بسم الله الرحمن الرحيم
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((بسم الله الرحمن الرحيم))
فعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((إن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات تمامها ببسم الله الرحمن الرحيم))..
وقيل لامير المؤمنين عليه السلام: اخبرنا عن بسم الله الرحمن الرحيم , اهي من فاتحة الكتاب ؟ قال : ((نعم , فان رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) كان يقرؤها ويعدها آية منها, ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني))..
وعن عيسى بن عبدالله , عن ابيه , عن جده , عن علي (عليه السلام )قال : بلغه ان اناسا ينزعون بسم الله الرحمن الرحيم , فقال : ((هي آية من كتاب الله , انساهم اياها الشيطان))..
وعن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ((ما أنزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للاخرى))..
وغيرها من الأحاديث التي تدلّ على انّ البسملة آية من القرآن الكريم وابتداء لكل سورة..
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ((من قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سيّئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة))..
وقال صلّى الله عليه وآله ((من قال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بنى الله له في الجنّة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء ، في كلّ قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كلّ بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كلّ سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذؤابة مكلّلة بالدرّ واليواقيت ، مكتوب على خدّها الأيمن : محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر : عليّ وليّ الله ، وعلى جبينها : الحسن ، وعلى ذقنها : الحسين ، وعلى شفتيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم ( بسم الله الرحمن الرحيم ))..
وعنه صلّى الله عليه وآله ((إذا قال العبد عند منامه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يقول الله : ملائكتي اكتبوا بالحسنات نَفَسَه إلى الصباح)).
وعن الامام الصادق عليه السلام ((إذا قال المعلّم للصبي : قل : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، فقال الصبي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم)).
وعن الامام الرضا عليه السلام ((إنّ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها))..
والى غيرها من الفضائل التي لاتحويها هذه الصفحات وبهذه العجالة..
فتفيد البسملة ان مرجع العباد اولا وآخرا اليه سبحانه وتعالى، فهو الرحمن التي تكون رحمته شاملة للمؤمن والكافر من غير فرق، والرحيم هي الرحمة الخاصة الشاملة لعباده المؤمنين فقال تعالى ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ))الأعراف : 156..
فرعاية الخلق من قبل الله تعالى تكون على أساس الرحمانية والرحيمية..
الباء من البسملة تعني الابتداء والاستعانة بذات الله المقدسة، والاسم هو من سما يسمو، والسمو هو العلو والارتفاع أو العلامة..
لفظ الجلالة الله أصله الاله حذفت الهمزة من كثرة الاستعمال ، وإله من أله الرجل يأله بمعنى عبد، أو من أله الرجل أو وله الرجل أي تحير، سمي إلها لأنه معبود أو لأنه مما تحيرت في ذاته العقول (تفسير الميزان)..
ولفظ الجلالة (الله) هو الاسم الوحيد من بين اسماء الله تعالى الجامع لجميع صفات الله الجلالية والجمالية، أما بقية الأسماء فهي صفات تعود في حقيقتها الى (الله)..
الرحمن كما سبق هي الرحمة العامة ، والرحيم هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين، قال الامام الصادق عليه السلام ((وَالله إلهُ كُلِّ شَيْء الرَّحْمنُ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ، الرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنينَ خَاصَّةً))..
عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام في قول الله عزوجل: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: ((الله هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من دونه وتقطع الاسباب من جميع من سواه، تقول: بسم الله أي أستعين على اموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي)).
وعن عبدالله ابن سنان عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال (عليه السلام): ((الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم مجد الله والله اله كل شىء و الرحمن لجميع العالم و الرحيم بالمؤمنين خاصة)).
قال عبد الله بن يحيى لأمير المؤمنين: يا أمير المؤمنين وما تفسير بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: ((ان العبد اذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملا فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم فانه مبارك له فيه))..
ولله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
((بسم الله الرحمن الرحيم))
هل البسملة من القرآن الكريم:
لقد أجاب عن هذا التساؤل من هم أعرف بالقرآن من غيرهم بل هم عدل القرآن الكريم..فعن أبي محمد العسكري عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ((إن بسم الله الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات تمامها ببسم الله الرحمن الرحيم))..
وقيل لامير المؤمنين عليه السلام: اخبرنا عن بسم الله الرحمن الرحيم , اهي من فاتحة الكتاب ؟ قال : ((نعم , فان رسول اللّه (صلّى الله عليه وآله) كان يقرؤها ويعدها آية منها, ويقول : فاتحة الكتاب هي السبع المثاني))..
وعن عيسى بن عبدالله , عن ابيه , عن جده , عن علي (عليه السلام )قال : بلغه ان اناسا ينزعون بسم الله الرحمن الرحيم , فقال : ((هي آية من كتاب الله , انساهم اياها الشيطان))..
وعن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ((ما أنزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وإنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء للاخرى))..
وغيرها من الأحاديث التي تدلّ على انّ البسملة آية من القرآن الكريم وابتداء لكل سورة..
فضلها:
قال رسول الله صلّى الله عليه وآله ((من قرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله له بكلّ حرف أربعة آلاف حسنة ، ومحا عنه أربعة آلاف سيّئة ، ورفع له أربعة آلاف درجة))..
وقال صلّى الله عليه وآله ((من قال ( بسم الله الرحمن الرحيم ) بنى الله له في الجنّة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء ، في كلّ قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء ، في كلّ بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء ، فوق كلّ سرير سبعون ألف فراش من سندس واستبرق ، وعليه زوجة من الحور العين ، ولها سبعون ألف ذؤابة مكلّلة بالدرّ واليواقيت ، مكتوب على خدّها الأيمن : محمّد رسول الله ، وعلى خدها الأيسر : عليّ وليّ الله ، وعلى جبينها : الحسن ، وعلى ذقنها : الحسين ، وعلى شفتيها : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) » قلت : يا رسول الله لمن هي هذه الكرامة ؟ قال : « لمن يقول بالحرمة والتعظيم ( بسم الله الرحمن الرحيم ))..
وعنه صلّى الله عليه وآله ((إذا قال العبد عند منامه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) يقول الله : ملائكتي اكتبوا بالحسنات نَفَسَه إلى الصباح)).
وعن الامام الصادق عليه السلام ((إذا قال المعلّم للصبي : قل : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، فقال الصبي : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلّم)).
وعن الامام الرضا عليه السلام ((إنّ ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها))..
والى غيرها من الفضائل التي لاتحويها هذه الصفحات وبهذه العجالة..
تفسيرها:
اعتاد الناس منذ القدم ان يقرنوا عملهم او اذا ما ابتدؤا بعمل باسماء اعزتهم او اسماء المشاهير من عشيرتهم للتشرف والتبرك بتلك الاسماء حتى ان مواليدهم ودورهم قد تسمى بتلك الاسماء حتى تبقى تلك الاسماء راسخة باقية في الاذهان، وقد جرى كلام الله تعالى على هذا المجرى فابتدا باسمه الكريم حتى يكون كلامه تعالى مرتبطا باسمه العزيز فيرتبط العباد بالاسم ويكون كل عمل خالص لوجهه الكريم لأن كل عمل باطل مالم يكن لله تعالى، فاذا اراد العبد أن يخلد عمله الى يوم القيامة فعليه ان يكون ذلك العمل مرتبطا بالله تعالى..فتفيد البسملة ان مرجع العباد اولا وآخرا اليه سبحانه وتعالى، فهو الرحمن التي تكون رحمته شاملة للمؤمن والكافر من غير فرق، والرحيم هي الرحمة الخاصة الشاملة لعباده المؤمنين فقال تعالى ((وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ))الأعراف : 156..
فرعاية الخلق من قبل الله تعالى تكون على أساس الرحمانية والرحيمية..
الباء من البسملة تعني الابتداء والاستعانة بذات الله المقدسة، والاسم هو من سما يسمو، والسمو هو العلو والارتفاع أو العلامة..
لفظ الجلالة الله أصله الاله حذفت الهمزة من كثرة الاستعمال ، وإله من أله الرجل يأله بمعنى عبد، أو من أله الرجل أو وله الرجل أي تحير، سمي إلها لأنه معبود أو لأنه مما تحيرت في ذاته العقول (تفسير الميزان)..
ولفظ الجلالة (الله) هو الاسم الوحيد من بين اسماء الله تعالى الجامع لجميع صفات الله الجلالية والجمالية، أما بقية الأسماء فهي صفات تعود في حقيقتها الى (الله)..
الرحمن كما سبق هي الرحمة العامة ، والرحيم هي الرحمة الخاصة بالمؤمنين، قال الامام الصادق عليه السلام ((وَالله إلهُ كُلِّ شَيْء الرَّحْمنُ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ، الرَّحِيمُ بِالْمُؤْمِنينَ خَاصَّةً))..
ماهو تفسير أهل البيت عليهم السلام في هذه الآية:
عن علي بن حسن ابن فضال، عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن بسم الله، قال: ((معنى قول القائل بسم الله أي أسم نفسي بسمة من سمات عز وجل، وهو العبودية، قال: فقلت له: ما السمة ؟ قال: العلامة)).عن الحسن بن علي بن محمد عليهم السلام في قول الله عزوجل: بسم الله الرحمن الرحيم فقال: ((الله هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند انقطاع الرجاء من كل من دونه وتقطع الاسباب من جميع من سواه، تقول: بسم الله أي أستعين على اموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة إلا له، المغيث إذا استغيث، والمجيب إذا دعي)).
وعن عبدالله ابن سنان عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن بسم الله الرحمن الرحيم فقال (عليه السلام): ((الباء بهاء الله و السين سناء الله و الميم مجد الله والله اله كل شىء و الرحمن لجميع العالم و الرحيم بالمؤمنين خاصة)).
قال عبد الله بن يحيى لأمير المؤمنين: يا أمير المؤمنين وما تفسير بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: ((ان العبد اذا أراد أن يقرأ أو يعمل عملا فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم فانه مبارك له فيه))..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر:
تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي
تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي
تفسير البرهان للسيد هاشم البحراني
بحار الأنوار للمجلسي
المرشد الوجيز للشيخ جعفر السبحاني
عيون اخبار الرضا للشيخ الصدوق
تعليق