بسم الله الرحمن الرحيم
حاصل التناقض الذي وقع فيه الالباني في العقيدة هو هل يمكن ان يغفر الله تعالى لصاحب البدعة ؟
1ـ يمكن ان يغفر له .
جاء في موسوعة الالباني في العقيدة :
[1757] باب منه سؤال : قرأت حديثاً يا شيخنا في تفسير الجلالين يقول: قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا} (الأنعام:159) إنما هم أهل البدع وأهل الأهواء والضلالة من هذه الأمة، يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع ليس لهم توبة، يا عائشة إني برئ منهم وهم منا براء» فما مدى صحة هذا الحديث؟ وما معنى: غير أصحاب البدع والأهواء ليس لهم توبة؟ وجزاكم الله خيراً.
الشيخ: طبعاً هذا الحديث ضعيف سنداً ومتناً كما يقول علماء الحديث سنداً ومتناً.
أما السند فلأن فيه علة تمنع من الحكم عليه بالصحة طبعاً أنا الآن غير مستحضر لهذه العلة سوى أني أعرف أن الحديث لا يصح من حيث إسناده، أما أنه لا يصح من حيث متنه، فهذا واضح جداً؛ لأن صاحب البدعة مهما كانت بدعته فسوف لا تكون أشر عند الله عز وجل من شرك الكافر المشرك، فإذا كان الأمر كذلك وكان معلوماً عند كل مسلم قوله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء:48).
فهذا النص صريح بأن الله عز وجل من الممكن الجائز بالنسبة إليه تبارك وتعالى ليس فقط أن يقبل توبة المبتدع، بل وأن يغفر له بدعته، ولو لم يتب منها؛ لأن بدعته ليست شركاً، {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (النساء:48).
2ـ لا يمكن ان يغفر له .
جاء في السلسلة الصحيحة :
1563 - ( صحيح )
[ إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ] . ( صحيح ) . ( المشرك : كل من أشرك مع الله شيئا في ذاته تعالى أو في صفاته أو في عبادته . والمشاحن : قال ابن الأثير : هو المعادي والشحناء : العداوة والتشاحن تفاعل منه وقال الأوزاعي : أراد بالمشاحن ها هنا صاحب البدعة المفارق لجماعة الأمة )اهـ
تعليق