أمّا سبب الغِيْبة فهو: إخافة الظالمين له عليه السلام، وقبضهم يده عن التصرّف فيما جُعل إليه التصرّف والتدبيرله؛ لأنّ الإمام إنّما ينتفع به إذا كان مٌمَكَّناً، مطاعاً، مُخلّيً بينه وبين أغراضه، ليقوِّم الجناة، ويحارب البغاة، ويقيم الحدود، ويسدّ الثغور، وينصف المظلوم من الظالم، وكلّ هذا لا يتمّ إلاّ مع التمكين، فإذا حيل بينه وبين مراده سقط عنه فرض القيام بالإمامة، فإذا خاف على نفسه وجبت غَيْبته ولزم استتاره.
ومَنْ هذا الذي يُلْزمُ خائفاً - أعداؤه(69) عليه، وهم حنقون - أن يظهر لهم وأن يبرز بينهم؟!
والتحرّز من المضارّ واجبٌ عقلاً وسمعاً.
وقد استتر النبيّ صلىّ الله عليه وآله في الشعب مرّة، واُخرى في الغار، ولا وجه لذلك إلاّ الخوف من المضارّ الواصلة إليه.
ومَنْ هذا الذي يُلْزمُ خائفاً - أعداؤه(69) عليه، وهم حنقون - أن يظهر لهم وأن يبرز بينهم؟!
والتحرّز من المضارّ واجبٌ عقلاً وسمعاً.
وقد استتر النبيّ صلىّ الله عليه وآله في الشعب مرّة، واُخرى في الغار، ولا وجه لذلك إلاّ الخوف من المضارّ الواصلة إليه.
تعليق