بسم الله الرحمن الرحيم
الهم صلِ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم نقف امام كارثة كبرى لعمر ..
كارثة لا تبرير لها الا تخبطات لا عقلانية مضحكة لمشايخ المخالفين ..
انها ضرب عمر الناس في عهد خلافته فقط لأنهم يصلون ركعتين بعد صلاة العصر ..!! و لا ينتظر ضربهم بعد ان يتموا صلاتهم على الاقل بل يضربهم و هم يصلون ..!!
________________
طبعا ذكر ضربه لهم في مصادر كثيرة و بأسانيد صحيحة .. و مما صورت لكم :
و من مصادر اخرى ..
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لأبن حجر - كتاب الصلاة - باب الاوقات التي نهي عن الصلاة فيها - ح 316
وقال الحارث : ثنا سعيد بْنُ سليمان عن بيان ، عن وبرة ، قَالَ : " رَأَى عُمَرُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، لِمَ تَضْرِبُنِي عَلَى صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! فَقَالَ عُمَرُ : يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ " .
مسند احمد - مسند الشاميين - ح 16605
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لَا أَدَعُهُمَا ، صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالي .
صحيح مسلم - ج 2 - ص 571
روى مسلم عن أنس قال كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر و أخرج أيضا عن طاووس عن عائشة قالت وهم عمر إنما نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن يتحرى طلوع الشمس
بغية الباحث - كتاب الصلاة - باب الصلاة بعد العصر - ح 217
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ وَبَرَةَ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ " ، فَقَالَ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، لِمَ تَضْرِبُنِي فِي صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ : " يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ " .
اتحاف المهرة - ح 2400
قَالَ أَحْمَدُ : ثنا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أنا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لا أَدَعُهُمَا ، صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالِ .
تاريخ دمشق - حرف التاء - من اسمه تميم - ح 4209
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لا أَدَعُهُمَا صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالِ " .
تاريخ الاسلام للذهبي - الطبعة الرابعة - سنة اربعين - ح 1669
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ وَبْرَةَ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَضَرَبَهُ بِدِرَّتِهِ عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، تَضْرِبُنِي عَلَى صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ! " قَالَ : يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ .
المحى بالآثار لابن حزم - كتاب الصلاة
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلَافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا : فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ رَكَعَهُمَا فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقال : إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا ! " قال عَلِيٌّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْا كَانَا يُجِيزَانِ الرُّكُوعَ بَعْدَ الْعَصْرِ !
التمهيد لأبن عبد البر - باب الميم - الحديث الرابع لمحمد بن يحيى بن حبّان
وَذَكَر عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ رَكَعَهُمَا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا.
مصنف عبد ارزاق - كتاب الصلاة - باب الساعة التي يكره فيها الصلاة ! - ح 3852
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ , فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا , فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَكَعَهُمَا , فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ , فَقَالَ " إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا " , قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ : " وَكَانَ أَبِي لا يَدَعُهُمَا " .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و غيرها من كتب المخالفين التي تثبت ما سبق ..
بل كان عمر يضرب حتى المُسبّح !!
كما جاء في التمهيد لأبن عبد البر - الحديث الرابع لمحمد بن يحيى بن حبّان
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، قال : " سَبَّحَ الْمُنْكَدِرُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ عُمَرُ ".
و كذلك في المحلى لأبن حزم ج 3
__________________________________________________ ______________
لنستعرض الآن الاحاديث التي تذكر اداء الرسول صلى الله عليه و آله لركعتين بعد صلاة العصر و تضارب ما نقله الصحابة و عائشة مع عمر في ما نهى عنه مع الأشارة الى ان الأحاديث التي ذكرتها سابقا في ضرب عمر
للناس فيها ما يذكر اداء الرسول صلى الله عليه و آله للركعتين ...
مسند اسحاق بن راهويه - ح 1351
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَمَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " أَشْهَدُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي فِي بَيْتِي قَطُّ ، إِلا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
نفس المصدر - ح 1567
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ .
اضافة الى خمس طرق اخرى في ذات المصدر السابق ح 1487 و ح 1488 و ح 1402 و ح 1445 و ح 528
_________________
مسند احمد بن حنبل - سادس عشر الانصار - ح 24222
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، قالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَقَالَتْ : " مَا أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ ، إِلَّا صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ " .
وهو ايظا ذكر بطرق اخرى في المسند ح 23682 و ح 23682 و ح 25068 و ح 23986 و ح 24262 و ح 24466 و ح 24938 و ح 25462 و ح 24086 و ح 25567
__________________
بعض من مصادر الحديث الاخرى :
العوالي الموافقات للأصبهاني
صحيح البخاري
صحيح مسلم
علل الدارقطني
سير أعلام النبلاء الذهبي
أخبار مكة للفاكهي
سنن أبي داود
السنن الكبرى للنسائي
سنن النسائى الصغرى
مسند أبي يعلى الموصلي
مسند السراج
مسند عائشة لابن أبي داود
صحيح ابن خزيمة
مستخرج أبي عوانة
شرح معاني الآثار للطحاوي
معجم ابن الأعرابي
صحيح ابن حبان
____________________________
الآن لنأتِ لذكر صلاة النبي لهما من قبل الصحابة ..
مسند احمد - مسند العشرة - تتمة مسند الكوفيين - ح 19292
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو دَارِسٍ صَاحِبُ الْجَوْرِ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَن أَبِي مُوسَى ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ .
مسند الروياني - مسند ابي موسى الاشعري - ح 520
نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنِ أَبِيهِ : أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ " ، قَالَ : وَكَانَ أَبِي يُصَلِّيهِمَا أَيْضًا .
مصنف ابي شيبة - كتاب الصلاة - باب اوقات النهي عن الصلاة - ح 7177
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : نَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ فَقِيلَ لَهُ ؟ ، فَقَالَ : لَوْ لَمْ أُصَلِّهِمَا إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ مَسْرُوقًا يُصَلِّيهِمَا لَكَانَ ثِقَةً ، وَلَكِنِّي سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَدَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ " .
الأهم هو ان باب مدينة علم رسول الله امير المؤمنين عليه السلام قد ورد بأنه يصليهما و يرخص التطوع في اتيانهما
ممن رخص بالتطوع بعد العصر اضافة
للامام علي بن أَبِي طالب عليه الصلاة و السلام
الزبير . ابن الزبير . تميم الداري . النعمان بن بشير . أبو أيوب الأنصاري . عائشة بنت ابي بكر . الأسود بن يزيد . عمرو بن ميمون . عبد الله بن مسعود وأصحابه . بلال . أبو الدرداء . ابن عباس . مسروق . شريح . عبد الله بن أبي الهذيل . أبو بردة . عبد الرحمن بن الأسود . عبد الرحمن ابن البيلماني . الأحنف بن قيس
كما ذكر في التمهيد لأبن عبد البر ،باب الميم ، الحديث الرابع لمحمد بن حبان
طرح التثريب في شرح التقريب للحافظ العراقي ج 2 ص 186
--------------------------------------------------------------------------
اذا نستخلص من ذلك ان صلاة الرسول صلى الله عليه و آله لهما بل مداومته عليهما مما لا نقاش فيه ابدا لثبوتها ..
لكن المصيبة العظمى هي انني من خلال اطلاعي على اقوال المخالفين مثقفين و عوام ..الخ و جدت ان النهي عن الركعتين هو المتفشي بينهم ..!!
و لكم هذا المثال :
نهوا عنها بالرغم من ان اداء الرسول لهما قد ثبت و ما من سبب سوى لأن >> عمر .. نهى عنها ..!!
و اذا طالعتم اقوالهم في الركعتين بعد العصر لوجدتم تخبطات كثيرة و تضاربات لا تنتهي ..!
يكفي بأن تقرأوا باب المواقيت من كتاب (الصلاة ) لعطية بن محمد سالم ستجدون فيه ما يضحك الثكلى من تعارض اقوالهم و الاختلاف الكبير فيما بينها و بين السنة الصحيحة في كتبهم !
فبعض يتسائل كيف لو اضطررنا الى اداء صلاة الجنائز عصرا كيف سنصليها و قد ورد النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر ؟؟!
كيف نوافق بين وصف رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] و سلم لفضل الصلاة بعد العصر و هذا النهي الوارد ؟؟!
اذا كان علينا ان نصلي ركعتين كلما دخلنا مسجد فكيف اذا دخلناه عصرا ؟؟!
ستجد ( علماء يجرون بالطول و علماء يجرون بالعرض ) !!
حتى يقول احمد بن حنبل :
لا نفعله ، ولا نعيب من فعله ..!!
اقول انا موالية زينبية : الحمد لله الذي ابعدنا عن الحيرة و الوقوع في الضلال و وفقنا للتمسك بالثقلين اللذين قال المصطفى فيهما : ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي .. )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
الآن نأتي لما يعدوه مبرر لفعلة عمر المخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه و آله ..
اختصرها في ذكر هاتين الروايتين :
المحلى بالآثار لابن حزم - كتاب الصلاة - اقسام التطوع - ح 326
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نُبَاتٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُفَرِّجٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي الْعَلَّافِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حدثني اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ يَتِيمِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أخبرني تَمِيمٌ الدَّارِيِّ ، أَوْ أُخْبِرْتُ أَنّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ فَأَتَاهُ عُمَرُ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ تَمِيمٌ : أَنِ اجْلِسْ ؟ فَجَلَسَ عُمَرُ حَتَّى فَرَغَ تَمِيمٌ ، فَقال لِعُمَرَ : لِمَ ضَرَبْتَنِي ؟ فَقال لَهُ عُمَرُ : لِأَنَّكَ رَكَعْتَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ وَقَدْ نَهَيْتُ عَنْهُمَْا ؟ قال لَهُ تَمِيمٌ إِنِّي صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقال لَهُ عُمَرُ : إِنِّي لَيْسَ بِي إِيَّاكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ ؟ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، حَتَّى يَمُرُّونَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلَّى فِيهَا كَمَا صَلَّوْا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ثُمَّ يَقُولُونَ : قَدْ رَأَيْنَا فُلَانًا وَفُلَانًا يُصَلُّونَ بَعْدَ الْعَصْرِ " ! ! . .
مجمع الزوائد للهيثمي - ج 2 - ص 471 - ح 3338
4 - عن زيد بن خالد الجهني قال: إنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد: إضرب يا أمير المؤمنين ! فوالله لا أدعهما أبدا بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد لولا إني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما .
الهيثمي : اسناده حسن
~~~~~~~~~~~~
فخلاصة تبرير عمر لفعلته و التي يتناقلها مشايخ الوهابية موافقين عليها ! هي لكراهة وصال الناس في الصلاة من العصر الى المغرب ..! بالرغم من ان الرسول صلى الله عليه و آله صلاها و خليفتهم ابي بكر لم ينهِ عنها ! و ادائها من قبل وجوه الصحابة..!
فلنا ان نسأل العمريين الذين اقتنعوا بتبريره الأجوف لفعلته :
- لمَ يكره عمر الصلاة بعد العصر و لم يأتِ بالشريعة ما ينهى عنها.. ؟؟
- لنفرض انه رأى كراهة الوصال بالصلاة من العصر الى المغرب لماذا ينهى عن الركعتين اللتين لا يملأن الفراغ بين وقتي العصر و المغرب ..؟؟
- و على فرض كراهة هذا الوصال برأيه فعليه ان ينهى عن الصلاة في اول المغرب ..اليس كذلك ..؟؟
- بماذا استحق اولئك الصحابة الضرب بالدرة على ملأ من الناس ..؟؟
- و لماذا يضربون كراهة لما قد يصدر من بعض الناس بعدهم ..؟؟
- لماذا يضربون على ما لم يرتكبوه بعد ..؟؟ هل كان خليفتكم يُجوّز القصاص قبل الجناية ؟؟ على فرض بأن ذلك الوصال جناية ..
- واي قول يبرر نهيه لما قد ثبت انه سنة رسول الله من صحاحكم ..؟؟ الا يحق لنا بأن نسمي عمر الآن بـ( مميت السنة ) ..؟؟
- اليس خليفتكم هو القائل في :
في العلم 2 ص 134
الدر المنثور 6 ص 127
(احذروا هذا الرأي على الدين فإنما كان الرأي من رسول الله مصيبا لأن الله كان يريه، وإنما هو ههنا تكلف وظن، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ...؟؟
فكيف بعد هذا تقتنعون بأن فعلة عمر تلك هي مجرد [ سد ذريعة ] كما يقول مشايخكم ..؟؟
ففي الختام اما ان تجدوا جوابا لهذه التساؤلات .. ولن تجدوا .. او تجردوا انفسكم من التعصب و العناد و تذعنوا بأن خليفتكم كان يمنع الناس حتى من الصلاة و ينهى عنها ..!
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق محمد و آله الطاهرين
الهم صلِ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و العن اعدائهم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اليوم نقف امام كارثة كبرى لعمر ..
كارثة لا تبرير لها الا تخبطات لا عقلانية مضحكة لمشايخ المخالفين ..
انها ضرب عمر الناس في عهد خلافته فقط لأنهم يصلون ركعتين بعد صلاة العصر ..!! و لا ينتظر ضربهم بعد ان يتموا صلاتهم على الاقل بل يضربهم و هم يصلون ..!!
________________
طبعا ذكر ضربه لهم في مصادر كثيرة و بأسانيد صحيحة .. و مما صورت لكم :
و من مصادر اخرى ..
المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لأبن حجر - كتاب الصلاة - باب الاوقات التي نهي عن الصلاة فيها - ح 316
وقال الحارث : ثنا سعيد بْنُ سليمان عن بيان ، عن وبرة ، قَالَ : " رَأَى عُمَرُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَقَالَ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، لِمَ تَضْرِبُنِي عَلَى صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ ! فَقَالَ عُمَرُ : يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ " .
مسند احمد - مسند الشاميين - ح 16605
حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لَا أَدَعُهُمَا ، صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالي .
صحيح مسلم - ج 2 - ص 571
روى مسلم عن أنس قال كان عمر يضرب الأيدي على صلاة بعد العصر و أخرج أيضا عن طاووس عن عائشة قالت وهم عمر إنما نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أن يتحرى طلوع الشمس
بغية الباحث - كتاب الصلاة - باب الصلاة بعد العصر - ح 217
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ وَبَرَةَ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ " ، فَقَالَ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، لِمَ تَضْرِبُنِي فِي صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ : " يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ " .
اتحاف المهرة - ح 2400
قَالَ أَحْمَدُ : ثنا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أنا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لا أَدَعُهُمَا ، صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالِ .
تاريخ دمشق - حرف التاء - من اسمه تميم - ح 4209
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمُذْهِبِ ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " خَرَجَ عُمَرُ عَلَى النَّاسِ يَضْرِبُهُمْ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى مَرَّ بِتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، فَقَالَ : لا أَدَعُهُمَا صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ النَّاسَ لَوْ كَانُوا كَهَيْئَتِكَ لَمْ أُبَالِ " .
تاريخ الاسلام للذهبي - الطبعة الرابعة - سنة اربعين - ح 1669
وَقَالَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ بَيَانٍ ، عَنْ وَبْرَةَ ، قَالَ : رَأَى عُمَرُ تَمِيمًا الدَّارِيَّ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَضَرَبَهُ بِدِرَّتِهِ عَلَى رَأْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ تَمِيمٌ : يَا عُمَرُ ، تَضْرِبُنِي عَلَى صَلاةٍ صَلَّيْتُهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ! " قَالَ : يَا تَمِيمُ ، لَيْسَ كُلُّ النَّاسِ يَعْلَمُ مَا تَعْلَمُ .
المحى بالآثار لابن حزم - كتاب الصلاة
وَعَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلَافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا : فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ رَكَعَهُمَا فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقال : إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا ! " قال عَلِيٌّ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانٌ وَاضِحٌ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ وَعُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْا كَانَا يُجِيزَانِ الرُّكُوعَ بَعْدَ الْعَصْرِ !
التمهيد لأبن عبد البر - باب الميم - الحديث الرابع لمحمد بن يحيى بن حبّان
وَذَكَر عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ، فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ رَكَعَهُمَا ، فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا.
مصنف عبد ارزاق - كتاب الصلاة - باب الساعة التي يكره فيها الصلاة ! - ح 3852
عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِيَّ كَانَ يُصَلِّي قَبْلَ خِلافَةِ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ , فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ تَرَكَهُمَا , فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَكَعَهُمَا , فَقِيلَ لَهُ : مَا هَذَا ؟ , فَقَالَ " إِنَّ عُمَرَ كَانَ يَضْرِبُ النَّاسَ عَلَيْهِمَا " , قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ : " وَكَانَ أَبِي لا يَدَعُهُمَا " .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و غيرها من كتب المخالفين التي تثبت ما سبق ..
بل كان عمر يضرب حتى المُسبّح !!
كما جاء في التمهيد لأبن عبد البر - الحديث الرابع لمحمد بن يحيى بن حبّان
عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، قال : " سَبَّحَ الْمُنْكَدِرُ بَعْدَ الْعَصْرِ فَضَرَبَهُ عُمَرُ ".
و كذلك في المحلى لأبن حزم ج 3
__________________________________________________ ______________
لنستعرض الآن الاحاديث التي تذكر اداء الرسول صلى الله عليه و آله لركعتين بعد صلاة العصر و تضارب ما نقله الصحابة و عائشة مع عمر في ما نهى عنه مع الأشارة الى ان الأحاديث التي ذكرتها سابقا في ضرب عمر
للناس فيها ما يذكر اداء الرسول صلى الله عليه و آله للركعتين ...
مسند اسحاق بن راهويه - ح 1351
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، نا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ ، وَمَسْرُوقٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : " أَشْهَدُ أَنَّهُ لَمْ يَأْتِنِي فِي بَيْتِي قَطُّ ، إِلا صَلَّى رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .
نفس المصدر - ح 1567
أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ .
اضافة الى خمس طرق اخرى في ذات المصدر السابق ح 1487 و ح 1488 و ح 1402 و ح 1445 و ح 528
_________________
مسند احمد بن حنبل - سادس عشر الانصار - ح 24222
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ أُمِّ مُوسَى ، قالَتْ : سَأَلْتُ عَائِشَةَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؟ فَقَالَتْ : " مَا أَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي يَوْمٍ ، إِلَّا صَلَّى بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ " .
وهو ايظا ذكر بطرق اخرى في المسند ح 23682 و ح 23682 و ح 25068 و ح 23986 و ح 24262 و ح 24466 و ح 24938 و ح 25462 و ح 24086 و ح 25567
__________________
بعض من مصادر الحديث الاخرى :
العوالي الموافقات للأصبهاني
صحيح البخاري
صحيح مسلم
علل الدارقطني
سير أعلام النبلاء الذهبي
أخبار مكة للفاكهي
سنن أبي داود
السنن الكبرى للنسائي
سنن النسائى الصغرى
مسند أبي يعلى الموصلي
مسند السراج
مسند عائشة لابن أبي داود
صحيح ابن خزيمة
مستخرج أبي عوانة
شرح معاني الآثار للطحاوي
معجم ابن الأعرابي
صحيح ابن حبان
____________________________
الآن لنأتِ لذكر صلاة النبي لهما من قبل الصحابة ..
مسند احمد - مسند العشرة - تتمة مسند الكوفيين - ح 19292
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو دَارِسٍ صَاحِبُ الْجَوْرِ ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ بْنُ أَبِي مُوسَى ، عَن أَبِي مُوسَى ، أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ .
مسند الروياني - مسند ابي موسى الاشعري - ح 520
نا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْوَاسِطِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ حُمْرَانَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَلامٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، عَنِ أَبِيهِ : أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كَانَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ " ، قَالَ : وَكَانَ أَبِي يُصَلِّيهِمَا أَيْضًا .
مصنف ابي شيبة - كتاب الصلاة - باب اوقات النهي عن الصلاة - ح 7177
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : نَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ فَقِيلَ لَهُ ؟ ، فَقَالَ : لَوْ لَمْ أُصَلِّهِمَا إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ مَسْرُوقًا يُصَلِّيهِمَا لَكَانَ ثِقَةً ، وَلَكِنِّي سَأَلْتُ عَائِشَةَ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَدَعُ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ " .
الأهم هو ان باب مدينة علم رسول الله امير المؤمنين عليه السلام قد ورد بأنه يصليهما و يرخص التطوع في اتيانهما
ممن رخص بالتطوع بعد العصر اضافة
للامام علي بن أَبِي طالب عليه الصلاة و السلام
الزبير . ابن الزبير . تميم الداري . النعمان بن بشير . أبو أيوب الأنصاري . عائشة بنت ابي بكر . الأسود بن يزيد . عمرو بن ميمون . عبد الله بن مسعود وأصحابه . بلال . أبو الدرداء . ابن عباس . مسروق . شريح . عبد الله بن أبي الهذيل . أبو بردة . عبد الرحمن بن الأسود . عبد الرحمن ابن البيلماني . الأحنف بن قيس
كما ذكر في التمهيد لأبن عبد البر ،باب الميم ، الحديث الرابع لمحمد بن حبان
طرح التثريب في شرح التقريب للحافظ العراقي ج 2 ص 186
--------------------------------------------------------------------------
اذا نستخلص من ذلك ان صلاة الرسول صلى الله عليه و آله لهما بل مداومته عليهما مما لا نقاش فيه ابدا لثبوتها ..
لكن المصيبة العظمى هي انني من خلال اطلاعي على اقوال المخالفين مثقفين و عوام ..الخ و جدت ان النهي عن الركعتين هو المتفشي بينهم ..!!
و لكم هذا المثال :
نهوا عنها بالرغم من ان اداء الرسول لهما قد ثبت و ما من سبب سوى لأن >> عمر .. نهى عنها ..!!
و اذا طالعتم اقوالهم في الركعتين بعد العصر لوجدتم تخبطات كثيرة و تضاربات لا تنتهي ..!
يكفي بأن تقرأوا باب المواقيت من كتاب (الصلاة ) لعطية بن محمد سالم ستجدون فيه ما يضحك الثكلى من تعارض اقوالهم و الاختلاف الكبير فيما بينها و بين السنة الصحيحة في كتبهم !
فبعض يتسائل كيف لو اضطررنا الى اداء صلاة الجنائز عصرا كيف سنصليها و قد ورد النهي عن الصلاة بعد صلاة العصر ؟؟!
كيف نوافق بين وصف رسول الله صلى الله عليه [ و آله ] و سلم لفضل الصلاة بعد العصر و هذا النهي الوارد ؟؟!
اذا كان علينا ان نصلي ركعتين كلما دخلنا مسجد فكيف اذا دخلناه عصرا ؟؟!
ستجد ( علماء يجرون بالطول و علماء يجرون بالعرض ) !!
حتى يقول احمد بن حنبل :
لا نفعله ، ولا نعيب من فعله ..!!
اقول انا موالية زينبية : الحمد لله الذي ابعدنا عن الحيرة و الوقوع في الضلال و وفقنا للتمسك بالثقلين اللذين قال المصطفى فيهما : ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي .. )
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~~~
الآن نأتي لما يعدوه مبرر لفعلة عمر المخالفة لسنة الرسول صلى الله عليه و آله ..
اختصرها في ذكر هاتين الروايتين :
المحلى بالآثار لابن حزم - كتاب الصلاة - اقسام التطوع - ح 326
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ نُبَاتٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُفَرِّجٍ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْوَرْدِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي الْعَلَّافِ ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حدثني اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ يَتِيمِ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أخبرني تَمِيمٌ الدَّارِيِّ ، أَوْ أُخْبِرْتُ أَنّ تَمِيمًا الدَّارِيَّ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ فَأَتَاهُ عُمَرُ فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ تَمِيمٌ : أَنِ اجْلِسْ ؟ فَجَلَسَ عُمَرُ حَتَّى فَرَغَ تَمِيمٌ ، فَقال لِعُمَرَ : لِمَ ضَرَبْتَنِي ؟ فَقال لَهُ عُمَرُ : لِأَنَّكَ رَكَعْتَ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ وَقَدْ نَهَيْتُ عَنْهُمَْا ؟ قال لَهُ تَمِيمٌ إِنِّي صَلَّيْتُهُمَا مَعَ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ : رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقال لَهُ عُمَرُ : إِنِّي لَيْسَ بِي إِيَّاكُمْ أَيُّهَا الرَّهْطُ ؟ وَلَكِنِّي أَخَافُ أَنْ يَأْتِيَ بَعْدَكُمْ قَوْمٌ يُصَلُّونَ مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ ، حَتَّى يَمُرُّونَ بِالسَّاعَةِ الَّتِي نَهَى عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُصَلَّى فِيهَا كَمَا صَلَّوْا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ ثُمَّ يَقُولُونَ : قَدْ رَأَيْنَا فُلَانًا وَفُلَانًا يُصَلُّونَ بَعْدَ الْعَصْرِ " ! ! . .
مجمع الزوائد للهيثمي - ج 2 - ص 471 - ح 3338
4 - عن زيد بن خالد الجهني قال: إنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة يركع بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد: إضرب يا أمير المؤمنين ! فوالله لا أدعهما أبدا بعد أن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما فجلس إليه عمر وقال: يا زيد بن خالد لولا إني أخشى أن يتخذها الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما .
الهيثمي : اسناده حسن
~~~~~~~~~~~~
فخلاصة تبرير عمر لفعلته و التي يتناقلها مشايخ الوهابية موافقين عليها ! هي لكراهة وصال الناس في الصلاة من العصر الى المغرب ..! بالرغم من ان الرسول صلى الله عليه و آله صلاها و خليفتهم ابي بكر لم ينهِ عنها ! و ادائها من قبل وجوه الصحابة..!
فلنا ان نسأل العمريين الذين اقتنعوا بتبريره الأجوف لفعلته :
- لمَ يكره عمر الصلاة بعد العصر و لم يأتِ بالشريعة ما ينهى عنها.. ؟؟
- لنفرض انه رأى كراهة الوصال بالصلاة من العصر الى المغرب لماذا ينهى عن الركعتين اللتين لا يملأن الفراغ بين وقتي العصر و المغرب ..؟؟
- و على فرض كراهة هذا الوصال برأيه فعليه ان ينهى عن الصلاة في اول المغرب ..اليس كذلك ..؟؟
- بماذا استحق اولئك الصحابة الضرب بالدرة على ملأ من الناس ..؟؟
- و لماذا يضربون كراهة لما قد يصدر من بعض الناس بعدهم ..؟؟
- لماذا يضربون على ما لم يرتكبوه بعد ..؟؟ هل كان خليفتكم يُجوّز القصاص قبل الجناية ؟؟ على فرض بأن ذلك الوصال جناية ..
- واي قول يبرر نهيه لما قد ثبت انه سنة رسول الله من صحاحكم ..؟؟ الا يحق لنا بأن نسمي عمر الآن بـ( مميت السنة ) ..؟؟
- اليس خليفتكم هو القائل في :
في العلم 2 ص 134
الدر المنثور 6 ص 127
(احذروا هذا الرأي على الدين فإنما كان الرأي من رسول الله مصيبا لأن الله كان يريه، وإنما هو ههنا تكلف وظن، وإن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ...؟؟
فكيف بعد هذا تقتنعون بأن فعلة عمر تلك هي مجرد [ سد ذريعة ] كما يقول مشايخكم ..؟؟
ففي الختام اما ان تجدوا جوابا لهذه التساؤلات .. ولن تجدوا .. او تجردوا انفسكم من التعصب و العناد و تذعنوا بأن خليفتكم كان يمنع الناس حتى من الصلاة و ينهى عنها ..!
{ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى * أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى * كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ * نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ * فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ * كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على اشرف الخلق محمد و آله الطاهرين
تعليق