كانت إشراقة الولادة المباركة للقمر الهاشمي في بيت ملك كل جوانب الشرف والسموبُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ) مجد أثيل، شرف باذخ،نسب رفيع صلب شامخ، رحم طاهر، مرابع غرس في اعتابها الايمان والتقى، فكان ابو الفضلمنذ الولادة جامعا للفضائل.
نشأ في دار سيد الوصيين أرفع بيت وأطهر منزل، وتربى برفقه سيدي شباب أهل الجنةفنعم الوالد ونعيم الوليد.
كان سلوك هذا الوليد المبارك منذ طفولته المباركة سلوك الرجال الافذاذ؛ فلمتبعده مرحلة الطفولة عن معالم الرجولة، فكان يحضر مجالس والده أمير المؤمنين ووصي رسولرب العالمين وهو محل اعتزاز ورعاية والده الكريم.
مما يروى عنه (سلام الله عليه) وكان في مجلس ابيه عليه السلام، حضرت ثلة منمحبي الإمام الغالب عليه السلام وقد أهدى الوفد الزائر أميرهم سيفا ورأى الامير عليهالسلام بنظرته الثاقبة ان قمر العشيرة وكان آنذاك بسن الخامسة يرنو الى ذلك السيف،فقال لولده: أتريد هذا السيف؟ قال: نعم يا أبتي. فقال: يابني... فنهض الفتى الهاشميوقصر الوالد حمائل السيف وألبسه لقمر العشيرة، فكان مبعث سرور وغبطة. وهذا شأن الذينيولدون كبارا وان مآثرهم تنمو مع مسيرة اعمارهم المباركة. فكانت حياته سموا وفروسية.وكان ابو الفضل عضدا لأبيه في كل المعارك التي قادها امير الحق ضمن الباقة الطاهرةمن إخوته.
1ـ لم تتحدث الروايات عن حضور قمر العشيرة الى معركة الجمل، وهذا يحتاج الىوقفة تأمل وتدبر.
ان المصادر نشير الى ان زواج الامام علي عليه السلام من السيدة الطاهرة (امالبنين) هو الزواج الثاني بعد رحيل السيدة الطاهرة سيدة نساء العالمين عليها السلام.او الثالث بعد الزواج من السيدة (أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه واله(العباس - السيد المقرم - رحمه الله) وعليه يكون قمر بني هاشم أسن من السيد محمد بنالحنفية، والذي يشار إلى حضوره معركة الجمل. ولم يشر المؤرخون الى حضور العباس عليهالسلام. علما ان ما يفرضه المنطق ان حضور العباس عليه السلام أمر مفروغ منه لملازمتهمجالس والده، ورفقته اخوته الاطهار عليهم السلام. ثم ان العباس عليه السلام يعد لواجبمستقبلي مصيري، ويبقى جليس الدار!!
هذا ما يرفضه العقل والمنطق وعليه ان قمر العشيرة بلا ريب كان متواجدا في حومةالبصرة عند معركة الجمل علما انه تجاوز سن العاشرة آنذاك، ولا يخفى ان سيدنا العباسوأمثاله من الصفوة الطاهر لاتقاس كفاءتهم وفروسيتهم بعدد السنين.
2ـ في معركة صفين حيث الحقد الأموي قد بلغ ذروته فكان منع جيش الامام علي عليهالسلام من ورود الماء رغم دعوات النصيحة والارشاد وهذا شأن الطلقاء وأبناء الطلقاءفكان الامر بامتلاك الشريعة من بني امية، فكان قائد الجيش العلوي الصحابي الجليل مالكالاشتر يقود الباقة المؤمنة لازاحة الاشرار عن مورد الماء والحسين السبط عليه السلامعلى الميمنة وقمر العشيرة على المسيرة وماهو الا وقت قصير واذا الجرذان ولت هاربة،وملك الرجال ناحية الشريعة.
تعليق