بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ مَن يرى المهدي (عليه السّلام) فسوف يعرفه بشخصه ، وسيعرفه كلّما رآه ، وهو ما يؤدّي بالمهدي (عليه السّلام) تدريجاً إلى انكشاف أمره , وانتقاء غيبته المتمثّلة بخفاء عنوانه , والجهل بحقيقته ؛ إذ من المحتمل للرائي أنْ يُخْبِر الآخرين بذلك ، فيعرفون حقيقته وينكشف أمره .
ويمكن الانطلاق إلى الجواب على مستويات ثلاثة :
* المستوى الأول : إنّ الفرد الذي يحظى بمقابلة المهدي (عليه السّلام) لنْ يكون إلاّ مِن خاصّة المؤمنين المتكاملين في الإخلاص ـ على الأغلب ـ , ومثل هذا الفرد يكون مأموناً على إمامه (عليه السّلام) من النقل إلى الآخرين ؛ فإنّ الناس لا يعلمون من هذا الشخص أنّه رأى المهدي وعرفه ، وله الحرية في أنْ يقول ذلك أو أنْ يستره ، أو أنْ يبدي بعض الحادث ويخفي البعض الآخر ، بالمقدار الذي يحقّق به مصلحة الغيبة والستر على الإمام الغائب (عليه السّلام) .
* المستوى الثاني : إذا لم يكن الرائي مأموناً ـ فيما إذا اقتضتْ المصلحة مقابلته ـ فقد يكون بعيد المزار جدّاً ، ويكون المهدي (عليه السّلام) عالماً سلفاً بأنّه لنْ يصادفه في مدينته أو في الأماكن التي يطرقها طيلة حياته ، ومعه فيكون الخطر المشار إليه في السؤال غير ذي موضوع .
* المستوى الثالث : إذا كان الرائي قريباً في مكانه من المنطقة التي يسكنها المهدي (عليه السّلام) , ولم يكن مأموناً ، فإنّه يحتاج المهدي إلى تخطيط معين لتفادي الخطر المذكور .
ولعلّ أوضح تخطيط وأقربه إلى الأذهان هو أنْ يغيّر زِيّه الذي يعيش به عادة بين الناس ؛ ليقابل الفرد المطلوب بزيٍّ جديد . ومن هنا نرى الإمام المهدي (عليه السّلام) ـ على ما دلّتْ عليه الروايات ـ يقابل الناس بأزياء مختلفة ؛ وأخرى على شكل رجل من رجال الدين العلويّين ، وهذا أحسن ضمان لعدم التفات الناس إلى شخصيّته المتمثّلة بزِيّهِ العادي .
على أنّ المقابلات تقترن في جملة من الأحيان بأشكال من الضرورة والحرج عند الفرد ، وهي الضرورة التي يريد المهدي (عليه السّلام) إزالتها على ما سنسمع ، ومثل هذا الفرد يصعب عليه ـ وهو في حالته تلك ـ تمييز سحنة الإمام (عليه السّلام) بشكل يستطيع أنْ يشخّصه بعد ذلك ، خاصّة وهو في زِيّه التنكّري .
وهناك أساليب أخرى يمكن اتّخاذها في هذا الصدد ، لا ينبغي أنْ نطيل بها الحديث .
ولو فرض أنّه احتاج الأمر وانحصر حفظ الإمام (عليه السّلام) بالإعجاز بطريق الاختفاء الشخصي لو قابله الفرد الرائي مرّة ثانية ، لكان ذلك ضروريّاً ومتعيّناً ، أو تكون المعجزة على شكل نسيان الرائي لسحنة الإمام (عليه السّلام) بعد المقابلة .
إنّ مَن يرى المهدي (عليه السّلام) فسوف يعرفه بشخصه ، وسيعرفه كلّما رآه ، وهو ما يؤدّي بالمهدي (عليه السّلام) تدريجاً إلى انكشاف أمره , وانتقاء غيبته المتمثّلة بخفاء عنوانه , والجهل بحقيقته ؛ إذ من المحتمل للرائي أنْ يُخْبِر الآخرين بذلك ، فيعرفون حقيقته وينكشف أمره .
ويمكن الانطلاق إلى الجواب على مستويات ثلاثة :
* المستوى الأول : إنّ الفرد الذي يحظى بمقابلة المهدي (عليه السّلام) لنْ يكون إلاّ مِن خاصّة المؤمنين المتكاملين في الإخلاص ـ على الأغلب ـ , ومثل هذا الفرد يكون مأموناً على إمامه (عليه السّلام) من النقل إلى الآخرين ؛ فإنّ الناس لا يعلمون من هذا الشخص أنّه رأى المهدي وعرفه ، وله الحرية في أنْ يقول ذلك أو أنْ يستره ، أو أنْ يبدي بعض الحادث ويخفي البعض الآخر ، بالمقدار الذي يحقّق به مصلحة الغيبة والستر على الإمام الغائب (عليه السّلام) .
* المستوى الثاني : إذا لم يكن الرائي مأموناً ـ فيما إذا اقتضتْ المصلحة مقابلته ـ فقد يكون بعيد المزار جدّاً ، ويكون المهدي (عليه السّلام) عالماً سلفاً بأنّه لنْ يصادفه في مدينته أو في الأماكن التي يطرقها طيلة حياته ، ومعه فيكون الخطر المشار إليه في السؤال غير ذي موضوع .
* المستوى الثالث : إذا كان الرائي قريباً في مكانه من المنطقة التي يسكنها المهدي (عليه السّلام) , ولم يكن مأموناً ، فإنّه يحتاج المهدي إلى تخطيط معين لتفادي الخطر المذكور .
ولعلّ أوضح تخطيط وأقربه إلى الأذهان هو أنْ يغيّر زِيّه الذي يعيش به عادة بين الناس ؛ ليقابل الفرد المطلوب بزيٍّ جديد . ومن هنا نرى الإمام المهدي (عليه السّلام) ـ على ما دلّتْ عليه الروايات ـ يقابل الناس بأزياء مختلفة ؛ وأخرى على شكل رجل من رجال الدين العلويّين ، وهذا أحسن ضمان لعدم التفات الناس إلى شخصيّته المتمثّلة بزِيّهِ العادي .
على أنّ المقابلات تقترن في جملة من الأحيان بأشكال من الضرورة والحرج عند الفرد ، وهي الضرورة التي يريد المهدي (عليه السّلام) إزالتها على ما سنسمع ، ومثل هذا الفرد يصعب عليه ـ وهو في حالته تلك ـ تمييز سحنة الإمام (عليه السّلام) بشكل يستطيع أنْ يشخّصه بعد ذلك ، خاصّة وهو في زِيّه التنكّري .
وهناك أساليب أخرى يمكن اتّخاذها في هذا الصدد ، لا ينبغي أنْ نطيل بها الحديث .
ولو فرض أنّه احتاج الأمر وانحصر حفظ الإمام (عليه السّلام) بالإعجاز بطريق الاختفاء الشخصي لو قابله الفرد الرائي مرّة ثانية ، لكان ذلك ضروريّاً ومتعيّناً ، أو تكون المعجزة على شكل نسيان الرائي لسحنة الإمام (عليه السّلام) بعد المقابلة .
تعليق