بقلوبنا نواسيك، وبدموعنا نعزيك، وبأرواحنا وأجسادنا أتينا نجدد مآسيك..
فمن مثلك أرخص للدين كل غالي ونفيس، ومن مثلك ضحى بالشاب والشيخ والطفل الرضيع، ومن مثلك صبر على الظلم والقتل العظيم، ومن مثلك مات عطشاناً ومحزوز النحر من الوريد، ومن مثلك رضت جسمه خيول ذوي الظلم العتيد، ومن مثلك حملوا رأسه وطافوا به إلى كل فج ومكاناً بعيد؟!
ومن مثلك أصلت الشمس جسمه ورضت الخيل صدره، والنيران تشتعل في مخيمه..
فعاشوراء زُرعت في قلوبنا، وجميع أيامنا أصبحت علينا محرماً، واسمك تخلد يا حسين واختلط مع شرايين الدم وسرى بالعروق، إلى القلب الذي ينبض بحبك..
وتيتمت أيضاً عقولنا بعشقك، وذابت جفوننا الحزن عليك يا أبا عبدالله الحسين، وفي قلب كل شيعي مأتم للنوح والرثاء والحزن الطويل.
فالدنيا بفقدك مظلمة، وجنة عدن بقدومك مستبشرة بالروح والريحان يا سيد الشهداء، فمن مثلك يا سيد شباب أهل الجنة، أبكى الملائكة المقربين، وناح لفقده جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش أجمعين.
ومن مثلك ومثلك يا حسين بكت عليه السماء بالدماء، وشاركت الجن الإنس في البكاء والنياح، فجميع الأنبياء والمرسلين بكوا عليك قبل خلقك يا حسين، ولا تزال ملائكة الرحمن شعثاً غبراً مصطفين عند مرقدك الشريف بعد مقتلك الأليم، ويدعون لزوارك المؤمنين.
ومن مثلك ومثلك يا حسين الدعاء تحت قبته مستجاب، والشفاء جعلت في ترتبه المقدسة من الرحمن، وهو أبو الأئمة الأطهار، وخامس أهل الكساء، وباب رحمة الله وسفينة النجاة.
أجدك قمة لا يمكن إدراكها وبحر لا ساحل له، يغرق الوافدون بجود كرمك، وينهل بك الثائرون على الظلم والفساد، أجدك وكلي ثقة واعتقاد أنك لا تترك شيعتك في يوم المعاد، وحاشاك ثم حاشاك أن تنسانا في سكرات الموت وفي البرزخ وأهوال يوم الحساب.
فأنت الكنز العظيم، وباب رحمة الله للعالمين، وسفينة النجاة التي لا يغرق من تمسك بها من الأتقياء.
يقول الشاعر فيك:
وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ * بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون * لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ
وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي- * ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ * مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ
فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا * ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي
ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها * كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ
ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ * ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ
فسلام الله عليك يا أبا عبدالله، وعلى روحك الطيبة الطاهرة التي سكنت جنان الرحمن.
فمن مثلك أرخص للدين كل غالي ونفيس، ومن مثلك ضحى بالشاب والشيخ والطفل الرضيع، ومن مثلك صبر على الظلم والقتل العظيم، ومن مثلك مات عطشاناً ومحزوز النحر من الوريد، ومن مثلك رضت جسمه خيول ذوي الظلم العتيد، ومن مثلك حملوا رأسه وطافوا به إلى كل فج ومكاناً بعيد؟!
ومن مثلك أصلت الشمس جسمه ورضت الخيل صدره، والنيران تشتعل في مخيمه..
فعاشوراء زُرعت في قلوبنا، وجميع أيامنا أصبحت علينا محرماً، واسمك تخلد يا حسين واختلط مع شرايين الدم وسرى بالعروق، إلى القلب الذي ينبض بحبك..
وتيتمت أيضاً عقولنا بعشقك، وذابت جفوننا الحزن عليك يا أبا عبدالله الحسين، وفي قلب كل شيعي مأتم للنوح والرثاء والحزن الطويل.
فالدنيا بفقدك مظلمة، وجنة عدن بقدومك مستبشرة بالروح والريحان يا سيد الشهداء، فمن مثلك يا سيد شباب أهل الجنة، أبكى الملائكة المقربين، وناح لفقده جبرائيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش أجمعين.
ومن مثلك ومثلك يا حسين بكت عليه السماء بالدماء، وشاركت الجن الإنس في البكاء والنياح، فجميع الأنبياء والمرسلين بكوا عليك قبل خلقك يا حسين، ولا تزال ملائكة الرحمن شعثاً غبراً مصطفين عند مرقدك الشريف بعد مقتلك الأليم، ويدعون لزوارك المؤمنين.
ومن مثلك ومثلك يا حسين الدعاء تحت قبته مستجاب، والشفاء جعلت في ترتبه المقدسة من الرحمن، وهو أبو الأئمة الأطهار، وخامس أهل الكساء، وباب رحمة الله وسفينة النجاة.
أجدك قمة لا يمكن إدراكها وبحر لا ساحل له، يغرق الوافدون بجود كرمك، وينهل بك الثائرون على الظلم والفساد، أجدك وكلي ثقة واعتقاد أنك لا تترك شيعتك في يوم المعاد، وحاشاك ثم حاشاك أن تنسانا في سكرات الموت وفي البرزخ وأهوال يوم الحساب.
فأنت الكنز العظيم، وباب رحمة الله للعالمين، وسفينة النجاة التي لا يغرق من تمسك بها من الأتقياء.
يقول الشاعر فيك:
وجَدْتُكَ في صورةٍ لـم أُرَعْ * بِأَعْظَـمَ منهـا ولا أرْوَعِ
وماذا! أأرْوَعُ مِنْ أنْ يَكُون * لَحْمُكَ وَقْفَاً على المِبْضَـعِ
وأنْ تَتَّقِي - دونَ ما تَرْتَئـِي- * ضميرَكَ بالأُسَّـلِ الشُّـرَّعِ
وأن تُطْعِمَ الموتَ خيرَ البنينَ * مِنَ "الأَكْهَلِيـنَ" إلى الرُّضَّـعِ
فيابنَ البتـولِ وحَسْبِي بِهَا * ضَمَاناً على كُلِّ ما أَدَّعِـي
ويابنَ التي لم يَضَعْ مِثْلُها * كمِثْلِكِ حَمْـلاً ولم تُرْضِـعِ
ويابنَ البَطِيـنِ بلا بِطْنَـةٍ * ويابنَ الفتى الحاسـرِ الأنْـزَعِ
فسلام الله عليك يا أبا عبدالله، وعلى روحك الطيبة الطاهرة التي سكنت جنان الرحمن.
تعليق