ينقل ان رجلاً كان يمتلك بقرة يعتاش على بيع لبنها، فصادف ان كثر الطلب على لبنه فعمد لاجل تأمين حاجة الناس إلى خلط اللبن بالماء، وكان لهذا الرجل صاحب ناصح ما إن أدرك ما عمد إليه صاحبه حتى سارع إلى نهيه عن الغش وردعه إلى حالته الأولى، ولكن صاحب البقرة لم يرعوِ وضاعت نصائح الصاحب المخلص هباءً، واستمرت الحال بصاحب البقرة، يخلط لبنها بالماء ويقدمه للناس فترة من الزمن، حتى جاء في أحد الأيام سيل عظيم اجترف المنازل والمزارع ، وكان من ضمن ما اجترفه السيل، بقرة البائع الغشاش، فحزن صاحب البقرة على ضياع رأس ماله وأهتم كثيراً لذلك، فجاءه صاحبه الناصح مغتنماً الفرصة ليقدم له العزاء على ما أصابه قائلاً له:
لا تحزن يا أخي وليكن حسن عزائك التجمل بالصبر، كل ما في الأمر إن الماء الذي خلطته طيلة أيامك الماضية مع لبن بقرتك قد استحال سيلاً واجترف البقرة، فلا تبتئس!!.
تعليق