حوار بين الراية الحسينية والغيمة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الراية تعاتب الغيمة التي امطرت على المشايا زوار الحسين عليه السلام
مااقساكِ ايتها الغيمة ! كيف تمطرين هكذا على زوارالحسين ع ؟!
اما ترين ان فيهم الطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة الحامل والشاب المعوق ... وكلهم يمشون حبا للحسين عومواساة للعقيلة زينب ع
كيف تمطرين عليهم والجو بارد ... فتبللت ملابسهم واصبحت الارض مليئة بالماء والطين ويصعب السير عليها ...أليس في قلبكِ رحمة ؟!
ان مثلكِ كمثل الشمرالذي انهال بسوطه على بنات الرسالة ... !
الغيمة : اعذركِ ايتها الراية وانتِ تعاتبيني وتلوميني على امطاري المنهمرة ...
لكن لو تعلمين سببها لعذرتيني ولتمزقت خيوطكِ قبل ان تتكلمي بهذا الكلام ...
الراية : تكلمي ايتها الغيمة قولي ما هو السبب ؟؟ انااسمعكِ ...
الغيمة : اولا يجب ان تعلمي اني تكونت من تبخر دموع وعرق هؤلاء الزوار
ومشيت معهم لاتشرف بتظليلهم من اشعة الشمس ...
مشيت وقلبي كقلوبهم مشتاق الى قبر ابي عبد الله الحسين ع
فرأيت ماوصفتِ من حالهم وسمعت هتافهم
ابد والله يازهراء ما ننسى حسيناه
فخشع قلبي وردد معهم هذا الهتاف الخالد ...
ثم وصلوا الى قبر سيدي ومولاي ابي الفضل العباس عليه السلام
وصرخوا بصوتو احد
يعباس جيب الماي لسكينة
هنا لما تمالك نفسي فقد تذكرت عطش الفواطم وضمأ الحسين ع
فسالت دموعي ... ولو أذن الله لي لاغرقت الدنيا بهذه الدموع
فيا أيتها الراية الحسينية أتلومومينني لأني أبكي مطرا على من بكت عليه السماء دما ... ؟!
تعليق