بسم الله الرحمن الرحيم:- (ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوى القلوب ) حيث أن المشي المستحب من الشعائر الحسينية فهو مجلبة لتقوى القلوب لذلك نهيب بالأخوات العزيزات والسائرات مشيا على أقدامهن المباركة التي أتبرك أنا بترابها أن يلتفتن الى الامور التالية ليحصلن على الثواب التام :
أن تنظر للحجاب الخاص بها ولتكن قدوتها الزهراء وزينب ع حيث كان خروجهن بغاية الحشمة لايرى منهن شيئا وأن كنت لا أشك في ذلك من الاخوات المؤمنات فهن أصل الطهارة والحشمة والايمان لكن قد تغفل المرأة فهذا باب للتذكير فقط وكما ورد في الخبر أن الملائكة تدعو لزوار الحسين ع فتبيض وجوه الزوار الى السنة القادمة كل ماتحتاج اليه هو أن تخرج شاحبة الوجه غائرة العينين باكية على الحسين ع مواسية لعقيلة الطالبين ع حتى تدعو لها الملائكة ويبيض وجهها وتزداد بذلك ايمانا وتقوى وعليها أن تنزوي اذا رأت الرجال خلفها حتى تزداد عظمة واحتراما وقوة محافظة بذلك على الاحكام الشرعية وفاعلة للمستحب فهنيئا لمن أرادت الجمع بينهن وحتى تكون المرأة العراقية الموالية مثالا وقدوة لنساء العالم في عفتها وأيمانها وأخلاصها في المواساة
وخطابي أيضا عام لجميع الاخوة والاخوات من الحجاب العام وهو الروحي فيكفينا في هذا المقام ماورد في عدة اخبار أن صاحب العصر والزمان ينظر لزوار الحسين ع ويفرح بهم ويبكي فيسأل عن فرحه فيقول أنصار جدي كثر ويسأل عن بكائه فيقول المعاصي وخبايا النفوس آلمت نفسي وأبكت عيني فيجب ان لانكون ممن يبكي صاحب الزمان بل ممن يسر قلبه.
تعليق