كن ملكا على نفسك كان هناك رجل طاعن في السن، يشتكي من الألم والإجهاد في نهاية كل يوم.. سألهُ صديقه : ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟!.. فأجابه الرجل : يوجد عندي بازان يجب علي كل يوم أن أروضهما، وأرنبان يلزم أن أحرسهما من الجري خارجا، وصقران علي أن أقودهما وأدربهما، وحية علي أن أحاصرها، وأسد علي أن أحفظه دائما مقيدا في قفص حديدي، ومريض علي أن أعتني به واخدمهُ. قال الصديق : ما هذا كله، لابد أنك تمزح؟!.. لأنه حقا لا يمكن أن يوجد إنسان يراعي كل هذه الأشياء مرة واحدة!.. قال الشيخ : إنني لا أمزح، ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة، وانظر كيف : أما البازان فهما عيناي، وعلي أن أروضهما عن النظر إلى ما لا يحل النظر إليه، باجتهاد ونشاط. وأما الأرنبين فهما قدماي، وعلي أن أحرسهما وأحفظهما من السير في طرق الخطيئة والرذيلة والحرام. وأما الصقرين فهما يداي، وعلي أن أدربهما على العمل، حتى تمداني بما أحتاج، ربما يحتاجها الآخرون من إخواني. وأما الحية فهي لساني، وعلي أن أحاصره وألجمه باستمرار، حتى لا ينطق بكلام معيب أو مشين يحاسبني الله عليه. وأما الأسد فهو قلبي، الذي لوحده لي معه حربٌ مستمرة، وعلي أن أحفظه دائما مقيدا، كي لا تخرج منه أمور شريرة. وأما الرجل المريض فهو جسدي كلهُ، الذي يحتاج دائما إلى يقظتي، وعنايتي، وانتباهي. وهكذا فإن هذا العمل اليومي، يستنفذ عافيتي وطاقتي!.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حكاية رجل عجوز
تقليص
X
-
إن النفس البشرية مطبوعة على اللهفة وطلب المزيد والنفس راغبة طماعة تطلب المزيد المزيدولن تشبع ابدا مهما أعطيت
ومهما نالت فهي تطلب أكثر وترغب أكثر وتريد اكثر
ولكن المؤمن خلقه الله وزوده بنور العقل فهو يقود به هذه النفس فالنفس مثل الفرس ولجامها العقل ولولا اللجام لشردت
وهلكت واهلكت فلجامها العقل يرجعها ويوقفها ويردها عن المهالك فالعاقل يعقلها وينبهها ويكبتها ويوقفها وهي تتوقف باللجام
وتكبح فلا تزيد شرودا
والنفس راغبة إن انت رغبتها...وإن ترد إلى قليل تقنع
والنفس كالطفل ان تتركه شب على...حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
الأخت الكريمة
ليال حسن
بوركتِ وسلمت يمنك والى المزيد من هذه الروائع
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق