عائلة أشرق نورأهل البيت عليهم السلام في بصرها وبصيرتها
عائلة صلاح خليفات الأردنية التي أحيطت برعاية من الله تعالى وبركات أهلالبيت الأطهار لنا حديث مختصر مع هذه العائلة الكريمة... الابن الأكبر لهذه العائلة الشاب مروان بن صلاح خليفات المولود عام 1973 فيمحافظة اربد الأردنية، خريج (كلية الشريعة- جامعة اليرموك) غادر مقاعد الدراسة وهومشبع بالأفكار السلفية التي دخلت ذهنيته بحكم ما تفرضه ضرورات الدراسة الأفكارالتي تكفِّر المذاهب الإسلامية وعلى الأخص مذهب أهل البيت عليهم السلام كانمندفعاً لهدف هو تغيير معتقد أحد أقاربه من أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام ولكنهفشل في مبتغاه لضيق مساحة الحوار لدى السلفيين وسعة الأفق في فكر أهل البيت عليهمالسلام ولكنه لاقى صدمة غير متوقعة عندما عرضت عليه أثناء الحوار أحداث رزية الخميسولم يصدق؟ وذهب ينقب ويبحث وإذا به يجد الحقيقة التي كانت شديدة عليه عندما وجدهامثبتة في صحيح البخاري والإمام مسلم إنها الحقيقة التي لا يحجبها حاجب وبدأت آنذاكالحجب الظالمة تتهاوى وغيوم الباطل تنقشع لتشرق أنوار الحق وسار على النهج القويمولم يكفه ما حصل عليه لذاته بل التفت صوب أحبته الأقربين وهم عائلته الكريمة وهوواثق من طيب غرسهم وأنكروا – بادئ الأمر - عليه توجهه الجديد وصبره وتجلده فيالحوار فكانت البداية مع شقيقته الفاضلة (سناء) ووضع نصب عينيه قول الحق جل جلالهوَأَكْثَرُهُمْلِلْحَقِّ كارِهُونَ) فطلب (مروان) من شقيقته (سناء) أن تستمع إلىحديثه والأدلة التي يحملها والتي أدت إلى استبصاره بعيداً عن التعصب المقيت للمذهبالموروث. وامتثلت (سناء) إلى طلب أخيها وهو يؤكد عليها أن لا تتبع ما يقول بل عنوعي ودراية وكانت رحلة البحث عن الحقيقة المغيبة ظلماً إلى أن تبلورت عن قناعة وادراكتؤمن بأحقية مذهب أهل البيت عليهم السلام (فَبَشِّرْ عِبادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَالْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذِينَ هَداهُمُ اللهُوَأُولئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبابِ).وحدا مروان بركب الحق نحو شقيقته الأخرى الفاضلة (سوسن) وهو يردد علىمسامعها قول رسول الحق (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد أخبر أمته بأنها ستفترق إلىثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة في الجنة. ودعاها للاهتمام بأمور دينهاوالبحث عن الفرقة الناجية بحرية ودون التقيد بالموروث والأنانية حتى تلقى ربهابقلب سليم ونفس مطمئنة وبدأت رحلة البحث عن الحق المضيع في المدلهمات وخلف السجفلتجلو صدأ التعتيم والحقد وغادرت رداء التعصب المدمر وكان لها ما أدركت ورست سفينةرحلتها أمام إشراقة الحق الواضح قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): (منسرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوالِ علياً وليوالوليه وليقتدي بالأئمة من ولده بعدي فأنهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلميفويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي). عندهاحطت الرحال مع السائرين في ركب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأضاء نور الحقبصرها وبصيرتها ولله الحمد.ولم يتعب الملاح المجد ولم يرهقه مجذاف الرحلة بل استمر في نشاط المؤمنوحمية الغيور إلى أخيه (عدنان) وعدنان تأخذه الظنون في عقيدة الشيعة ويعتقد أنعقائدهم لا صلة لها بالإسلام ولا حتى الكتاب والسنة ولكن مروان المجد في رحلةالشوق والمحبة لأهل البيت الأطهار عليهم السلام لا يكل ولا تثنيه الأقوال وهو يحملما يحمل من أدلة وبيّن لأخيه (عدنان): لو نظرنا إلى حالة الأمة الإسلامية لوجدناهاطرائق قدداً (كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) ونرى الأكثرية ترفض الانفتاح على أهل الكتاب فضلاً عن الانفتاح عن أنفسهمقال تعالى: (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍسَواءٍ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِشَيْئا). فلماذا هذا التجافي بين أبناء المذاهب الإسلامية؟وبدأت رحلة (عدنان) في البحث في مصادر مذهب أهل البيت عليهم السلام لا في كتبأعداء المذهب الذين يحاولون الكيد لأتباع المذهب بكل قوة. عندها واجه (عدنان)الحقيقة واضحة بأجلى صورها بأدلة محكمة لا لبس فيها ولا خطأ لكنه ظل يقاوم ويقولمع نفسه لو كان الشيعة على حق لأدرك علماؤنا ذلك ولكن ضغط الحق والحقيقة جعل عنادهيتلاشى ويقر بالحق الأبلج ويركب السفينة والحمد لله.وكانت رحلة جديدة لله درك ورعاك الله يا مروان من ملاح عشق الحق وما اتعبهمجداف الإبحار وكانت وجهة الإبحار هذه المرة اتجاه أحد أبناء عمومته (بشار خليفات)فهيأ مروان زاد الرحلة ومتاع السفر وبدأ (بشار) يطلع على مراحل السعي الحثيثلأعداء أهل البيت للتعتيم على مقام أهل البيت الأطهار عليهم السلام وتعمد الإساءةإليهم بلا مبرر ولا أسباب. أبحر في الأعماق للبحث عن أسباب هذا العداء حتى وصل إلىقلب الحقيقة وهو أن الخلافة الإسلامية هي حقهم (عليهم السلام) وإن حقوقهم غصبتظلماً وأنهم يحاربون أهل البيت عليهم السلام لإخفاء الحقيقة التي إذا ظهرت رموهمإلى الحضيض والتفوا حول أهل الحق المغتصب وهم القربى وهم الآل وهم أهل بيت النبوةفكان الحق صراحاً وركب السفينة وما زال هذا البحار يحدو بركب الحق ولم يلقِ مجدافهلأنه وجد في مسيره هدى ومحبة أئمة الحق عليهم السلام... وصلى الله على محمد وآلمحمد.