خطط القدر لي لقاء في مخيم اليرموك مع طبيب عراقي اسمه (بهاء محسن) طرح عليّأسئلة تتعلق بالدين لم تكن تخطر على بالي رغم التزامي الديني. بعدها كان لكتابالمراجعات للمرحوم السيد شرف الدين أكبر الفضل في هدايتي إلى طريق الحق المتمثلباسلام أهل البيت عليهم السلام الصحيح.لقد عانيتُ من زوج خدعني فادعى انه شيعي، وكذب عليّ، وبعد الزواج انقلبووصل به الامر إلى توجيه الكلام الجارح والضرب المبرح حتى اكرهت نفسي على التضحيةببيتي والتخلي عن أولادي فلذة كبدي من أجل المبدأ الذي قررت أن أعيش أو أموت عليه.ورغم هذه التضحية التي ربما تعد كبيرة فاني لا أحسبها تساوي شيئا مقابل التضحياتالعديدة والعظيمة التي قدمها أئمتنا الطاهرون وخاصة الامام الحسين عليه السلاملهذه الأمة المرحومة.ماذا بوسعنا أن نتحدث عن الحسين عليه السلام؟ وهل يستطيع أي مخلوق أن يلمسباصبعه الشمس وهي في كبد السماء؟السلام عليك يا أبا الضيم، السلام عليك يا حرا أبا الاحرار... لم ترضَبالذل، ولم ترهبك سطوة الاعداء رغم قلة الناصر والعدة؛ كيف لم تهب الموت قتلا،وكان بامكانك ان تنجو منه بالمهادنة والاستسلام لولا ايمانك بوجوب الدفاع عن دينجدك النبي (ص) الذي لولاك ولولا جهادك لإنمحى واصبح اليوم مجرد ذكرى بعيدة... للهيا حسين... كم أنت عظيم وهل هناك أعظم ممنتحمل كل هذه المصائب والفجائع في سبيل المبدأ؟ ما أصغر همومنا وأخف آلامنا قياسا بمصائبكوألمك يامولاي.
اعداد: آمنة المشهداني
تعليق