أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كان الاجتماع مميزا، اجتمع فيه جنود ابليس – لعنهم الله - كافة، في كلأصقاع الأرض، وهو اجتماع سنوي يتدارسون فيه ما أنجزوه في عام كامل، والمشاكل والمعوقاتالتي صادفتهم أثناء افعالهم الدنيئة والمخزية.وكالعادة يرشح من كل هؤلاء أفضلهم شرا وتخريبا... وبعد أن استعرض كل واحدمنهم ما اقدم عليه في عامه المنصرم، اعلن ابليس الرجيم اسم الفائز بوسام الشروالتخريب... فاعترض الابالسة عليه وقالوا:- كيف تعطي الوسام إلى هذا!؟ وهو لم يقدم شيئا، ولم يبرح الارض، وكان بجواركدائما، ونحن سهرنا الليالي لم نترك شاردة ولا واردة إلى أحصيناها...!؟- وقال آخر: أما أنا فتخصصت في الصراعات العشائرية والقبلية، حتى مزقت عشائروقبائل كثيرة وسالت دماء وافترق جمعهم... أليس هذا كافيا لأنال الوسام!؟- اما الثاني فقال: وأنا متخصص بتمزيق الاسر وتخريب الزوجية، وزرع الخياناتالأسرية وكان حصادي هذا الموسم خراب عشرات الاسر والروابط الاسرية.- وتحدث ثالثهم ورابعهم وجميعهم... وكانوا في غاية الانزعاج حتى عمت فوضىكادت تنتهي بصراع عميق بينهم.فقال إبليس – لعنه الله - اخرسوا واسكتوا لانكم نسيتم الهدف الاسمى الذيعشنا من اجله.. واترك الامر للفائز بوسام الشر ليحدثكم عن اسباب نيله لهذاالوسام!؟فقال الفائز: انتم قمتم بأفعال دنيئة تشكرون عليها، وكانت توصف بالخطرةوالمربحة ولكنها ليست بذاك المستوى، لأن العشائر ممكن أن تعود الى سابق عهدها فيوئام وسلام ومحبة، وممكن للأسر أن تتفهم الأمور، وممكن أن تصلح ما خرب... ولكنكمتجاهلتم أمرا أخطر من ذلك ونسيتموه، رغم انكم تعلمون انه اخطر علينا من انفسنا،ويهددنا بالانقراض والفشل ان لم نتدارك الامور!؟قال جندي من جنود ابليس (بتهكم): وماذاك الشيء الذي هو اخطر علينا منأنفسنا ولا نعلمه وتجاهلناه وضحك الآخرون (بتهكم)!؟فقال لهم: إنه الايمان بالله والقرآن والملائكة والنبيين، إنه المؤمن الذييؤدي الصلاة والصيام والزكاة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فانا تخصصت بأن احولبين المؤمن وبين صلاته ودينه وقرآنه وأوسوس ما استطعت حتى اجعله يترك الصلاةوالصيام ويمتنع عن دفع الزكاة والصدقات والامر بالمنكر والنهي عن المعروف...- أليس هذا هو عملنا!؟- ألم يكن هذا هو هدفنا!؟فقال الجميع: بلى والله... إنك فعلا تستحق هذا الوسام!؟