المسألة:
ورد في مصحف المدينة المنورة اسم النبي ابراهيم (ع) في سورة البقرة فقط بالكسرة تحت الهاء اما في باقي السور فقد كتب بالياء بعد الهاء. فلماذا الاختلاف في الكتابة؟
الجواب:
إنَّ اسم إبراهيم يُقرأ على ستة أوجه:
الاول: إبراهيم بالياء ، وهذه هي القراءه المتعارفة.
الثاني: إبراهُم بحذف الياء وضم الهاء.
الثالث: إبراهَم بحذف الياء وفتح الهاء.
الرابع: إبراهِم بحذف الياء وكسر الهاء.
الخامس: إبراهام بإضافةِ الألف بعد الهاء, وهذا يقتضي ان تكون الهاء مفتوحة.
السادس: إبرهم بحذف الألف بعد الراء والياء التى بعد الهاء.
ثم إن اسم ابراهيم ورد في سورة البقرة خمس عشرة مرة وورد في باقي السور أربعاً وخمسين مرة, فيكون المجموع تسعاً وستين مرة, إختلف القراء في ثلاثة وثلاثين موضعاً منها الخمسة عشر مرة الواردة في سورة البقرة, فإنَّ فيها جميعا إختلافاً في القراءة, والباقي من الثلاثة والثلاثين موزَّعة على باقي السور.
ثم إن ما عدا الثلاثة والثلاثين أتفق القراء على قراءتها بالياء, وأما في الثلاثة والثلاثين فقرأها هشام عن ابن عامر الدمشقي بأليفين اي مع حذف الياء هكذا "إبراهام" واتفق معه في مواضع سورة البقرة الراوي الآخر لقراءة ابن عامر وهو ابن ذكوان, حيث قرأها في جميع مواضع سورة البقرة بألفين أو قرأها بالوجهين ، بالياء كما عليه المشهور وبألفين كما قرأها هشام.
فالمقدار الذي اتفق فيه كلٌّ من هشام وابن ذكوان هي الخمسة عشر المذكورة في سورة البقرة حيث انَّ كلاً منهما قرأها بألفين مع حذف الياء, لذلك رُسمت "إبراهيم" بحذف الياء في سورة البقرة للاشارة إلى وجود أكثر من قراءةٍ فيها, وأما باقي الثلاثة والثلاثين موضعاً فلأن هشام قد تفَّرد بخلاف المشهور في قراءتها , لذلك لم تُراعَ قراءته في الرسم. وأما باقي الوجوه في قراءة إبراهيم فهي شاذة, لذلك لم تراعَ في الرسم كما قيل.
والمتحصل إن منشأ حذف الياء من إسم إبراهيم في مواضعِ ذِكْره من سورة البقرة هو التنبيه والاشارة إلى وجود إختلاف في قراءته, وأما إثباتها في باقي المواضع من القرآن فلأن المشهور هو قراءته بالياء وأما من قرأ -وهو هشام- بالألف بعد الهاء في بقية الثلاتة والثلاثين موضعاً فقد تفرَّد بذلك, ولهذا لم تراع قراءته في الرسم.
وأما لماذا كُسرت الهاء في إبراهيم في مواضعِ ذكْرهِ من سورة البقرة فهو للاشارة إلى القراءة المشهورة ولم تُثبت الياء ليتنبه القارىء إلى قراءة كلِّ من هشام وابن ذكوان المروية عن ابن عامر.
وأما حذف الألف التى بعد الراء فذلك ما عليه الرسم القرأني في جميع المصاحف.
ثم إن كلمة إبراهيم كُتبت محذوفة الياء في مواضع ذِكْرها من سورة البقرة في المصحف الشامي والكوفي والبصري وأما في الرسم المدني والمكي والمصحف الامام فالياء من كلمة إبراهيم ليست محذوفه حتى في مواضع ذكْرها من سورة البقرة وكذلك هي ليست محذوفة في بقية المصاحف ماعدا المصاحف المذكورة, نعم رُسمت كلمة إبراهيم في المصحف المُتداول المراعى فيه قراءة حفص رُسمت بحذف الياء كما عليه المصاحف الشامية والعراقية.
والحمدالله رب العالمين
ورد في مصحف المدينة المنورة اسم النبي ابراهيم (ع) في سورة البقرة فقط بالكسرة تحت الهاء اما في باقي السور فقد كتب بالياء بعد الهاء. فلماذا الاختلاف في الكتابة؟
الجواب:
إنَّ اسم إبراهيم يُقرأ على ستة أوجه:
الاول: إبراهيم بالياء ، وهذه هي القراءه المتعارفة.
الثاني: إبراهُم بحذف الياء وضم الهاء.
الثالث: إبراهَم بحذف الياء وفتح الهاء.
الرابع: إبراهِم بحذف الياء وكسر الهاء.
الخامس: إبراهام بإضافةِ الألف بعد الهاء, وهذا يقتضي ان تكون الهاء مفتوحة.
السادس: إبرهم بحذف الألف بعد الراء والياء التى بعد الهاء.
ثم إن اسم ابراهيم ورد في سورة البقرة خمس عشرة مرة وورد في باقي السور أربعاً وخمسين مرة, فيكون المجموع تسعاً وستين مرة, إختلف القراء في ثلاثة وثلاثين موضعاً منها الخمسة عشر مرة الواردة في سورة البقرة, فإنَّ فيها جميعا إختلافاً في القراءة, والباقي من الثلاثة والثلاثين موزَّعة على باقي السور.
ثم إن ما عدا الثلاثة والثلاثين أتفق القراء على قراءتها بالياء, وأما في الثلاثة والثلاثين فقرأها هشام عن ابن عامر الدمشقي بأليفين اي مع حذف الياء هكذا "إبراهام" واتفق معه في مواضع سورة البقرة الراوي الآخر لقراءة ابن عامر وهو ابن ذكوان, حيث قرأها في جميع مواضع سورة البقرة بألفين أو قرأها بالوجهين ، بالياء كما عليه المشهور وبألفين كما قرأها هشام.
فالمقدار الذي اتفق فيه كلٌّ من هشام وابن ذكوان هي الخمسة عشر المذكورة في سورة البقرة حيث انَّ كلاً منهما قرأها بألفين مع حذف الياء, لذلك رُسمت "إبراهيم" بحذف الياء في سورة البقرة للاشارة إلى وجود أكثر من قراءةٍ فيها, وأما باقي الثلاثة والثلاثين موضعاً فلأن هشام قد تفَّرد بخلاف المشهور في قراءتها , لذلك لم تُراعَ قراءته في الرسم. وأما باقي الوجوه في قراءة إبراهيم فهي شاذة, لذلك لم تراعَ في الرسم كما قيل.
والمتحصل إن منشأ حذف الياء من إسم إبراهيم في مواضعِ ذِكْره من سورة البقرة هو التنبيه والاشارة إلى وجود إختلاف في قراءته, وأما إثباتها في باقي المواضع من القرآن فلأن المشهور هو قراءته بالياء وأما من قرأ -وهو هشام- بالألف بعد الهاء في بقية الثلاتة والثلاثين موضعاً فقد تفرَّد بذلك, ولهذا لم تراع قراءته في الرسم.
وأما لماذا كُسرت الهاء في إبراهيم في مواضعِ ذكْرهِ من سورة البقرة فهو للاشارة إلى القراءة المشهورة ولم تُثبت الياء ليتنبه القارىء إلى قراءة كلِّ من هشام وابن ذكوان المروية عن ابن عامر.
وأما حذف الألف التى بعد الراء فذلك ما عليه الرسم القرأني في جميع المصاحف.
ثم إن كلمة إبراهيم كُتبت محذوفة الياء في مواضع ذِكْرها من سورة البقرة في المصحف الشامي والكوفي والبصري وأما في الرسم المدني والمكي والمصحف الامام فالياء من كلمة إبراهيم ليست محذوفه حتى في مواضع ذكْرها من سورة البقرة وكذلك هي ليست محذوفة في بقية المصاحف ماعدا المصاحف المذكورة, نعم رُسمت كلمة إبراهيم في المصحف المُتداول المراعى فيه قراءة حفص رُسمت بحذف الياء كما عليه المصاحف الشامية والعراقية.
والحمدالله رب العالمين
تعليق