إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفهم الصحيح للقضاء والقدر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفهم الصحيح للقضاء والقدر



    الفهم الصحيح للقضاء والقدر
    ________________________
    لعل الكثير من الناس لا يعرف معنى القضاء والقدر بشكله الصحيح . وانا سوف لا ادخل في تفاصيل القضاء والقدر بشكله الواسع وانما سوف اتطرق الى القضاء والقدر فيما يخص الانسان بشكل خاص من خلال عدة نقاط
    النقطة الاولى : تعريف القدر قال الراغب: «القدر، تبيين كمية الشيء . (1)
    وقد اشارت الايات المباركة الى هذه الحقيقة
    قال تعالى : ﴿قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾ ( 2).
    وقال تعالى :﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾(3 ).
    وقال تعالى :﴿مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ﴾( 4).
    النقطة الثانية : القضاء : هو فصل الأمر والفراغ منه (5)
    قال الراغب: «القضاء فصل الأمر قولاً كان ذلك أو فعلاً يقول تعالى ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ﴾( 6)، أي أمر بذلك ومن الفعل الإلهي قوله تعالى :﴿فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ﴾( 7)، أشارة إلى إيجاده الإبداعي والفراغ منه»
    النقطة الثالثة : ان الله قد جعل قدرين للانسان
    1- قدر للخير .فيما اذا فعل الافعال الصالحة
    2- قدر للشر . فيما اذا فعل الافعال الطالحة
    النقطة الرابعة : ان الانسان هو الذي يختار القدر له، لانه كائن عاقل مختار . وليس الله هو الذي يختار القدر للانسان في حركته ،وبعبارة اخرى هناك اثار لحركة الانسان في هذه الحياة الدنيا تنعكس ايجابيا او سلبيا على دنياه واخرته ،والانسان هو مسؤول عن حركته واختياراته سواء على مستوى الفرد او مستوى المجتمع . ودور الله هو قاضي على الانسان في اختياره لهذا القدر او ذاك القدر ..
    (أ) مستوى الفرد :قال تعالى ﴿إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً﴾( 8)
    يعني التقوى سبب في الوصول الى الفرقان وعدم التقوى عدم الوصول الى الفرقان .. لذا الذي يتحرك نحو التقوى يصل الى الفرقان والذي لا يتحرك نحو التقوى سوف لا يصلى الى الفرقان والفرقان التمييز بين الحق والباطل .
    وكذا قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(9)
    (ب) على مستوى المجتمع :قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾(10 )
    وكذا قال تعالى إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾( 11)

    النتيجة من خلال ما تقدم ، فالانسان هو الذي يصنع قدره بيده ان كان خيرا او كان شرا لانه مختار في فعله سواء كان دنيويا او اخرويا .ومع ذلك يبقى لطف الله تعالى في هذا القدر والقضاء وقابلية الانسان في تغيير سلوكه ؟؟
    النقطة الخامسة : لماذا كتبت هذا الموضوع ، لاني اعتقد ان روح الجبر لا زالت موجودة عند الكثير من الناس فهم يزعمون أن الظروف والأحداث هي التي تسيرهم، وأن أمواج الحياة تتقاذفهم لا يستطيعون ردها،ولذلك فهم مجبورون على افعالهم وحركاتهم وسلوكهم ،لانها قضاء والله وقدره مكتوب عليهم ان يفعلوا هذه الافعال ويسلكوا هذا السلوك ،، فكأنهم يقولون
    مشيناها خطى كتبت علينا .. ومن كتبت عليه خطى مشاها
    وكذا قول احدهم
    جئت لا أعلم من* أين ولكني أتيت..
    ولقد أبصرتُ قدامي* طريقاً فمشيت..
    وسأبقى ماشياً *إن شئتُ هذا أم أبيت

    ولكن هذا باطلا ليس صحيحا ،والصحيح ما قلناه ....


  • #2
    ان الذي تفضلت به جيد واحب ان اضيف بعض الشيء وهو قول الامام الصادق عليه السلام: (لا جبر ولا تفويض بل

    أمر بين أمرين) عني بذلك: أن الله تبارك وتعالى لم يجبر عباده على المعاصي ولم يفوض إليهم أمر الدين حتى يقولوا فيه بآرائهم ومقائسهم فإنه عزوجل قد حدد ووظف وشرع وفرض وسن وأكمل لهم الدين، فلا تفويض مع التحديد والتوظيف والشرع والفرض والسنة وإكمال الدين.

    تعليق


    • #3
      تسلم اخي الفاضل كرار الشكرجي
      للاضافة الرائعة
      الله يوفقك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X