مدريد / أجريت في إسبانيا دراسة حديثة أثبتت أن حليب الأم يحتوي على أكثر من 700 نوع من البكتيريا المفيدة، ويقول الباحثون "إن هذه الكمية تزيد كثيراً عما اعتقده العلماء خلال العقود الماضية".
كما وجد فريق الباحثين أن السيدات اللواتي يعانين من الوزن الزائد، أو اللواتي اكتسبن وزنا زائدا عن الطبيعي أثناء فترة الحمل، كان حليبهن يحتوي على قدر أقل من هذه البكتيريا النافعة.
والأمر نفسه ينطبق على السيدات اللواتي خضعن لجراحة قيصرية مخطط لها، بعكس من وضعن أطفالهن من خلال عملية ولادة طبيعية، حيث كانت أنواع البكتيريا بحليبهن أكثر.
ويقول الباحث راوول كابريرا –كاتب الدراسة والمشارك في البحث- "قد يرجع الأمر لحالة الهرمونات لدى الأم وقت الوضع، بما يؤثر على تنوع البكتيريا في حليب الثدي".
تجدر الإشارة هنا إلى أن حليب الأم يلعب دوراً هاماً في تحديد مكون بيئة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي للطفل، ويحاول الباحثون حالياً تحديد ما إذا كانت البكتيريا الموجودة في حليب الأم تساعد الأطفال على هضم الحليب، أو إن كانت تلعب دوراً في تطور الجهاز المناعي عندهم.
وأضاف كابريرا قائلا "إذا ثبت أن هذه البكتيريا تساعد في نمو الجهاز المناعي، فإن إضافتها للحليب الصناعي يمكن أن يقلل من فرص إصابة الطفل بمختلف أنواع الحساسية والربو وأمراض الجهاز المناعي".