رد شبهة : { لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهملنا شكاكا والربع الاخر أحمق }
بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة :
جاء عن الامام الباقر في ذم شيعته :
".. لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهملنا شكاكا والربع الاخر أحمق ."
الجواب :
1ـ الحديث مروي عن اسلم مولى محمد بن الحنفية وقد صرحبجهالته الطبرسي في خاتمة المستدرك ج 5 ص 285
2ـ كلمة الناس وردت فيكثير من الاحاديث بمعنى ( المخالفونلاهل البيت )
واليك نموذجان على ذلك:
الاول : ما جاء في بحارالأنوار / جزء 2 / صفحة [ 159 ]
عن عبدالأعلى بن أعين، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام:جعلت فداك حديث يرويه الناس (1)أن رسول الله صلى الله عليه واله قال: حدث عن بنيإسرائيل ولا حرج. قال: نعم. قلت:فنحدث عن بني إسرائيل بما سمعناه ولا حرج علينا ؟قال: أما سمعت ما قال ؟ كفىبالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع. فقلت: وكيف هذا ؟ قال:ما كان في الكتاب أنه كانفي بني إسرائيل فحدث أنه كان في هذه الامة ولا حرج.اهـ
قلتُ :
جاء في الهامش" من محقق الكتاب " مانصه :
(1) المرادمن الناس العامة، أورد الحديث أبي داود في سننهباسناده عن أبى بكر بن
أبى شيبةقال: حدثنى على بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبىسلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسولالله صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بنى إسرائيل ولاحرج. قال الخطابى: ليس
معناهإباحة الكذب في أخبار بنى اسرائيل ورفع الحرج عمن نقلعنهم الكذب ولكن معناه
الرخصة فيالحديث عنهم على معنى البلاغ وان لم يتحقق صحة ذلكبنقل الاسناد، وذلك
لانه أمرقد تعذر في أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة ووقوعالفترة بين زماني
النبوة،وفيه دليل على أن الحديث لا يجوز عن النبي صلى اللهعليه وآله الا بنقل
الاسنادوالتثبت فيه. وقد روى الدراوردى هذا الحديث عن محمدبن عمرو بزيادة لفظ دل
بها علىصحة هذا المعنى ليس في رواية على بن مسهر الذى رواهاأبو داود عن أبى هريرة
قال: قالرسول الله صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بنىاسرائيل ولا حرج، حدثوا عنى
ولا تكذبواعلى. ومعلوم أن الكذب على بنى اسرائيل لا يجوزبحال فانما أراد بقوله:
وحدثوا عنىولا تكذبوا على أي تحرزوا من الكذب على بأن لاتحدثوا عنى الا بما يصح
عندكم منجهة الاسناد والذى به يقع التحرز عن الكذب على." معالم السنن ج 3 ص187".
الثاني : بحار الأنوار/ جزء 53 / صفحة [51]
وحشرناهم فلم نغادرمنهم أحدا " سئل الإمام أبو عبدالله عليه السلام عن قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال: ما يقولالناس فيها ؟ قلت: يقولون: إنهافي القيامة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيحشرالله في القيامة من كل أمة فوجاويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعة فأما آيةالقيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا "
3ـ نسأل المخالف عن المراد من " الناس " فيالحديث بطريقة السبر والتقسيم :
أـ اما ان تكون مختصة بالشيعة ، فنقول :
1ـ لا دليل على هذاالاختصاص ، بل القرائن الخارجية تشير الىخلافه كما مر عليك .
2ـ سيكون المعنى تحصيل الحاصل ، اذ التقدير يكون هكذا :
" لو كان الشيعةكلهم لنا شيعة " وهو كما ترى !
ب ـ او لا تكون مختصة بهم ، بل تشمل الشيعة والسنة ، فنقول:
1ـ ما قلناه في الوجه الاول من القرائن وتحصيل الحاصل ، فهليمتلك الخصم شاهدا او قرينة على اخراج المخالفين للشيعة ؟ !
2ـ لو سلم فالاشكال سيصبح مطردا فلا داعي لتوجيهه للشيعةفحسب .
4ـ لو سلمنا المرادبها الشيعة فالقضية شرطية والشرطية قدتصدق مع كذب طرفيها . فمثلا قوله تعالى :{إن كان للرحمن ولدا فانا اول العابدين }صادقة برمتها وبمجموعها ولكن لا يمكن لأحدان يدعي ان ذلك دليل على صدق طرفيها كيفونحن نعلم بالقطع كذب الطرف الأول اعني (للرحمن ولد ) ؟ !
فالحاصل ان هذا لا يدل على ان واقع الشيعة كذلك لتعليقالجزاء على الشرط والتالي على المقدم وحيث انالشرط والمقدم وهو ـ الناس كلهم لناشيعة ـ غير متحقق واقعا فيكون الجزاء والتاليوهو ـ لكان ثلاثة ارباعهم ..الخ ــغيرمحقق قطعا .
والحمد لله رب العالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة :
جاء عن الامام الباقر في ذم شيعته :
".. لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلاثة أرباعهملنا شكاكا والربع الاخر أحمق ."
الجواب :
1ـ الحديث مروي عن اسلم مولى محمد بن الحنفية وقد صرحبجهالته الطبرسي في خاتمة المستدرك ج 5 ص 285
2ـ كلمة الناس وردت فيكثير من الاحاديث بمعنى ( المخالفونلاهل البيت )
واليك نموذجان على ذلك:
الاول : ما جاء في بحارالأنوار / جزء 2 / صفحة [ 159 ]
عن عبدالأعلى بن أعين، قال، قلت لأبي عبد الله عليه السلام:جعلت فداك حديث يرويه الناس (1)أن رسول الله صلى الله عليه واله قال: حدث عن بنيإسرائيل ولا حرج. قال: نعم. قلت:فنحدث عن بني إسرائيل بما سمعناه ولا حرج علينا ؟قال: أما سمعت ما قال ؟ كفىبالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع. فقلت: وكيف هذا ؟ قال:ما كان في الكتاب أنه كانفي بني إسرائيل فحدث أنه كان في هذه الامة ولا حرج.اهـ
قلتُ :
جاء في الهامش" من محقق الكتاب " مانصه :
(1) المرادمن الناس العامة، أورد الحديث أبي داود في سننهباسناده عن أبى بكر بن
أبى شيبةقال: حدثنى على بن مسهر، عن محمد بن عمرو، عن أبىسلمة، عن أبي هريرة قال:
قال رسولالله صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بنى إسرائيل ولاحرج. قال الخطابى: ليس
معناهإباحة الكذب في أخبار بنى اسرائيل ورفع الحرج عمن نقلعنهم الكذب ولكن معناه
الرخصة فيالحديث عنهم على معنى البلاغ وان لم يتحقق صحة ذلكبنقل الاسناد، وذلك
لانه أمرقد تعذر في أخبارهم لبعد المسافة وطول المدة ووقوعالفترة بين زماني
النبوة،وفيه دليل على أن الحديث لا يجوز عن النبي صلى اللهعليه وآله الا بنقل
الاسنادوالتثبت فيه. وقد روى الدراوردى هذا الحديث عن محمدبن عمرو بزيادة لفظ دل
بها علىصحة هذا المعنى ليس في رواية على بن مسهر الذى رواهاأبو داود عن أبى هريرة
قال: قالرسول الله صلى الله عليه وآله: حدثوا عن بنىاسرائيل ولا حرج، حدثوا عنى
ولا تكذبواعلى. ومعلوم أن الكذب على بنى اسرائيل لا يجوزبحال فانما أراد بقوله:
وحدثوا عنىولا تكذبوا على أي تحرزوا من الكذب على بأن لاتحدثوا عنى الا بما يصح
عندكم منجهة الاسناد والذى به يقع التحرز عن الكذب على." معالم السنن ج 3 ص187".
الثاني : بحار الأنوار/ جزء 53 / صفحة [51]
وحشرناهم فلم نغادرمنهم أحدا " سئل الإمام أبو عبدالله عليه السلام عن قوله " ويوم نحشر من كل أمة فوجا " قال: ما يقولالناس فيها ؟ قلت: يقولون: إنهافي القيامة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: أيحشرالله في القيامة من كل أمة فوجاويترك الباقين ؟ إنما ذلك في الرجعة فأما آيةالقيامة فهذه " وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا "
3ـ نسأل المخالف عن المراد من " الناس " فيالحديث بطريقة السبر والتقسيم :
أـ اما ان تكون مختصة بالشيعة ، فنقول :
1ـ لا دليل على هذاالاختصاص ، بل القرائن الخارجية تشير الىخلافه كما مر عليك .
2ـ سيكون المعنى تحصيل الحاصل ، اذ التقدير يكون هكذا :
" لو كان الشيعةكلهم لنا شيعة " وهو كما ترى !
ب ـ او لا تكون مختصة بهم ، بل تشمل الشيعة والسنة ، فنقول:
1ـ ما قلناه في الوجه الاول من القرائن وتحصيل الحاصل ، فهليمتلك الخصم شاهدا او قرينة على اخراج المخالفين للشيعة ؟ !
2ـ لو سلم فالاشكال سيصبح مطردا فلا داعي لتوجيهه للشيعةفحسب .
4ـ لو سلمنا المرادبها الشيعة فالقضية شرطية والشرطية قدتصدق مع كذب طرفيها . فمثلا قوله تعالى :{إن كان للرحمن ولدا فانا اول العابدين }صادقة برمتها وبمجموعها ولكن لا يمكن لأحدان يدعي ان ذلك دليل على صدق طرفيها كيفونحن نعلم بالقطع كذب الطرف الأول اعني (للرحمن ولد ) ؟ !
فالحاصل ان هذا لا يدل على ان واقع الشيعة كذلك لتعليقالجزاء على الشرط والتالي على المقدم وحيث انالشرط والمقدم وهو ـ الناس كلهم لناشيعة ـ غير متحقق واقعا فيكون الجزاء والتاليوهو ـ لكان ثلاثة ارباعهم ..الخ ــغيرمحقق قطعا .
والحمد لله رب العالمين