الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) يسقي أهل بدر
وهكذا كان الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) فقد استسقى ليلة بدر بعد أن أحجم الجميع عنه وأتى بالماء إلى مخيّم المسلمين ، مع ما كانت عليه الليلة من ظلام قاتم وبرد شديد ، وكان معسكر المشركين قريباً من البئر بحيث يخاف الوقوع في أيديهم ، كما إنّ ماء البئر كان ممّا لا تناله اليد ، ولم يكن دلو يستقى به ، فنزل الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) في البئر وملأ القربة ماءً ، ثمّ خرج منها وتوجّه إلى معسكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) .
وفي الطريق مرّت به عواصف ثلاث أقعدته عن المشي ، ولمّا سكنت أقبل إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وقصّ عليه خبر العواصف ، فقال له رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : (( أمّا العاصفة الأولى فجبرائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثانية فميكائيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ؛ وأمّا الثالثة فإسرافيل في ألف من الملائكة سلّموا عليك ، وكلّهم أُنزلوا مدداً لنا )) .
ومنه اشتهر قول القائل : بأن لعلي (عليه السّلام) في ليلة واحدة ثلاثة آلاف منقبة وثلاثة مناقب ، وقال في معناه السّيد الحميري قصيدة عصماء جاء فيها :
ذاكَ iiالـذي سـلّمَ في ليلةٍ ii عـلـيهِ ميكالُ وجبريلُ
جبريلُ في ألفٍ وميكالُ في ii ألـفٍ ويـتلوهمُ سَرافيلُ
لـيـلةُ iiبـدرٍ مدداً اُنزلوا ii كـأنّـهـم طـيراً أبابيلُ
جبريلُ في ألفٍ وميكالُ في ii ألـفٍ ويـتلوهمُ سَرافيلُ
لـيـلةُ iiبـدرٍ مدداً اُنزلوا ii كـأنّـهـم طـيراً أبابيلُ
تعليق