إنّي قد شككت في كتاب الله
ذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار :
أنّ رجلا أتى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فقال :
يا أمير المؤمنين إنّي قد شككت في كتاب الله المنزل .
قال له عليّ عليه السّلام : ثكلتك امّك و كيف شككت في كتاب الله المنزل ؟
قال : لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضاً فكيف لا أشكّ فيه؟
فقال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: إنّ كتاب الله ليصدق بعضه بعضًا و لا يكذب بعضه بعضًا ، و أظنّك لم ترزق عقلًا تنتفع به! فهات ما شككت فيه من كتاب الله.
فقال: لأنَّ الله يقول:(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)، و يقول حيث استنطقوا: (وَالله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) ويقول:(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا )، ويقول:(ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) ، و يقول:(لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ )ويقول:
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ، فمرة يتكلمون ومرة لا يتكلمون، ومرة ينطق الجلود والأيدي والأرجل، ومرة لا يتكلمون إلّا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فأنَّى ذلك يا أمير المؤمنين ؟
فقال له علي عليه السلام:
(إن ذلك ليس في موطن واحد هي في مواطن في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، فجمع الله الخلائق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه فيكلم بعضهم بعضًا ويستغفر بعضهم لبعض، اولئك الذين بدت منهم الطاعة مِن الرسل والأتباع وتعاونوا على البر والتقوى في دار الدنيا، ويلعن أهل المعاصي بعضهم بعضًا، الذين بدت منهم المعاصي في دار الدنيا وتعاونوا على الظلم و العدوان في دار الدنيا، والمستكبرون منهم والمستضعفون يلعن بعضهم بعضًا ويكفر بعضهم بعضًا، ثم يجمعون في موطن يفر بعضهم من بعض وذلك قوله: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) إذا تعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)، ثم يجمعون في موطن يبكون فيه فلو أن تلك الاصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلائق عن معائشهم، وصدعت الجبال إلا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون حتى يبكون الدم، ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه فيقولون: (وَالله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) ، ولا يقرون بما عملوا فيختم على أفواههم و يستنطق الايدي والارجل والجلود فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم، ثم يرفع الخاتم عن ألسنتهم فيقولون لجلودهم وأيديهم وأرجلهم: (لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا)؟ ، فتقول: (أَنْطَقَنَا الله الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) ، ثم يجمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلائق فلا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، ويجتمعون في موطن يختصمون فيه ويدان لبعض الخلائق من بعض وهو القول، وذلك كله قبل الحساب، فإذا اخذ بالحساب شغل كل بما لديه) ، نسأل الله بركة ذلك اليوم.
ذكر العلامة المجلسي في بحار الأنوار :
أنّ رجلا أتى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فقال :
يا أمير المؤمنين إنّي قد شككت في كتاب الله المنزل .
قال له عليّ عليه السّلام : ثكلتك امّك و كيف شككت في كتاب الله المنزل ؟
قال : لأني وجدت الكتاب يكذب بعضه بعضاً فكيف لا أشكّ فيه؟
فقال عليّ بن أبي طالب عليه السّلام: إنّ كتاب الله ليصدق بعضه بعضًا و لا يكذب بعضه بعضًا ، و أظنّك لم ترزق عقلًا تنتفع به! فهات ما شككت فيه من كتاب الله.
فقال: لأنَّ الله يقول:(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا)، و يقول حيث استنطقوا: (وَالله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) ويقول:(ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا )، ويقول:(ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) ، و يقول:(لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ )ويقول:
(الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ، فمرة يتكلمون ومرة لا يتكلمون، ومرة ينطق الجلود والأيدي والأرجل، ومرة لا يتكلمون إلّا من أذن له الرحمن وقال صوابا، فأنَّى ذلك يا أمير المؤمنين ؟
فقال له علي عليه السلام:
(إن ذلك ليس في موطن واحد هي في مواطن في ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة، فجمع الله الخلائق في ذلك اليوم في موطن يتعارفون فيه فيكلم بعضهم بعضًا ويستغفر بعضهم لبعض، اولئك الذين بدت منهم الطاعة مِن الرسل والأتباع وتعاونوا على البر والتقوى في دار الدنيا، ويلعن أهل المعاصي بعضهم بعضًا، الذين بدت منهم المعاصي في دار الدنيا وتعاونوا على الظلم و العدوان في دار الدنيا، والمستكبرون منهم والمستضعفون يلعن بعضهم بعضًا ويكفر بعضهم بعضًا، ثم يجمعون في موطن يفر بعضهم من بعض وذلك قوله: (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) إذا تعاونوا على الظلم والعدوان في دار الدنيا (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ)، ثم يجمعون في موطن يبكون فيه فلو أن تلك الاصوات بدت لأهل الدنيا لأذهلت جميع الخلائق عن معائشهم، وصدعت الجبال إلا ما شاء الله، فلا يزالون يبكون حتى يبكون الدم، ثم يجتمعون في موطن يستنطقون فيه فيقولون: (وَالله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) ، ولا يقرون بما عملوا فيختم على أفواههم و يستنطق الايدي والارجل والجلود فتنطق فتشهد بكل معصية بدت منهم، ثم يرفع الخاتم عن ألسنتهم فيقولون لجلودهم وأيديهم وأرجلهم: (لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا)؟ ، فتقول: (أَنْطَقَنَا الله الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) ، ثم يجمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلائق فلا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا، ويجتمعون في موطن يختصمون فيه ويدان لبعض الخلائق من بعض وهو القول، وذلك كله قبل الحساب، فإذا اخذ بالحساب شغل كل بما لديه) ، نسأل الله بركة ذلك اليوم.
تعليق