تقربوا لهُم قبل ان تفقدوهم

[احمد الحجي]

يحكي أحدهم قائلاً:
حدث خلاف بيني وبين والدتي
حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات
كان بين يدي بعض الأوراق الدراسية
رميتها على المكتب و ذهبت لسريري
والهم والله تغشى على قلبي وعقلي

وضعت رأسي على الوسادة كعادتي
كلما أثقلتني الهموم
حيث أجد أن النوم خير مفر منها

خرجت في اليوم التالي من الجامعة
فأخرجت جوالي وأنا على بوابة الجامعة
فكتبت رسالة أداعب بها قلب
والدتي الحنون فكان مما كتبت:

"عَلمت للتو أن باطن قدم الإنسان يكون أكثر ليونة ونعومة
من ظاهرها يا غالية فهل يأذن لي قدمكم ويسمح لي كبريائكم
بأن أتأكد من صحة هذه المقولة بشفتاي؟"

أدخلت جوالي في جيبي وأكملت طريقي
ولمّا وصلت للبيت وفتحت الباب
وجدت أمي تنتظرني في الصالة وهي بين دمع وفرح

قالت: "لا لن أسمح لك بذلك لأنني متأكدة من صحة هذه المقولة
فقد تأكدت من ذلك عندما كنت أقبل قدماك ظاهراً وباطناً
يوم أن كنت صغيراً"

ولا أذكر سوى دموعي وهي تتساقط بعد ما قالتها

سيرحلون يوما بأمر ربنا
فَتقربوا لهُم قبل ان تفقدوهم
وإن كانوا قد رحلوا فترحموا عليهم وادعوا لهم

[سيد جلال الحسيني]

وتايدا لما تفضلتم انقل لكم الفصل الاول من كتابي انتظار الخطوبة اذاب قلبي

الفصل :1

((موت امّي))

كنت جالسا في البيت وانا في الصف الرابع الابتدائي ؛ سمعت صرخات اذابت قلبي حين ولادة اخي الصغير

وفي النهاية ؛ جاء المولود الى الدنيا؛ولكن مرضت اُمي ؛ وبقيت في مرضها سنة كاملة ؛ الى ان توفيت رحمة الله عليها ودفنت في صحن امير المؤمنين عليه السلام بين باب القبلة للصحن الشريف وباب الحرم المبارك ؛بعد ما عانت من آلام المرض والفقر اللهيبين القاسيين.وبقيت يتيما؛ولي قلب صغير لا أعي من مستقبلي شيئا , ولا ادري كيف ستكون لي الدنيا وهي خالية من اُمي ؛ كنت اشعر بان قلبي عطشان لشربة من حنان الاموكلما رأيت طفلا يساير امه ؛ لم املك زمام عيني بل صوبت نظراتي البريئة نحوهما وابدء بالدعاء للام فاقول:يارب انا حرمت من مسايرة أمي فلا تحرم هذا الغافل عن نعمة الام من مسايرة اغصان الحنان التي تحتضنه ؛ واحفظها له .كم هو عذب ان يمشي الانسان مع امه؟!وكم جميل حينما يكون في المدرسة يرتع ويلعب لانه يأمل ان يعود للبيت وأحضان امه الدافئة بالحنان والود تنتظرهنعم ؛ وكلما شعر بوخزة من ألم الجوع تذكر ان امه وهي تنتظره على المائدة الشهية ؛ فيزداد فرحا واملا ؛وانا اليتيم من ينتظرني؟؟ومن يسلي احشائي المكلومة من جراح الجوع وفقدان منبع الحب والشفقة ؟؟؟فابدء بالدعاء لكل اُمٍ في الوجود!!اللهم احفظ كل ام في هذه الدنيا ؛ لان وجودها يسلي حتى اليتيم المحروم منها ؛ حيث يطمئن ان في الوجود أمّا ؛ فوجودها وان لم تكن امي يبعث الامل في قلبي....ثم اعود فاناجي الطفل مرّة اخرى فاقول له :حبيبي الصغيرآه — آه --لو تعلم ما في قلبي من الصرخات والآلآم من فقدان امي ؛ لمتّ خوفا لفقدانها منك!!اتمنى لو كانت امّي لكنت احملها على عنقي..لا -- لا -- اخشى ان تسقط امي ! بل احوك لها من رموش عيني سجادة موردة وافرشها على قلبي ؛آه --وهذا الطفل غافل عن اُمه !!يا طفل كيف لا تلتفت ان لك أمّا ؟كنت هكذا كلما سرت في الطرقات وهذه تاملاتي التي تبكي على قلبي.وفي كل ليلة حينما أنام ؛افكر:ان استيقظت فمن سينتظرني؟؟ومن يهمه امري بقيت نائما ام استيقضت؟لا اعلم عزيزي القارئ هل تقبّل يدي امك؟افكر لوكان لي ام ؛ لكنت في كل ليلة اقبل اقدامها التي مشت بها طول النهار لخدمتي واحتضاني . ارجوك لاحظ حروفها التي صاغها الرحمن للام ؛ كلمة الأم تجمع لك الشفتين حينما تنطق بها وكأنها تحتضنك باضلاعها.سبحان الله نحن نغفل عن نعمة وجود الله فكيف لا نغفل عن نعمة وجود الام؟

[احمد الحجي]

اشكر سيدنا الجليل اذبت قلبي وادمعت عيني بكلماتك وادعو الله ان يوفقك للبر بوالديك حيين كانا او ميتين
ولاتنساني من الدعاء لاكون بارا لوالدتي وادعو الله ان يرزقني رضاها

[غسق التميمي]

ماذا أقول و هل ترى في القول شيء من يقين
ماذا ترى الكلمات تجدي وهل تفي جهد السنين
الشعر أضحى حائرا يبكي و يشكوه الأنين
فالحرف يا أماه يعجز أن يفي لو تعلمين

[احمد الحجي]

وفقت اخي غسق وجعلك الله بارا بوالديك وارضاهم عنك

[فدك الكوثر]

يا شمعة دربي لا حرمني الله تعالى نور شعلتكِ الحانية التي غمرتني بأسمى آياتِ الحنان والعطف والأمان

_ أُمّي _

أخي الفاضل ( احمد الحجي )
أكرمكم الله تعالى بدعوةٍ لا تُرد ونعماءٍ لاتُعد
حماكم الله تعالى من كلِّ سوءٍ

[هدى الكرعاوي]

ويبقى حنان الأم ليس له مثيل ويبقى حبها لولدها فوق كل الاعتبارات
وتجاوزها عن خطيئاته ليست الا نقطة من بحر عطائها الوفير
فيا من أغدقت عليّ بكرمٍ منها وطيبة قلب أنقى من نسمات الصباح أرضي عني طوال حياتكِ كي يترضي الرحمن
(رعاكِ الله يا أُمي)

وفقكم الله وجعلنا وإياكم بارين بوالدينا ولا سيما صاحبة الحنان "الأم المعطاء"

[احمد الحجي]

يا شمعة دربي لا حرمني الله تعالى نور شعلتكِ الحانية التي غمرتني بأسمى آياتِ الحنان والعطف والأمان

_ أُمّي _

أخي الفاضل ( احمد الحجي )
أكرمكم الله تعالى بدعوةٍ لا تُرد ونعماءٍ لاتُعد
حماكم الله تعالى من كلِّ سوءٍ

اهلا بك اختي فدك الكوثر واشكرك على مرورك الكريم ولاحرمك الله من حنان الام وجعلك من البارين بها

[احمد الحجي]

ويبقى حنان الأم ليس له مثيل ويبقى حبها لولدها فوق كل الاعتبارات
وتجاوزها عن خطيئاته ليست الا نقطة من بحر عطائها الوفير
فيا من أغدقت عليّ بكرمٍ منها وطيبة قلب أنقى من نسمات الصباح أرضي عني طوال حياتكِ كي يترضي الرحمن
(رعاكِ الله يا أُمي)

وفقكم الله وجعلنا وإياكم بارين بوالدينا ولا سيما صاحبة الحنان "الأم المعطاء"

اشكرك اختي هدى على مرورك المبارك واشكرك على دعائكم لي ولك مثله ان شاء الله