معرفة الامام صمام الامان
الكافي 1 337 باب في الغيبة .....
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ لِلْغُلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ .
قَالَ قُلْتُ وَ لِمَ؟
قَالَ يَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ.
ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ
قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْءٍ أَعْمَلُ ؟
قَالَ يَا زُرَارَةُ إِذَا أَدْرَكْتَ هَذَا الزَّمَانَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي
ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ لَا بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلَامٍ بِالْمَدِينَةِ
قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَلَيْسَ يَقْتُلُهُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ ؟
قَالَ لَا وَ لَكِنْ يَقْتُلُهُ جَيْشُ آلِ بَنِي فُلَانٍ يَجِيءُ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ فَيَأْخُذُ الْغُلَامَ فَيَقْتُلُهُ فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْياً وَ عُدْوَاناً وَ ظُلْماً لَا يُمْهَلُونَ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
شرح :
اعزائي الكرام
لاحظوا الرواية بدقة لانها انما تشرح حالنا في الغيبة الكبرى وما هو الواجب علينا لننجوا من الضلال وننجوا من السقوط من سفينة النجاة
حينما تظهر امواج الفتن في بحار الظلمات ؛ وتعلمنا الرواية كيف نستطيع النجاة من الشبهات في غيبة الامام العزيز
اولا :
الرواية وردت في كتاب الكافي الشريف وفي كثير من الكتب المعتبرة وفيها يشرح الامام عليه السلام لزرارة رضوان الله عليه علة غياب الامام وهو امتحان الشيعة ليبين الصادق من الكاذب في معرفة الامام وانتظار الفرج
ثانيا :
توحي الرواية بان مشاهدة الامام بعينه غير ممكنة كما شرحنا ذلك في عناوين اخرى لذلك يقول الامام عليه السلام (وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ)
فان كان كل يوم ياتينا من يدعي المشاهدة فلماذا الشك حتى في اصل ولادته ؟
لايقال ان هذا الكلام لمخالفي الشيعة لان الامام قال انما غيبته عليه السلام امتحان للشيعة فالقائلين بالتشكيك هم الساقطين في الامتحان الرباني في الغيبة
وسيرتاب المبطلون منهم كما هو واضح في الرواية
ثالثا:
حينما يسال زرارة عن سبيل للنجاة يعلمه الامام هذا الدعاء المبارك كسبيل للنجاة من كل تلك الفتن والتشكيكات ولذلك فان بعض المؤمنين يقرءه في قنوت صلواته وبعضهم يقرءه بعد صلواته لكي يلتزم بها وببركتها ينجو من تلك الفتن والتشكيكات وينجح في الامتحان
رابعا :
حينما نتلوا الدعاء بدقة نجد فيها اسرار ورموز عجيبة ؛ لاحظ قول الامام عليه السلام في الدعاء :
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي
عندما تصل في الدعاء الى معرفة الحجة عليه السلام تقول ""فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي""
وهذه من الاسرار العجيبة في تعليم هذا الدعاء لان الامام بهذا القول عرفنا بان اي انحراف وتيه وضلال في الغيبة الكبرى انما علته محصورة فقط في جهل معرفة الامام ولو ان الانسان عرف امامه وفهم مقام حجة الله سبحان لما قاسه بسواه ولا خلط بينه وبين من لم يكن معصوما فليس هناك صمام للامان من فتن آخر الزمان الا بمعرفة الامام المنصوص والمنصوب من الله سبحانه وتعالى لان من عرف امامه من هو فقد فرج عنه ويكون ظهوره وغيبته وموته وحياته له ظهور وعيان .
اللهم ارزقنا اليقين في معرفتنا للامام الحجة عليه السلام بحيث يكون لنا غيبته كظهوره ونراه رقيبا لاعمالنا في كل حركة وسكون .
الكافي 1 337 باب في الغيبة .....
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى الْخَشَّابِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ إِنَّ لِلْغُلَامِ غَيْبَةً قَبْلَ أَنْ يَقُومَ .
قَالَ قُلْتُ وَ لِمَ؟
قَالَ يَخَافُ وَ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ.
ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ
قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ الزَّمَانَ أَيَّ شَيْءٍ أَعْمَلُ ؟
قَالَ يَا زُرَارَةُ إِذَا أَدْرَكْتَ هَذَا الزَّمَانَ فَادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي
ثُمَّ قَالَ يَا زُرَارَةُ لَا بُدَّ مِنْ قَتْلِ غُلَامٍ بِالْمَدِينَةِ
قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ أَلَيْسَ يَقْتُلُهُ جَيْشُ السُّفْيَانِيِّ ؟
قَالَ لَا وَ لَكِنْ يَقْتُلُهُ جَيْشُ آلِ بَنِي فُلَانٍ يَجِيءُ حَتَّى يَدْخُلَ الْمَدِينَةَ فَيَأْخُذُ الْغُلَامَ فَيَقْتُلُهُ فَإِذَا قَتَلَهُ بَغْياً وَ عُدْوَاناً وَ ظُلْماً لَا يُمْهَلُونَ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَوَقُّعُ الْفَرَجِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
شرح :
اعزائي الكرام
لاحظوا الرواية بدقة لانها انما تشرح حالنا في الغيبة الكبرى وما هو الواجب علينا لننجوا من الضلال وننجوا من السقوط من سفينة النجاة
حينما تظهر امواج الفتن في بحار الظلمات ؛ وتعلمنا الرواية كيف نستطيع النجاة من الشبهات في غيبة الامام العزيز
اولا :
الرواية وردت في كتاب الكافي الشريف وفي كثير من الكتب المعتبرة وفيها يشرح الامام عليه السلام لزرارة رضوان الله عليه علة غياب الامام وهو امتحان الشيعة ليبين الصادق من الكاذب في معرفة الامام وانتظار الفرج
ثانيا :
توحي الرواية بان مشاهدة الامام بعينه غير ممكنة كما شرحنا ذلك في عناوين اخرى لذلك يقول الامام عليه السلام (وَ هُوَ الَّذِي يُشَكُّ فِي وِلَادَتِهِ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ مَاتَ أَبُوهُ بِلَا خَلَفٍ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ حَمْلٌ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ وُلِدَ قَبْلَ مَوْتِ أَبِيهِ بِسَنَتَيْنِ وَ هُوَ الْمُنْتَظَرُ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُحِبُّ أَنْ يَمْتَحِنَ الشِّيعَةَ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَرْتَابُ الْمُبْطِلُونَ يَا زُرَارَةُ)
فان كان كل يوم ياتينا من يدعي المشاهدة فلماذا الشك حتى في اصل ولادته ؟
لايقال ان هذا الكلام لمخالفي الشيعة لان الامام قال انما غيبته عليه السلام امتحان للشيعة فالقائلين بالتشكيك هم الساقطين في الامتحان الرباني في الغيبة
وسيرتاب المبطلون منهم كما هو واضح في الرواية
ثالثا:
حينما يسال زرارة عن سبيل للنجاة يعلمه الامام هذا الدعاء المبارك كسبيل للنجاة من كل تلك الفتن والتشكيكات ولذلك فان بعض المؤمنين يقرءه في قنوت صلواته وبعضهم يقرءه بعد صلواته لكي يلتزم بها وببركتها ينجو من تلك الفتن والتشكيكات وينجح في الامتحان
رابعا :
حينما نتلوا الدعاء بدقة نجد فيها اسرار ورموز عجيبة ؛ لاحظ قول الامام عليه السلام في الدعاء :
اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي نَفْسَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي نَفْسَكَ لَمْ أَعْرِفْ نَبِيَّكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي رَسُولَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي رَسُولَكَ لَمْ أَعْرِفْ حُجَّتَكَ اللَّهُمَّ عَرِّفْنِي حُجَّتَكَ فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي
عندما تصل في الدعاء الى معرفة الحجة عليه السلام تقول ""فَإِنَّكَ إِنْ لَمْ تُعَرِّفْنِي حُجَّتَكَ ضَلَلْتُ عَنْ دِينِي""
وهذه من الاسرار العجيبة في تعليم هذا الدعاء لان الامام بهذا القول عرفنا بان اي انحراف وتيه وضلال في الغيبة الكبرى انما علته محصورة فقط في جهل معرفة الامام ولو ان الانسان عرف امامه وفهم مقام حجة الله سبحان لما قاسه بسواه ولا خلط بينه وبين من لم يكن معصوما فليس هناك صمام للامان من فتن آخر الزمان الا بمعرفة الامام المنصوص والمنصوب من الله سبحانه وتعالى لان من عرف امامه من هو فقد فرج عنه ويكون ظهوره وغيبته وموته وحياته له ظهور وعيان .
اللهم ارزقنا اليقين في معرفتنا للامام الحجة عليه السلام بحيث يكون لنا غيبته كظهوره ونراه رقيبا لاعمالنا في كل حركة وسكون .
تعليق