أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(1/ ذو الحجة 2هـ) زواج الإمام علي من فاطمة الزهراء (عليهما السلام)
نرفع احر التهاني لمقام الرسول الاكرم صلى اللهعليه وآله وسلم والى مقام العترة النبوية الطاهرة لا سيما امام العصر والزمانارواحنا له الفداء ومنقد البشرية الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه والى علمائناالافاضل واليكم اخواني واخواتي المؤمنون والمؤمنات بمناسبة زواج الامام علي بالسيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمينعليهم السلام
زواج الإمام علي (عليه السلام) من فاطمة الزهراء (عليهاالسلام) تاريخ زواجهما (عليهما السلام) ومكانه: 1 ذو الحجّة 2 هـ، المدينةالمنوّرة. مجيء الإمام علي (عليه السلام) للخطبة: جاء الإمام علي (عليهالسلام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو في منزل أُمّ سلمة، فَسلَّم عليهوجلس بين يديه. فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): (أتَيْتَ لِحاجَة)؟. فقال الإمام (عليه السلام): (نَعَمْ،أتَيتُ خاطباً ابنتك فاطمة، فهلْ أنتَ مُزوِّجُني)؟. قالت أُمّ سلمة: فرأيت وجهالنبي (صلى الله عليه وآله) يَتَهلَّلُ فرحاً وسروراً، ثمّ ابتسم في وجه الإمام علي (عليه السلام)، ودخل على فاطمة (عليها السلام)، وقال (صلى الله عليه وآله) لها: (إنَّ عَليّاً قد ذكر عن أمرك شيئاً، وإنّي سألتُ ربِّي أن يزوِّجكِ خير خَلقه، فماتَرَين)؟. فَسكتَتْ، فخرَجَ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو يقول: (اللهُأكبَرُ، سُكوتُها إِقرارُها)، فأتاه جبرائيل (عليه السلام) فقال: يا محمّد، زوّجهاعلي بن أبي طالب، فإنّ الله قد رضيها له ورضيهلها.
إخبار الصحابة: أمررسول الله (صلى الله عليه وآله) أَنَس بن مالك أن يجمع الصحابة، ليُعلِنَ عليهم نبأتزويج فاطمة للإمام علي (عليهما السلام). فلمّا اجتمعوا، قال (صلى الله عليه وآله) لهم: (إنَّ الله تعالىأمَرَني أن أزوِّجَ فاطمة بنت خديجة من علي بن أبي طالب) (1). خطبة النبي (صلى الله عليه وآله) عند تزويجهما (عليهماالسلام): قال: (الحمد لله المحمود بنعمته، المعبود بقدرته، المطاع بسلطانه،المرهوب من عذابه، المرغوب إليه فيما عنده، النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلقالخلق بقدرته، وميّزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد. ثمّ أنّ الله جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمراً مفترضاً، وشجّ بهاالأرحام، وألزمها الأنام، فقال تبارك اسمه، وتعالى جده: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَمِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً) (2) ... . ثمّ إنّ الله أمرني أن أزوّج فاطمة من علي، وإنّي أشهد أنّي قدزوّجتها إيّاه على أربعمائة مثقال فضة، أرضيتَ)؟. قال (عليه السلام): (قد رضيتيا رسول الله)، ثمّ خرّ ساجداً، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (بارك اللهعليكما، وبارك فيكما، واسعد جدّكما، وجمع بينكما، وأخرج منكما الكثير الطيّب) (3). خطبة الإمام علي (عليه السلام) عند تزويجه بفاطمة (عليها السلام): قال: (الحمد لله الذي قرّبحامديه، ودنا من سائليه، ووعد الجنّة من يتّقيه، وانذر بالنار من يعصيه، نحمده علىقديم إحسانه وأياديه، حمد من يعلم أنّه خالقه وباريه، ومميته ومحييه، ومسائله عنمساويه، ونستعينه ونستهديه، ونؤمن به ونستكفيه. ونشهد أن لا إله إلاّ الله، وحده لا شريك له،شهادة تبلغه وترضيه، وأنّ محمّداً عبده ورسوله (صلى الله عليه وآله) صلاة تزلفهوتحظيه، وترفعه وتصطفيه، والنكاح ممّا أمر الله به ويرضيه، واجتماعنا ممّا قدرّهالله وأذن فيه، وهذا رسول الله (صلى الله عليه وآله) زوّجني ابنته فاطمة علىخمسمائة درهم، وقد رضيت، فاسألوه واشهدوا) (4).
قدر مهرالزهراء (عليها السلام): اختلفت الروايات في قدرمهر الزهراء (عليها السلام)، والصحيح أنّه كان خمسمائة درهم من الفضة، لأنّه مهرالسنّة، كما ثبت ذلك من طريق أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، والخمسمائة درهمتساوي 250 مثقالاً من الفضة تقريباً.
جهاز الزهراء (عليها السلام): جاء الإمام علي (عليه السلام) بالدراهم ـمهر الزهراء ـ فوضعها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فأمر (صلى الله عليهوآله) أن يجعل ثلثها في الطيب، وثلثها في الثياب، وقبض قبضة كانت ثلاثة وستين لمتاعالبيت، ودفع الباقي إلى أُمّ سلمة، فقال: (أبقيه عندك). فاشترى فراشان من خيش مصر, حشو أحدهما ليف, وحشو الآخر من جز الغنم نطع من أدم وسادة من أدم حشوها من ليف النخل عباءة خيبرية قربة للماء كيزان وجرار وعاء للماء مطهرة للماء مزفّتة ستر صوف رقيق قميص بسبعة دراهم خمار بأربعة دراهم قطيفة سوداء سرير مزمل بشريط أربعة مرافق من أدم الطائف حشوها إذخر حصير هجري رحى لليد مخضب من نحاس قعب للبن شنٌّ للماء
وليمةالعرس: قال الإمام علي (عليه السلام): (قال ليرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، اصنع لأهلك طعاماً فاضلاً، ثمّ قال: منعندنا اللحم والخبز، وعليك التمر والسمن، فاشتريت تمراً وسمناً، فحسر رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن ذراعه، وجعل يشدخ التمر في السمن حتّى اتخذه خبيصاً، وبعثإلينا كبشاً سميناً فذبح، وخبز لنا خبزاً كثيراً. ثمّ قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): أدع من أحببت، فأتيت المسجد، وهو مشحن بالصحابة، فاستحييت أنأشخص قوماً وأدع قوماً، ثمّ صعدت على ربوة هناك، وناديت: أجيبوا إلى وليمة فاطمة،فأقبل الناس أرسالاً، فاستحييت من كثرة الناس وقلّة الطعام، فعلم رسول الله (صلىالله عليه وآله) ما تداخلني، فقال: يا علي، إنّي سأدعو الله بالبركة). قال علي (عليه السلام): (وأكل القوم عن آخرهم طعامي، وشربوا شرابي،ودعوا لي بالبركة، وصدروا وهم أكثر من أربعة آلاف رجل، ولم ينقص من الطعام شيء، ثمّدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالصحاف فملئت، ووجّه بها إلى منازل أزواجه،ثمّ أخذ صحفة وجعل فيها طعاماً، وقال: هذا لفاطمة وبعلها) (5).
كيفيةالزفاف: لمّا كانت ليلة الزفاف، أتى (صلى اللهعليه وآله) ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة (عليها السلام): (اركبي)، فاركبها وأمر سلمان أن يقود بها إلى بيتها، وأمر بنات عبد المطلّب ونساءالمهاجرين والأنصار، أن يمضين في صحبة فاطمة، وأن يفرحن ويرزجن، ويكبّرن ويحمدن،ولا يقلن ما لا يرضي الله تعالى (6). ثمّ أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ علياً (عليه السلام) بيمينه، وفاطمة (عليها السلام) بشماله، وضمّهما إلى صدره،فقبّل بين أعينهما، وأخذ بيد فاطمة فوضعها في يد علي، وقال: (بارك الله لكَ في ابنةرسول الله). وقال (صلى الله عليه وآله): (يا علي،نعم الزوجة زوجتك)، وقال: (يا فاطمة، نعم البعل بعلك)، ثمّ قال لهما: (اذهبا إلىبيتكما، جمع الله بينكما، وأصلح بالكما)، وقام يمشي بينهما حتّى ادخلهما بيتهما (7). ثمّ أمر (صلى الله عليه وآله) النساء بالخروج، فخرجن، تقول أسماءبنت عميس: فبقيت في البيت، فلمّا أراد (صلى الله عليه وآله) الخروج رأى سوادي،فقال: (من أنت)؟ فقلت: أسماء بنت عميس، قال: (ألم آمرك أن تخرجي)!. قلت: بلى يا رسول الله، وما قصدت خلافك، ولكن أعطيت خديجة عهداً،ثمّ حدّثته بما جرى عند وفاة السيّدة خديجة (عليها السلام)، فبكى (صلى الله عليهوآله)، وأجاز لها البقاء (8). قال الإمام الصادق (عليه السلام): (لولا أنّ الله خلق أمير المؤمنين لفاطمة ما كان لها كفؤ على الأرض) (9).
نظره علىاسباب زواجهما عليهما السلام بعد مااستقرت قدم علي عليه السلام بالمدينة و نزل مع النبي«ص»في دار ابي ايوب الانصاريكان من اللازم ان يقترن بزوجة و كان على النبي«ص»ان يزوجه فهو شاب قد بلغ العشريناو تجاوزها.و التزوج من السنة و من احق من النبي و علي صلوات الله عليهما باتباعالسنة،و من هي هذه الزوجة التي يخطبها علي و يقترن بها،و من هي هذه الزوجة التييختارها له النبي«ص»و يقضي بذلك حقه و حق ابيه ابي طالب؟ليست الا ابنة عمهفاطمة،فلا أكمل و لا افضل منها في النساء،و لا أكمل و لا افضل من علي في الرجال،اذافتحتم على علي ان يختارها زوجة و على الرسول«ص»ان يختارها له،و لذلك قال النبي«ص»لولا علي لم يكن لفاطمة كفؤ.و لكن النبي«ص»عند دخوله المدينة كان قد نزل في دار ابيايوب الانصاري و كان علي معه فيها كما مر،و لم يكن قد بنى لنفسه بيتا و لا لعلي ولذلك لم يزوج عليا اول وروده المدينة و انتظر بناء بيت له،و مع ذلك ففي بعضالروايات الآتية في آخر الكلام انه زوجه بها بعد مقدمه المدينة بخمسة اشهر و بنىبها مرجعه من بدر فيكون قد عقد له عليها و هو في دار ابي ايوب و دخل بها بعد خروجهمن دار ابي ايوب بشهرين كما ستعرف،و خطبها ابو بكر ثم عمر الى النبي«ص»مرة بعد اخرىفردهما فمرة يقول انها صغيرة و مرة يقول انتظر بها القضاء.
و ما كانت خطبتهما لها الا لشدة الرغبة في نيل الشرف معانهما لا يحتملان الاجابة الا احتمالا في غاية الضعف،و الا فكيف يظنان انه يزوجهااحدهما مع وجود اخيه و ناصره و ابن عمه الذي ليس عنده زوجة و أفضل اهل بيته واصحابه،و هو بعد لم ينس فضل ابى طالب العظيم عليه،فلم يكن يتصور متصور انه يزوجهاغيره او يرى لها كفؤا سواه،لكن شدة الرغبة و التهالك في شيء قد يدعو الى التشبث فيليله بالاوهام،فقال نفر من الانصار لعلي عندك فاطمة فأتى النبي«ص»فسلم عليه فقال ماحاجتك قال ذكرت فاطمة قالمرحبا و اهلا فأخبر النفر بذلك قالوا يكفيك احدهما اعطاكالاهل اعطاك المرحب:ثم ان رسول الله«ص»قال لفاطمة ان عليا يذكرك و هو ممن عرفتقرابته و فضله في الاسلام و اني سألت ربي ان يزوجك خير خلقه و احبهم اليه،فسكتتفقال الله اكبر سكوتها اقرارها.و في الشريعة الاسلامية انه يكفي في رضا البكرالسكوت و لا يكفي في الثيب الا الكلام،و كيف لا تسكت فاطمة و لا ترضى و هي قد عرفتعليا في صغره و شبابه و درست اخلاقه و احواله درسا كافيا فانه تربى معها و في بيتابيها مع ذكائها و فطنتها و كونها ابنة رسول الله«ص»قد تربت في حجره و اقتبست منخلقه و علمه و ابنة خديجة عاقلة النساء و فضلاهن و قد صاحبت فاطمة عليا عليهماالسلام في هجرتها من مكة الى المدينة و رأت بعينها شجاعته الخارقة حين لحقه الفوارسالثمانية و كيف قتل جناحهم فقده من كتفه الى قربوس فرسه و هرب اصحابه أذلاءصاغرين،و عرفت كيف كانت محافظته عليها و على رفيقاتها الفواطم الهاشميات في ذلكالسفر و حنوه عليها و عليهن و رفقه بها و بهن،و انه لو كان معها ابوها لم يزد عليهفي ذلك حتى انه لم يرض ان يسوق بهن ابو واقد سوقا حثيثا في ساعة الخطر و امرهبالرفق و لم يبال بذلك الخطر و استهانه و لم يحفل به اعتمادا على شجاعته و بطشه وتأييد الله له فهل يمكن ان تتردد في الرضا بان يكون لها بعلا و تكون له زوجة،و تحققبذلك صدق ابيها في انه لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ على وجه الارض،و انما ارادالرسول«ص»باستشارتها الجري على السنة و تعليم امته ان تستأمر المرأة عند ارادةتزويجها و ان لا يستبدوا بها و اظهار كرامة المرأة في استشارتها حتى لو كان ابوهاسيد الأنبياء و خاطبها علي بن ابي طالب سيد الامة بعد ابيها و بيانا لخطأ اهلالجاهلية في استبدادهم بالمرأة
ـــــــــــــــ 1ـ أُنظر: إحقاق الحق 4/475، الأمالي للشيخالطوسي: 39. 2ـ الفرقان: 54. 3ـ أُنظر: تاريخ مدينة دمشق 52/445، مناقب آل أبي طالب 3/128. 4ـ بحار الأنوار 43/112. 5ـ الأمالي للشيخ الطوسي: 42. 6ـ أُنظر: مناقب آل أبي طالب 3/130. 7ـ أُنظر: بحار الأنوار 43/142. 8ـ أُنظر: المصدر السابق 43/138. 9ـ الأمالي للشيخ الطوسي: 43.
نسألكم الدعاء
sigpic رضيت بما قسم الله لي وفوضت امري الى خالقي كما احسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقي
تعليق