انتهى حكم النظام الفاشي، وسقطت آخر وريقات مكرهالتي كانت تستر شينه، ورعونة مأواه... ولكن - للأسف - ما زالت بيننا الكثير منتداعياته وانعكاساته التعويدية التي ما زلنا نعيشها ونسمعها ونراها؛ مثل سهولةتوزيع التهم على الآخرين، دون علم وسابق معرفة سوى ما نسمعه هنا وهناك... ببغاوات ترددما يُقال... وفي الحقيقة ليست الفضائيات اكثر وعيا منا في واقع نحياه ونعيشه، وعليناان نُدرك بأنفسنا الخطأ من الصح، او بالصورة الأدق نسبة هذا الخطأ الى الصح فيمسيرة بلدنا، وما زالت تعيش بيننا طبول التشهير، والتسقيط السياسي، والاجتماعي، والاخلاقي...وتلك طبائع الجلاوزة من رجال الأمن، والوكلاء المخابراتيين الذين نزعوا عنهم كل ماله علاقة بالضمير والغيرة، وما بقي لديهم سوى (هز الشوارب) عبر تلك العاداتالمتدنية التي تحمل الشائعات سلاحا، وتستغل المولعين بنقل الأخبار الملفقة، وإعادتهابشكل يتوهّم الخبرة والحنكة السياسية، والمعرفة الشمولية، والتبجّح الذليل... ومثل هذه الحالاتستغلق علينا القمقم ثانية، والله سبحانه تعالى هو الذي أمدّنا بالفرج، فاذا تسرّب بعضاللصوص الى المناصب الحكومية؛ فمن المؤكد ان هناك انتخابات ستُسقط الواهين وتتمحينها المقاضاة عن اي قصور متعمّد ولو سألنا:ـ ما وظيفة هذه الإشاعات وما غاياتها؟سنصل الى نتيجة لا اخت لها، وهي محاولة ارباك الوضع ويعني بقاءهم في السلطة.