ذكرت دراسة ألمانية أجريت على نطاق محدود أن طرق العلاج القديمة مثل الفصد (الحجامة) يمكن أن تساعد مرضى المتلازمة الأيضية عند الأشخاص الذين يعانون البدانة.
والمتلازمة الأيضية تمثل مجموعة من المشاكل الصحية، تتضمن بدانة منطقة البطن، وزيادة معدلات الدهون الثلاثية في الدم، وزيادة نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وكلها تمثل مخاطر للإصابة بالسكري وأمراض القلب.
وتخلى العالم عن الحجامة كوسيلة علاجية قديمة منذ القرن التاسع عشر، عندما قرر المختصون عدم جدواها في علاج معظم الأمراض. إلا أن هذه الدراسة اكتشفت أن التبرع بالدم مرتين متتاليتين قلل من مستوى ضغط الدم، وحدّ من أعراض الشرايين عند مرضى المتلازمة الأيضية من البدناء.
وفي هذه الدراسة، تم تقسيم أفراد العينة المكون من 64 شخصاً إلى مجموعتين، وقامت الأولى بالتبرع بـ300 ميلي لتر من الدم عند بدء الدراسة، ثم كمية تتراوح بين 250 و 500 ميلي لتر بعد 4 أسابيع أخرى. في حين لم تتبرع المجموعة الثانية بأي كمية من الدم.
تحسن ملحوظ:
وبعد 6 أسابيع من التبرع الثاني بالدم - وهي الفترة التي تمنح الجسم فرصة توليد دم جديد وإعادة حجم الدم لمستواه الطبيعي - انخفض مستوى ضغط الدم الانقباضي من 148 إلى 130 درجة في المتوسط.
كما سجل هؤلاء المرضي انخفاضاً في مستوى سكر الدم ومعدل نبض القلب، مع تحسن في مستوى الكولسترول.
يُذكر أن التبرع بالدم يساعد في تقليل مخزون الحديد بالجسم. وأثبتت دراسة سابقة أن تراكم الحديد بالجسم يرتبط بزيادة معدلات ضغط الدم والسكري.
وقال كاتب الدراسة، أندرياس ميشالسن، من المركز الطبي لجامعة Charite ببرلين، لدورية BMC التي نشرت الدراسة، إن "التبرع بالدم ربما يجنّب الأشخاص الذين يعانون البدانة، الإصابة بالسكري وأمراض القلب كذلك".
تعليق