اللهم صلي على محمد وال محمد
إن من خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموماً بفترة الإحساس بالخجل، إذ يعتبر هذا الأمر طبيعياً في فترات محددة. و«الخجل» كلمة تحمل معاني طيبة ومعاني مرضية، إذ نجد بعض الأطفال يمتزج الخجل لديهم بالحياء، نتيجة التربية المحافظة التي يتلقاها إلى حد ما، لكن إذا زاد الخجل عن حده فيمكن أن يتحول إلى مرض نفسي عند بعضهم الآخر.
والسؤال ماهي الأسباب التي تزيد من خجل الطفل وتجعله منطوياً على نفسه؟
مخاوف الأم الزائدة
من المعروف أن الأطفال الخجلين يتمتعون بدرجة حساسية عالية، والأم تلعب دوراً كبيراً في زرع هذه الصفة بشخص طفلها، أو محوها وذلك حسب التربية التي يخضع إليها.. فالأم بطبعها تحاول بشتى الوسائل إحاطة طفلها بكل أنواع الرعاية الممكنة، وتشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة، ومن دون قصد تملأ نفسه بأشياء كثيرة غير مرئية في المجتمع، وتفهمه بأنها تشكل خطرا عليه، الأمر الذي يزيد من خوف الطفل.
ويرى بأن المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالاطمئنان هو جوار أمه، ومثل هذا الطفل يشعر بالخوف دائماً، إذ لا يستطيع عبور الطريق وحده، ولا الاستمتاع بالجري أو اللعب أو السباحة لأنه يتوقع في كل لحظة أن يصاب بأذى، ويظل منطوياً خجولاً، وأحياناً تصل درجة خوف الأم على طفلها إلى منعه من الاختلاط واللعب مع الآخرين خوفاً عليه من تعلم السلوكيات غير الطيبة أو تعلم بعض الألفاظ غير اللائقة، الأمر الذي يزيد من انطوائه.
الشعور بالنقص
وفي حالات نادرة نلاحظ أنه ولأسباب قد تكون وراثية أو طبية يخلق بعض الأطفال مشوهين جسديا، فهذه النواقص أو العاهات التي تخلق مع الطفل تساعد على أن ينشأ بعض الأطفال خجولين وميالين للعزلة، والخجل ينتج أحياناً عن أسباب مادية، كأن تكون ملابس الطفل رثة لفقره، وهزيل الجسم لسوء التغذية، وقلة في المصروف قياساً مع زملائه، أو لنقص في أدواته المدرسية.
التدليل الزائد من قبل الوالدين
كما أن مظاهر التدليل المفرط تزداد في نفس الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات كثيرة، أو إنجاب بعد عدة إجهاضات، أو أن يأتي الطفل بعد إنجاب عدة إناث، فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل بعد ذلك من جانب والديه، إذا لم تقابلها المعاملة نفسها خارج المنزل سواء في الشارع أو الحي أو المدرسة، غالباً ماتؤدي لشعوره بالخجل، خاصة إذا قوبلت رغباته بالصد أو إذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.
والسؤال هنا كيف يمكن أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات؟
هناك مجموعة من الأمور على الأهل محاولة تنفيذها قدر المستطاع أهمها:
ـ العمل على توفير الجو الهادئ للأطفال في البيت، وإبعادهم عن المواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان، وفي الوقت نفسه تجنب القسوة في معاملتهم وعدم الشجار أمامهم.
ـ كما يتحتم على الآباء والأمهات أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة بطريقة خشنة خصوصاً أمام أصدقائهم أو أقرانهم، لأن النقد الشديد والإهانة الزائدة عن الحد تشعر الطفل وكأنه غير مرغوب فيه، وتبعده عن القيام بما هو واجب عليه الأمر الذي يزيد من انطوائه.
ـ وفوق هذا يجب على الأم إخفاء قلقها ولهفتها الزائدة على طفلها وعدم الإفراط في تدليله، وإعطاؤه الفرصة للاعتماد على نفسه ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، لأن الطفل عندما يولد تولد معه غريزة تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر.
ـ تعويد الأطفال على الاجتماع بالناس سواء بدعوة الأصدقاء إلى المنزل، أو مصاحبتهم لزيارتهم والطلب منهم التحدث مع غيرهم برفق سواء كانوا كباراً أم صغاراً، هذا الأمر يضعف في نفوسهم موضوع الخجل ويكسبهم ثقة أكبر.
ـ بالإضافة إلى ماسبق على معلم المدرسة زرع الثقة في نفوس التلاميذ ومعاملتهم بالمساواة دون تحيز، والبعد عن مقارنة الاطفال بمن هم أكثر حظاً منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي، أو حتى في القدرات والاستعدادات الاجتماعية لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه وتؤدي إلى تفاقم صفة الخجل عنده.
إن من خصائص النمو الاجتماعي أن يمر الأطفال عموماً بفترة الإحساس بالخجل، إذ يعتبر هذا الأمر طبيعياً في فترات محددة. و«الخجل» كلمة تحمل معاني طيبة ومعاني مرضية، إذ نجد بعض الأطفال يمتزج الخجل لديهم بالحياء، نتيجة التربية المحافظة التي يتلقاها إلى حد ما، لكن إذا زاد الخجل عن حده فيمكن أن يتحول إلى مرض نفسي عند بعضهم الآخر.
والسؤال ماهي الأسباب التي تزيد من خجل الطفل وتجعله منطوياً على نفسه؟
مخاوف الأم الزائدة
من المعروف أن الأطفال الخجلين يتمتعون بدرجة حساسية عالية، والأم تلعب دوراً كبيراً في زرع هذه الصفة بشخص طفلها، أو محوها وذلك حسب التربية التي يخضع إليها.. فالأم بطبعها تحاول بشتى الوسائل إحاطة طفلها بكل أنواع الرعاية الممكنة، وتشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة، ومن دون قصد تملأ نفسه بأشياء كثيرة غير مرئية في المجتمع، وتفهمه بأنها تشكل خطرا عليه، الأمر الذي يزيد من خوف الطفل.
ويرى بأن المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالاطمئنان هو جوار أمه، ومثل هذا الطفل يشعر بالخوف دائماً، إذ لا يستطيع عبور الطريق وحده، ولا الاستمتاع بالجري أو اللعب أو السباحة لأنه يتوقع في كل لحظة أن يصاب بأذى، ويظل منطوياً خجولاً، وأحياناً تصل درجة خوف الأم على طفلها إلى منعه من الاختلاط واللعب مع الآخرين خوفاً عليه من تعلم السلوكيات غير الطيبة أو تعلم بعض الألفاظ غير اللائقة، الأمر الذي يزيد من انطوائه.
الشعور بالنقص
وفي حالات نادرة نلاحظ أنه ولأسباب قد تكون وراثية أو طبية يخلق بعض الأطفال مشوهين جسديا، فهذه النواقص أو العاهات التي تخلق مع الطفل تساعد على أن ينشأ بعض الأطفال خجولين وميالين للعزلة، والخجل ينتج أحياناً عن أسباب مادية، كأن تكون ملابس الطفل رثة لفقره، وهزيل الجسم لسوء التغذية، وقلة في المصروف قياساً مع زملائه، أو لنقص في أدواته المدرسية.
التدليل الزائد من قبل الوالدين
كما أن مظاهر التدليل المفرط تزداد في نفس الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات كثيرة، أو إنجاب بعد عدة إجهاضات، أو أن يأتي الطفل بعد إنجاب عدة إناث، فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل بعد ذلك من جانب والديه، إذا لم تقابلها المعاملة نفسها خارج المنزل سواء في الشارع أو الحي أو المدرسة، غالباً ماتؤدي لشعوره بالخجل، خاصة إذا قوبلت رغباته بالصد أو إذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب والتوبيخ.
والسؤال هنا كيف يمكن أن نقي أطفالنا من مشاعر الخجل والانطواء على الذات؟
هناك مجموعة من الأمور على الأهل محاولة تنفيذها قدر المستطاع أهمها:
ـ العمل على توفير الجو الهادئ للأطفال في البيت، وإبعادهم عن المواقف التي تؤثر في نفوسهم وتشعرهم بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان، وفي الوقت نفسه تجنب القسوة في معاملتهم وعدم الشجار أمامهم.
ـ كما يتحتم على الآباء والأمهات أن يوفروا لأولادهم الصغار قدرا معقولا من الحب والحنان، وعدم نقدهم وتعريضهم للإهانة بطريقة خشنة خصوصاً أمام أصدقائهم أو أقرانهم، لأن النقد الشديد والإهانة الزائدة عن الحد تشعر الطفل وكأنه غير مرغوب فيه، وتبعده عن القيام بما هو واجب عليه الأمر الذي يزيد من انطوائه.
ـ وفوق هذا يجب على الأم إخفاء قلقها ولهفتها الزائدة على طفلها وعدم الإفراط في تدليله، وإعطاؤه الفرصة للاعتماد على نفسه ومواجهة بعض المواقف التي قد تؤذيه بهدوء وثقة، لأن الطفل عندما يولد تولد معه غريزة تدفعه للمحافظة على نفسه وتجنب المخاطر.
ـ تعويد الأطفال على الاجتماع بالناس سواء بدعوة الأصدقاء إلى المنزل، أو مصاحبتهم لزيارتهم والطلب منهم التحدث مع غيرهم برفق سواء كانوا كباراً أم صغاراً، هذا الأمر يضعف في نفوسهم موضوع الخجل ويكسبهم ثقة أكبر.
ـ بالإضافة إلى ماسبق على معلم المدرسة زرع الثقة في نفوس التلاميذ ومعاملتهم بالمساواة دون تحيز، والبعد عن مقارنة الاطفال بمن هم أكثر حظاً منهم سواء في الاستعداد الذهني أو الجسمي، أو حتى في القدرات والاستعدادات الاجتماعية لأن مثل هذه المقارنات تضعف ثقة الطفل بنفسه وتؤدي إلى تفاقم صفة الخجل عنده.
تعليق