بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لاشك ولاريب ان الله تبارك وتعالى أعطى لا ولياءه منزلة عظيمة حيث ذكرهم في كتابه بقوله تعالى {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا} فمن يتوسل بهم الى الله فلا يرد خائبا ومن بين ما انعم الله عليه من أولياءه هو العباس بن علي (عليه السلام) حيث تذكر عدة كرامات له سواء بشفاء المرضى او قضاء الحوائج عند الله ومن بين هذه الكرامات هي كرامة شفاء بنت مسيحية بفضل أبو الفضل العباس وجاهه عند الله تبارك وتعالى, حيث توجد امرأة مسيحية أصيبت ابنتها بمرض السرطان والمعلوم أنه مرض غير قابل للشفاء, فراجعت أسرتها جمعاً من الأطباء فلم يفد الدواء الذي أعطي لها, وقال الأطباء لتنتظر الموت إذ لا علاج مطلقاً لهذا المرض الذي أنهكها, وفي ذات يوم مر موكب عزاء الإمام الحسين عليه السلام من أمام دار هذه الأسرة,
وكانت إحدى الرايات قد كتب عليها ( يا أبا الفضل العباس ) ثم قالت الجارة المسلمة للمرأة المسيحية ( والدة المريضة ) اذهبي واعقدي طرفاً من الراية في هذا العلم المرفوع أمام الموكب واطلبي حاجتك من الله بحق هذا الاسم المحمول في الراية, فعملت الأم بمقولتها ثم نوت في قلبها لو شفيت ابنتها من هذا الداء الوبيل ستعلن إسلامها, وفي منتصف الليل استيقظت المريضة من نومها مرعوبة خائفة تصرخ قائلة: ( أين هذا الذي مد يده على موضع ألمي؟ إنه شافاني بعناية الله سبحانه وتعالى ), وفي تلك الأثناء أحست الأم ونهضت فرحة مسرورة بهذا النداء وأسلم في الحال الأب والأم والبنت المريضة بكرامة أبي الفضل العباس عليه السلام وتعهدت الأسرة أن تقيم مأتماً لأبي الفضل العباس عليه السلام في كل عام من محرم الحرام إيماناً بمنزلة أهل البيت عليهم السلام وتعظيماً لشعائرهم.
تعليق