في كثير من الأحيان نتعامل مع ضميرنا بقاعدة:
( أرضيك لأخدعك )
نهجر الوالدين ، ونتجاهل وحدتهم وحاجاتهم وعجزهم واشتياقهم، ثم نزورهم آخر الأسبوع ، لنتناول عندهم الغداء ونرمي عليهم الأبناء..فقط لنرضي ضميرنا ..!
( أرضيك لأخدعك )
نبخل، ونقتِّر، ونخاف على الدِّرهم،
وننسى حقوق المسكين والفقير واليتيم،
ثم تأتينا حالة الكرم فجأة،
فنكدّس الملابس القديمة في الأكياس لنتخلص منها بحجة التبرع ..
فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
ننسى الأصحاب والأحباب،
ونغيب عن حياتهم، وظروفهم،
وأفراحهم وأحزانهم،
ثم نرسل لهم رسالة على الهاتف تقول:
*( جمعة مباركة )* فقط لنرضي ضميرنا ..
( أرضيك لأخدعك )
نقضي السَّاعات تلو السَّاعات نأكلُ في لحوم الآخرين،
نغتاب ونفضح العيوب،
ونستمتع في كشف الأستار،
حتَّى إذا ما انتهينا..تنهدنا بعمق وقلنا :
ستر الله علينا و عليهم ..فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
نُقصِّر في تربيةِ الأبناء،
نجهل مشاكلهم واحتياجاتهم،
نغيب عن عيونهم وعن أحضانهم وعن حكاياتهم،
ثم ندخل عليهم بلعبة إلكترونية وبعض الهدايا..فقط لنرضي ضميرنا
( أرضيك لأخدعك )
نُحملق في المَشهد الخليع،
ونستغرق في متابعة الأغنية السَّافرة و المسلسل الهابط،،
ثم بعد أن ننتهي ..
يتمتم لساننا بــ..أستغفر الله العظيم..فقط لنرضي ضميرنا..
( أرضيك لأخدعك )
🔸🔸🔹🔸🔸
ما أكثر ما نخدع ضميرنا،
ونتعامل معه كالمريض الذَّي نُعطيه حقنة مُخدر ليرتاح فترة،،
بينما مرضه لا يزال مستشرياً في الجسد..
فلـ ننتبه .. قبل أن تزداد جرعات التخدير .. فيموت الضمير !!
اللهم أرنا الحق حقاً، وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
تعليق