى ؟ لكن قبوله يدل على جواز التوسل .
أما ما ورد في السنة الصحيحة في خصوص جواز التوسل والاستغاثة في بالأولياء والصالحين.
فورد في مسند أحمد - مسندالشاميين- حديث عثمان ... - رقمالحديث : ( 1660)
- حدثنا : روح قال : ، حدثنا : شعبة ، عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بنخزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلاًً ضريراً أتى النبي (صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا نبي الله إدع الله أن يعافيني فقال : إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك قال : لا بل إدع الله لي فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي وتشفعني فيه وتشفعه في قال : فكان يقول : هذا مراراً ثم قال : بعد أحسب أنفيها أن تشفعني فيه قال : ففعل الرجل فبرأ.
كما ينقل هذا الحديث ابن ماجه في سننه - إقامة الصلاة والسنة فيها - ما جاء في صلاة الحاجة -رقم الحديث : ( 1375).
وينقله ايضاً الترمذي في سننه - الدعوات عن رسول الله - في دعاء الضيف - رقم الحديث : ( 5302) .
وينقله ايضاً صاحب كتاب مستدرك الحاكم في مستدركه- كتاب صلاة التطوع - كتاب صلاة التطوع - رقم الحديث : ( 1180) ويقول هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.
وروي صاحب سنن الدارمي - المقدمة - ما أكرم الله تعالى نبيه(صلى الله عليه وسلم) بعد - رقم الحديث : (92)
- حدثنا : أبوالنعمان ، حدثنا : سعيد بن زيد ، حدثنا : عمرو بن مالك النكري ، حدثنا: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة قحطاً شديداًً فشكواً إلى عائشة فقالت : إنظروا قبرالنبي (صلى الله عليه وسلم) فإجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ،قال : ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق. وغيرها من الروايات الكثيرة التي تؤكد على جواز التوسل والعمل به من قبل الصحابة .
وايضاً ورد في البخاري - الأدب المفرد - باب ما يقول الرجل إذا خدرترجله
إذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد
- حدثنا : أبو نعيم قال : ، حدثنا : سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل إبن عمر ، فقالله رجل : إذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد.
وفي روايات أخرى تقول (فذهب خدره )
وليس التوسل فقط بالأنبياء والأوصياء ؟وإنما التوسل في الصالحين جائز كما توسل الخليفة عمر بالعباس كما يذكر البخاري في صحيحه باب - الجمعة - سوآل الناس الإمام - رقم الحديث : ( 954)
- حدثنا : الحسن بن محمد قال : ، حدثنا : محمد بن عبد الله الأنصاري قال : ، حدثني : أبي عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس : أن عمر بن الخطاب (ر) كان إذا قحطوا إستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا (صلى الله عليه وسلم) فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا ،قال : فيسقون.
واخيراً يذكر الإمام السبكي كلام في جواز التوسل هذا نصه :
يقول :اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثةوالتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال قبل خلقه وبعده مدة حياته في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة .
وبه تعالى نستعين وصلى الله على خير خلقه اجمعين محمد واله الطبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع ان مسألة التوسل وردت في القرآن الكريم في عدت آيات ,ووردت في كتب الفريقين من السنة والشيعة ,وقد توسل كثير من الصحابة ,وهذا ماسوف نذكره ان شاء الله تعالى .
فماورد في كتاب الله تبارك وتعالى في التوسل من آيات هي :
يقوله تعالى {َا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } - المائدة - الآية - 35
وقوله تعالى {ُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } - الإسراء - الآية - 57
وقوله تعالى {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }- النساء - الآية - 64
ووردت ايضاً في قصة اخوة نبي الله يعقوب مع ابيهم سلام الله عليه في قوله تعالى {قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ} - يوسف - الآية - 97 وكان جواب نبي الله يعقوب (عليه السلام ) هو {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } - يوسف - الآية – 98 فلو كان التوسل غير جائز فلماذا يقول سوف استغر لكم ربي ؟ فالمفروض ان يزجرهم ويردهم عن توسلهم به الى الله تبارك وتعالى ؟ لكن قبوله يدل على جواز التوسل .
أما ما ورد في السنة الصحيحة في خصوص جواز التوسل والاستغاثة في بالأولياء والصالحين.
فورد في مسند أحمد - مسندالشاميين- حديث عثمان ... - رقمالحديث : ( 1660)
- حدثنا : روح قال : ، حدثنا : شعبة ، عن أبي جعفر المديني قال : سمعت عمارة بنخزيمة بن ثابت يحدث عن عثمان بن حنيف : أن رجلاًً ضريراً أتى النبي (صلى الله عليه وسلم ) فقال : يا نبي الله إدع الله أن يعافيني فقال : إن شئت أخرت ذلك فهو أفضل لآخرتك وإن شئت دعوت لك قال : لا بل إدع الله لي فأمره أن يتوضأ وأن يصلي ركعتين وأن يدعو بهذا الدعاء اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد (صلى الله عليه وسلم) نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضي وتشفعني فيه وتشفعه في قال : فكان يقول : هذا مراراً ثم قال : بعد أحسب أنفيها أن تشفعني فيه قال : ففعل الرجل فبرأ.
كما ينقل هذا الحديث ابن ماجه في سننه - إقامة الصلاة والسنة فيها - ما جاء في صلاة الحاجة -رقم الحديث : ( 1375).
وينقله ايضاً الترمذي في سننه - الدعوات عن رسول الله - في دعاء الضيف - رقم الحديث : ( 5302) .
وينقله ايضاً صاحب كتاب مستدرك الحاكم في مستدركه- كتاب صلاة التطوع - كتاب صلاة التطوع - رقم الحديث : ( 1180) ويقول هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه.
وروي صاحب سنن الدارمي - المقدمة - ما أكرم الله تعالى نبيه(صلى الله عليه وسلم) بعد - رقم الحديث : (92)
- حدثنا : أبوالنعمان ، حدثنا : سعيد بن زيد ، حدثنا : عمرو بن مالك النكري ، حدثنا: أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال : قحط أهل المدينة قحطاً شديداًً فشكواً إلى عائشة فقالت : إنظروا قبرالنبي (صلى الله عليه وسلم) فإجعلوا منه كوى إلى السماء حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف ،قال : ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم فسمي عام الفتق. وغيرها من الروايات الكثيرة التي تؤكد على جواز التوسل والعمل به من قبل الصحابة .
وايضاً ورد في البخاري - الأدب المفرد - باب ما يقول الرجل إذا خدرترجله
إذكر أحب الناس إليك فقال : يا محمد
- حدثنا : أبو نعيم قال : ، حدثنا : سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن سعد قال : خدرت رجل إبن عمر ، فقالله رجل : إذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد.
وفي روايات أخرى تقول (فذهب خدره )
وليس التوسل فقط بالأنبياء والأوصياء ؟وإنما التوسل في الصالحين جائز كما توسل الخليفة عمر بالعباس كما يذكر البخاري في صحيحه باب - الجمعة - سوآل الناس الإمام - رقم الحديث : ( 954)
- حدثنا : الحسن بن محمد قال : ، حدثنا : محمد بن عبد الله الأنصاري قال : ، حدثني : أبي عبد الله بن المثنى ، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس ، عن أنس : أن عمر بن الخطاب (ر) كان إذا قحطوا إستسقى بالعباس بن عبد المطلب فقال : اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا (صلى الله عليه وسلم) فتسقينا ، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا ،قال : فيسقون.
واخيراً يذكر الإمام السبكي كلام في جواز التوسل هذا نصه :
يقول :اعلم أنه يجوز ويحسن التوسل والاستغاثةوالتشفع بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى ربه سبحانه وتعالى، وجواز ذلك وحسنه من الأمور المعلومة لكل ذي دين المعروفة من فعل الأنبياء والمرسلين وسير السلف الصالحين والعلماء والعوام من المسلمين، والتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز في كل حال قبل خلقه وبعده مدة حياته في الدنيا وبعد موته في مدة البرزخ وبعد البعث في عرصات القيامة والجنة .
تعليق