الامام المهدي (عج) المنقذ للبشرية
أوكل الله (عزوجل) مهمة أقامة العدل الالهي لخليفته في أرضه وحجته على عباده الامام المهدي المنتظر (عج) الذي سيملى الارض قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا ،فهذا الامر تواتر به الروايات عن النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وعن عترته الطاهرين ،وسيتحقق على يد الامام (عج) حلم جميع الانبياء والاوصياء ،وأمتازت أمامة الامام الحجة (عج) ،بعدة مميزات منها 1:أنه (عليه السلام) تسلم الامامة بعد والده الامام العسكري (عليه السلام) وهو بعمر الخمس سنين ،وهذا الامر لايستغرب ،لان الاصطفاء الالهي غير خاضع لمساءلة العمر ،وانما بمقدار كفاءات وأهليت الشخص لتسلم هذا الامر الالهي .وقد كان في أصطفاء الله (عزوجل) للمسيح عيسى ابن مريم (عليهما السلام) خير دليل على جريان هذه السنه في الامم السالفة .
2:طول غيبة الامام (عليه السلام) ، أقتضت الحكمة الالهية بجعل الخليفة الالهي مغيب عن أنظار الخلائق ،وهذا ليس بعجيب أطلاقا ،لانه هناك العديد من الانبياء والاولياء من كانت لهم هذه الخاصية،ومنهم النبي نوح(عليه السلام)،فانه أستغرق في دعوة قومه مدة طويلة ،وكذلك في بقاء النبي عيسى (عليه السلام) حيا عند مرفوعا في السماء خير دليل على جريان هذه السنه ،وكذلك الخضر (عليه السلام) فانه حي يرزق .
3:أن الامام المهدي (عج) ستتحقق له وراثة الارض ،التي وعد الله تعالى ،قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الارض يرثها عبادي الصالحون )
4:أن الامام المهدي (عج) سيعيد الحقوق المسلوبة الى أهلها ،فهو (سلام الله عليه ) سيرفع راية الثار لجده الامام الحسين (عليه السلام) على وجه الخصوص ،ولابائه الطاهرين (عليهم السلام) على وجه العموم .
ولايمكن لنا الاحاطة بخصائص الولي الاعظم (عج) التي أعطاها الله (عزوجل) أياه ،نسال الله تعالى ان يجعلنا من الممهدين لدولته والمستشهدين بين يديه ،والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الطيبين الطاهرين والعن الدائم على أعدائهم أجمعين من الان الى قيام يوم الدين .
تعليق