بسم الله الرحمن الرحيم
محاسبة النفس
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف أهل الذكر (( فلو مثلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة , ومجالسهم المشهودة , وقد نشروا دواوين أعمالهم , وفرغوا لمحاسبة أنفسهم , وعلى كل صغيرة وكبيرة أمروا بها فقصروا عنها , أو نهو عنا ففرطوا فيها , وحملوا ثقل أوزارهم ظهورهم , فضعفوا عن الاستقلال بها ... وفتحت لهم أبواب السماء وأعدت لهم مقاعد الكرامات )) (1) .
وقال (عليه السلام) (( من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنا خسر ))
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) (( إذا فأراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا الا أعطاه فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فأن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره |ألف سنة )) (2)
فعلينا ترويض النفس ومنعها عن المشتهيات ولا نرخصها فتذهب إلى مذاهب الظلمة ونروضها على التقوى الأمان يوم الخوف الأكبر ومن ظلمة القبر وسؤال منكر ونكير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة : خطبة رقم 221
(2) أصول الكافي : كتاب الروضة ح 108 ص 742
صون اللسان
قيل لرسول الله (ص) أي المسلمين أفضل ؟ قال (( من سلم الناس من لسانه ويده )) . وقال الرسول (ص) (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) . وعن الإمام علي (ع) (( إذا تم العقل نقص الكلام )) وفي قول للشاعر زهير بن أبي سلمى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم
وقال شاعر آخر :
أحـفــظ لســــانك أيهـا الإنســـان لا يـلـــدغنك أنـــــــــه ثعبـــــان
كـم فـي المقابـر مـن قتيل لسانـه كـانـت تـهـاب لـقـائـه الشجعــان
فاللسان أما يجرك إلى العزة والخلود (الجنة) لأن من أحسن صفاته الصدق وخصوصا الصدق مع الله والصدق مع النفس والصدق مع أخوه الإنسان في القول والعمل والنية والوفاء وهو من مقومات المؤمن . أو اللسان يجرك إلى الهاوية (جهنم) لأن من أخبث صفاته هو قول الفواحش وقول الغيبة والنميمة فيا أيها الإنسان أستغل طيبة هذا العضو بذكر لا أله إلا الله والصلاة على نبينا محمد وأله الأطهار التي هي من أفضل الأعمال وذكر مناقب أهل البيت والعترة البررة وأتخذ من لسانك درع تتوقى به الأعداء من خلال السعي والأصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقدم به أفضل التحية والسلام وأحفظ لسانك من قول الزور والبهتان . وقال لقمان لولده : يا بني إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم فأفتخر أنت بحسن صمتك . وعن أبي عبد الله (ع) قال (( كان المسيح (ع) يقول لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فأن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم وهم لا يعلمون )) (1)
يا أخي المسلم عود لسانك وروضه بقول الخير ففيه تنجو من عذاب القبر وظلمته ، لذا يعتبر اللسان من المقومات المهمة التي تحدد طبيعة اللقاء المرتقب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الكافي ج2 ص 394
واسألكم الدعاء
محاسبة النفس
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف أهل الذكر (( فلو مثلتهم لعقلك في مقاومهم المحمودة , ومجالسهم المشهودة , وقد نشروا دواوين أعمالهم , وفرغوا لمحاسبة أنفسهم , وعلى كل صغيرة وكبيرة أمروا بها فقصروا عنها , أو نهو عنا ففرطوا فيها , وحملوا ثقل أوزارهم ظهورهم , فضعفوا عن الاستقلال بها ... وفتحت لهم أبواب السماء وأعدت لهم مقاعد الكرامات )) (1) .
وقال (عليه السلام) (( من حاسب نفسه ربح ومن غفل عنا خسر ))
وعن أبي عبد الله (عليه السلام) (( إذا فأراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئا الا أعطاه فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها فأن للقيامة خمسين موقفا كل موقف مقداره |ألف سنة )) (2)
فعلينا ترويض النفس ومنعها عن المشتهيات ولا نرخصها فتذهب إلى مذاهب الظلمة ونروضها على التقوى الأمان يوم الخوف الأكبر ومن ظلمة القبر وسؤال منكر ونكير .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة : خطبة رقم 221
(2) أصول الكافي : كتاب الروضة ح 108 ص 742
صون اللسان
قيل لرسول الله (ص) أي المسلمين أفضل ؟ قال (( من سلم الناس من لسانه ويده )) . وقال الرسول (ص) (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )) . وعن الإمام علي (ع) (( إذا تم العقل نقص الكلام )) وفي قول للشاعر زهير بن أبي سلمى :
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده فلم يبقى إلا صورة اللحم والدم
وقال شاعر آخر :
أحـفــظ لســــانك أيهـا الإنســـان لا يـلـــدغنك أنـــــــــه ثعبـــــان
كـم فـي المقابـر مـن قتيل لسانـه كـانـت تـهـاب لـقـائـه الشجعــان
فاللسان أما يجرك إلى العزة والخلود (الجنة) لأن من أحسن صفاته الصدق وخصوصا الصدق مع الله والصدق مع النفس والصدق مع أخوه الإنسان في القول والعمل والنية والوفاء وهو من مقومات المؤمن . أو اللسان يجرك إلى الهاوية (جهنم) لأن من أخبث صفاته هو قول الفواحش وقول الغيبة والنميمة فيا أيها الإنسان أستغل طيبة هذا العضو بذكر لا أله إلا الله والصلاة على نبينا محمد وأله الأطهار التي هي من أفضل الأعمال وذكر مناقب أهل البيت والعترة البررة وأتخذ من لسانك درع تتوقى به الأعداء من خلال السعي والأصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقدم به أفضل التحية والسلام وأحفظ لسانك من قول الزور والبهتان . وقال لقمان لولده : يا بني إذا أفتخر الناس بحسن كلامهم فأفتخر أنت بحسن صمتك . وعن أبي عبد الله (ع) قال (( كان المسيح (ع) يقول لا تكثروا الكلام في غير ذكر الله فأن الذين يكثرون الكلام في غير ذكر الله قاسية قلوبهم وهم لا يعلمون )) (1)
يا أخي المسلم عود لسانك وروضه بقول الخير ففيه تنجو من عذاب القبر وظلمته ، لذا يعتبر اللسان من المقومات المهمة التي تحدد طبيعة اللقاء المرتقب .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) الكافي ج2 ص 394
واسألكم الدعاء
تعليق