لله أشـــكـو مَـنْ أراد هــــوانـــي مُستـمـسـكاً بالصبـر والإيـمـان ِ
لله أشـكـو أنـني فــي عـــالــــــم ٍ يـحـيــا بـلا خُـلـُق ٍولامـيـــزان ِ
لله أشـكـو الوائــديــــن قـضيـتي الناسـجـيــن بصمـتهـم أكـفـاني
المُبـصريـن إبــــادتـي وكـأنـَّهـم يستـعـذبـون جريـمــة العــدوان
السامعـيـــن لـصرخـتي وكأنـهم خُــشُــبٌ مـُـســنـَّـدةٌ بــــلا آذان
مَنْ لي بمعـتـصم ٍيـهـمُّ لـنجـدتي بعـزيـمةٍ ويــذودُ عـن أوطـاني؟
مَنْ لي بفـاروق ٍيـــردُّ كـرامـتي ويُـعـيــدُ لي حُـريَّـتي وأمـــاني؟
في كل يـوم ٍتـُـسـتـباح ديـــارنــا ونـُساق نحـو الذبـح ِكالقـطعـان
شـعـبٌ يُـبـــاد وأمــةٌ مـقـهــورةٌ والـنـاس بين مُذبــذبٍ وجـبــان
يستـنكـرون ويشجـبون ولا أرى طحـناً فهل قد أخطئـوا عنواني؟
الكـلُّ يعـرف ما يـدور بســاحتي والكـلُّ يـزعـمُ أنـَّهـم أعــــواني
خُـطـبٌ وتـنـديـــدٌ وما من ناصرٍ ومهــازلٌ تـُغـني عن التـبـيـــان
أرأيتَ كيف الجَوْرُ أصبحَ منطـقاً أرأيتَ كيـف حـضارة ُالإنـسـان؟
أرأيتَ كيف الجَوْرُ أصبحَ منطـقاً أرأيتَ كيـف حـضارة ُالإنـسـان؟
فـرغ َاللـِّئـامُ مِنَ الطعـام وهـاأنــا أحـيـا رهـيـنَ العجز والخُــذلان
أبكي على الأمجاد هِيضَ جناحُها أبـكـي الربـا ضاعتْ بغير أوان
لكـنـني رغــم الكـآبـــة والأســـى سأظـلُّ أرقــبُ ثـورة َالبـركــان
يوم انـتصار المسـلميـن لحـقـِّـهـم ونهـوضِهـم في قــــوةٍ وتــفـــان
يـومـاً تحطـَّم فـيـه أصنامُ الهـوى ويُـدكُّ صرحُ البـغي والطغـيـان
يـومـاً تعـود بـه الحــيـاة لرشـدها وتـسـودُ فـيـه شـريـعـة الرحمن!
تعليق