من روائع ما يروى من مناظرات : ( مناظرة ابي حنيفة مع الامام الصادق صلوات الله عليه ).
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار / جزء 10 / صفحة[ 220 ]
أقول: وجدت بخط بعض الافاضل نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته قال:
قال أبوحنيفة النعمان بن ثابت : جئت إلى حجام بمنى ليحلق رأسي، فقال: ادن ميامنك، واستقبل
القبلة، وسم الله، فتعلمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي، فقلت له: مملوك أنت أم حر ؟
فقال: مملوك، قلت: لمن ؟ قال: لجعفر بن محمد العلوي (عليه السلام)، قلت: أشاهد هو أم
غائب ؟ قال: شاهد، فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني، و جاء قوم من أهل الكوفة
فاستأذنوا فأذن لهم، فدخلت معهم، فلما صرت عنده قلت له:
يا ابن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم،
فقال: لا يقبلون مني،
فقلت: ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟
فقال: أنت ممن لم تقبل مني، دخلت داري بغير إذني وجلست بغير أمري، وتكلمت بغير رأيي، وقد بلغني أنك تقول بالقياس .
قلت: نعم به أقول .
قال: ويحك يا نعمان أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (عليه
السلام) وقال: خلقتني من نار وخلقته من طين، أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟
قلت: القتل
قال: فلم جعل الله في القتل شاهدين، وفي الزنا أربعة ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أكبر البول أو المني ؟
قلت: البول،
قال: فلم أمر الله في البول بالوضوء، وفي المني بالغسل ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أكبر الصلاة أو الصيام ؟
قلت: الصلاة،
قال: فلم وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟
أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أضعف المرأة أم الرجل ؟
قلت: المرأة،
قال: فلم جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين، وللمرأة سهما ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فلم حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع، وإذا قطع رجل يد رجل فعليه
ديتها خمسة آلاف درهم ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: وقد بلغني أنك تفسر آية في كتاب الله وهي (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) أنه الطعام الطيب والماء البارد في اليوم الصائف.
قلت نعم،
قال له: دعاكرجل وأطعمك طعاما طيبا، وأسقاك ماء باردا، ثم امتن عليك به ماكنت تنسبه إليه ؟
قلت:إلى البخل،
قال: أفيبخل الله تعالى ؟ !
قلت: فما هو ؟
قال: حبنا أهل البيت.اهـ
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة المجلسي في بحار الأنوار / جزء 10 / صفحة[ 220 ]
أقول: وجدت بخط بعض الافاضل نقلا من خط الشهيد رفع الله درجته قال:
قال أبوحنيفة النعمان بن ثابت : جئت إلى حجام بمنى ليحلق رأسي، فقال: ادن ميامنك، واستقبل
القبلة، وسم الله، فتعلمت منه ثلاث خصال لم تكن عندي، فقلت له: مملوك أنت أم حر ؟
فقال: مملوك، قلت: لمن ؟ قال: لجعفر بن محمد العلوي (عليه السلام)، قلت: أشاهد هو أم
غائب ؟ قال: شاهد، فصرت إلى بابه واستأذنت عليه فحجبني، و جاء قوم من أهل الكوفة
فاستأذنوا فأذن لهم، فدخلت معهم، فلما صرت عنده قلت له:
يا ابن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فإني تركت بها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم،
فقال: لا يقبلون مني،
فقلت: ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟
فقال: أنت ممن لم تقبل مني، دخلت داري بغير إذني وجلست بغير أمري، وتكلمت بغير رأيي، وقد بلغني أنك تقول بالقياس .
قلت: نعم به أقول .
قال: ويحك يا نعمان أول من قاس الله تعالى إبليس حين أمره بالسجود لآدم (عليه
السلام) وقال: خلقتني من نار وخلقته من طين، أيما أكبر يا نعمان القتل أو الزنا ؟
قلت: القتل
قال: فلم جعل الله في القتل شاهدين، وفي الزنا أربعة ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أكبر البول أو المني ؟
قلت: البول،
قال: فلم أمر الله في البول بالوضوء، وفي المني بالغسل ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أكبر الصلاة أو الصيام ؟
قلت: الصلاة،
قال: فلم وجب على الحائض أن تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟
أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فأيما أضعف المرأة أم الرجل ؟
قلت: المرأة،
قال: فلم جعل الله تعالى في الميراث للرجل سهمين، وللمرأة سهما ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: فلم حكم الله تعالى فيمن سرق عشرة دراهم بالقطع، وإذا قطع رجل يد رجل فعليه
ديتها خمسة آلاف درهم ؟ أينقاس لك هذا ؟
قلت: لا.
قال: وقد بلغني أنك تفسر آية في كتاب الله وهي (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) أنه الطعام الطيب والماء البارد في اليوم الصائف.
قلت نعم،
قال له: دعاكرجل وأطعمك طعاما طيبا، وأسقاك ماء باردا، ثم امتن عليك به ماكنت تنسبه إليه ؟
قلت:إلى البخل،
قال: أفيبخل الله تعالى ؟ !
قلت: فما هو ؟
قال: حبنا أهل البيت.اهـ
والحمد لله رب العالمين
تعليق