بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجتماع الأقلام
قبل أيام حضرت اجتماع اللأقلام
فدخلت القاعة الكبيرة
ورأيت أقلام الحياة مجتمعة حول مائدة عريضة
وكان القلم المسموم صاحب الصوت العالي يتصدر المجلس
وبقربه تجلس الأقلام الغبية و المتملقة التي تحوي مدادا لماعا لا طعم له ولا رائحة
وبقربهم يجلس القلم الأسير و القلم الأجير
وعلى الطرف البعيد
رأيت القلم الذي مداده عطرا
يجلس على استحياء
لا احد يشعر بوجوده
لكثرة الأقلام العفنة التي تملأ المكان برائحة تزكم الأنوف
وفجأة سمعت صوتا لقلم يتوارى وراء الحجب
تلفت يمينا وشمالا بحثا عن صاحب الصوت
ترى أين يجلس ؟؟ ما هو دوره ؟؟
لا اعرف ... لكن يبدو أن صوته مسموعا ...
ترى ما هو السر؟؟
بقيت علامات الاستفهام والتعجب تبحث عن الجواب دون جدوى
والأكثر غرابة أن هذا القلم الغامض له ابن صغير
كان هذا الطفل ينط ويقفز ويملأ الدنيا بصرخاته ولعبه العابث
يضحك على هذا ويسخر من ذاك
وينفث حبرا على وجوه بعض الصفحات
وينام ويعلو شخيره
في الوقت الذي تحاول باقي الأقلام التركيز لإنهاء الأعمال المتراكمة
ولا احد يجرؤ على التكلم مع هذا القلم المدلل
بكلمة تجرح مشاعره الرقيقة
اردت ان اصرخ بأعلى صوتي واقول
الى متى سيستمر وضع الاقلام بهذا الشكل ؟؟
متى يصبح صوت القلم حرا يفوح شذا عطره ويملأ نوره الدنيا ؟؟
لكني رأيت ان صوتي سيضيع و سيهان قلمي
فقررت الانسحاب من الاجتماع
كي احافظ على كرامتي
وعلى حريتي
لقد اضطررت الى كتابة هذه القصة بحبر سري
لا يراه الا اصحاب البصائر المستنيرة والاقلام المقيدة
ولا ادري متى سأتحرر و استطيع الكتابة بحبر يراه الجميع
تحية مني لكل قلم فكره حر وحبره طاهر ويده مقيدة
اللهم صل على محمد وعلى آله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجتماع الأقلام
قبل أيام حضرت اجتماع اللأقلام
فدخلت القاعة الكبيرة
ورأيت أقلام الحياة مجتمعة حول مائدة عريضة
وكان القلم المسموم صاحب الصوت العالي يتصدر المجلس
وبقربه تجلس الأقلام الغبية و المتملقة التي تحوي مدادا لماعا لا طعم له ولا رائحة
وبقربهم يجلس القلم الأسير و القلم الأجير
وعلى الطرف البعيد
رأيت القلم الذي مداده عطرا
يجلس على استحياء
لا احد يشعر بوجوده
لكثرة الأقلام العفنة التي تملأ المكان برائحة تزكم الأنوف
وفجأة سمعت صوتا لقلم يتوارى وراء الحجب
تلفت يمينا وشمالا بحثا عن صاحب الصوت
ترى أين يجلس ؟؟ ما هو دوره ؟؟
لا اعرف ... لكن يبدو أن صوته مسموعا ...
ترى ما هو السر؟؟
بقيت علامات الاستفهام والتعجب تبحث عن الجواب دون جدوى
والأكثر غرابة أن هذا القلم الغامض له ابن صغير
كان هذا الطفل ينط ويقفز ويملأ الدنيا بصرخاته ولعبه العابث
يضحك على هذا ويسخر من ذاك
وينفث حبرا على وجوه بعض الصفحات
وينام ويعلو شخيره
في الوقت الذي تحاول باقي الأقلام التركيز لإنهاء الأعمال المتراكمة
ولا احد يجرؤ على التكلم مع هذا القلم المدلل
بكلمة تجرح مشاعره الرقيقة
اردت ان اصرخ بأعلى صوتي واقول
الى متى سيستمر وضع الاقلام بهذا الشكل ؟؟
متى يصبح صوت القلم حرا يفوح شذا عطره ويملأ نوره الدنيا ؟؟
لكني رأيت ان صوتي سيضيع و سيهان قلمي
فقررت الانسحاب من الاجتماع
كي احافظ على كرامتي
وعلى حريتي
لقد اضطررت الى كتابة هذه القصة بحبر سري
لا يراه الا اصحاب البصائر المستنيرة والاقلام المقيدة
ولا ادري متى سأتحرر و استطيع الكتابة بحبر يراه الجميع
تحية مني لكل قلم فكره حر وحبره طاهر ويده مقيدة
تعليق